- التفاصيل
ألا يا أهلنا في الشام: أما آن لكم أن تبصروا خيانة الضامن وعداوة (الصديق) وخذلان وتآمر القادة؛ لتخرجوا إلى الشوارع والساحات والمساجد والميادين، وتطالبوا بإسقاط الضامنين وقطع العلاقة معهم، وإسقاط القادة الخونة، والضغط على أبنائكم المخلصين في الفصائل وخارجها لفتح جبهة الساحل التي نسي القادة ذكرها لأن الضامن التركي أراد ذلك ومنعهم من فتحها طوال هذه السنوات؟!
أما آن لكم يا أهلنا في الشام أن تؤكدوا ثقتكم بإخوانكم في حزب التحرير؛ الذين طالما حذروكم من (الصديق) والداعم وكشفوا لكم كذبة الهدن وخفض التصعيد، وتبين لكم أنهم أهل لكشف الخدع والألاعيب الدولية، وأنهم أهل لقيادة سفينة الثورة لإيصالها إلى بر الأمان بإسقاط النظام النصيري العميل في عقر داره وإقامة حكم الإسلام، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، أما آن لكم؟!
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2LWXGuN
- التفاصيل
من أساليب التعمية والتضليل السياسي شد الأنظار باتجاه القشور والابتعاد كل البعد عن جوهر الأمور ومكنوناتها، وهذا غالبا ما نلحظه في تعامل الدول الكبرى وأذنابها مع الأعمال التي تؤثر، فيما لو استمرت على منحاها، أن تضرب مفاصل أو تغير واقعا أو تقلب طاولة أو ما شابه، فتجدهم أحيانا كمبضع الجراح يضحون بعضو ليسلم (لهم) باقي الجسد.
وقد بدا ذلك واضحا في ثورات ما يسمى بالربيع العربي فقد ركبوا موجاتها وصوروا للشعوب المنتفضة أن مشكلتها فقط مع حكامها فإذا ما تم التخلص من هؤلاء الحكام تنحل جميع المشاكل. وقد أسهم ذلك إلى حد معين وفي بعض البلدان بخداع الناس وتبريد اندفاعتهم - ولو مؤقتا - ريثما تُحكم الدول قبضتها على المفاصل التي اهتزت والتي أخذ بناؤها بأيدي أعدائنا عشرات السنين فتعود ثورات مضادة تسهم في تثبيت أركان تلك الأنظمة المجرمة (كما حصل في مصر حين استدرجت أمريكا المسلمين هناك ريثما ثبتت أركانها ورأبت صدعهم ثم أطلقت كلابها المسعورة ليعيدوا سيرة فرعون).
وأقول مؤقتا لأن حركة الوعي تزداد صعودا على مستوى الأمة بكاملها وليس فقط في مراكز الاهتزازات، وليس أدل على ذلك من حركة الناس في السودان والجزائر مع محاولات مستميتة من الدول لخداعهم وإطفاء جذوتهم.
وفي ثورة الشام على سبيل المثال أيضا: صورت أمريكا مشكلة الناس أنها مع رأس النظام دون جسده المتمثل بدولته العميقة، وقد سارع أذنابها وعلى رأسهم أردوغان ليسلطوا الضوء على بشار ويتكلموا عن مرحلة انتقالية دون بشار أو برئاسته مدة سنتين أو ستة أشهر بالتزامن مع عقد مؤامرة فينَّا، فيمررون بذلك الهدف الأساسي والذي وضع في أول بنودها ألا وهو: الحفاظ على النظام بمؤسستيه الأمنية والعسكرية.
وكمثال آخر على التضليل السياسي ما فعله ويفعله النظام التركي العلماني في مؤامرة سوتشي والتي تنفذ بسياسة خطوة خطوة على حد تعبير لافروف المجرم، هذه الخطوات هي على التوالي تسيير دوريات تركية يعقبها بعد فترة من القصف والقتل والتهجير تسيير دوريات روسية، طبعا على الطرقات الدولية، تمهيدا لفتحها أمام النظام المجرم؛ إنعاشا له وتقطيعا لأوصال المحرر، تمهيدا لحصاره وفرض الحل السياسي الأمريكي، ولكن عندما أدرك النظام العلماني التركي رفض أهل الشام دخول دوريات روسيا الصليبية، وخوفا على فشل مؤامرة سوتشي أرسل رسائل لأتباعه يحضهم على رفض دخول الدوريات الروسية فيمرر بذلك دخول الدوريات التركية ريثما يقومون بتجهيز مؤامرة جديدة كسحب المقاتلين لمحرقة شرقي الفرات مثلا.
ومهما عقد من مؤتمرات بل مؤامرات لاحقة فإنها لن تتجاوز الهدف الذي انطلقت منه منذ جنيف ١ ألا وهو حل سياسي يعيد إنتاج النظام.
هذه المؤامرات التي أسهمت بخطوات تراتبية مدروسة أفضت لتسليم مناطق، مترافقا ذلك مع مجازر وضغط على الناس للقبول بأي حل تفرضه هذه الدول بالتعاون مع قادات فصائل صُنعوا بدعم مسموم لتنفيذ هذا المخطط الخبيث.
ولا تزال محاولات الإيهام على أهل الشام أن المشكلة تكمن في رأس النظام الذي غدا ألعوبة وتقصد أسياده إظهاره بهذا المنظر القبيح مع ضغط معيشي غير مسبوق، كل ذلك لتهتز صورته أمام مؤيديه ويتخلوا عنه وتصبح الطبخة السياسية جاهزة دون أسد فيقبل الناس بالحل الذي (بظنهم) يخلصهم من رأس الإجرام والقصف ويصلون إلى حياة مستقرة، فتسير حينئذ مزاوجة بين حكومة للمعارضة تحت جناح الائتلاف وحكومة النظام ودمج جيشي النظام والمعارضة في جيش واحد.
وبهذا يكون أعداء الله قد قطعوا الطريق (كما يظنون) على مشروع الأمة العظيم، المشروع الإسلامي الذي تتوق له القلوب وتنتظره النفوس وتتطلع إليه الأعين، فتضيع عندها التضحيات في مهب ريح المشروع العلماني الديمقراطي الكافر.
ولكن هذا مكر الذين كفروا وأدواتهم وإن كان لتزول منه الجبال ولكن مكر الله أكبر ﴿فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ﴾ وقد وعدنا بالاستخلاف والتمكين إذ قال شبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وما علينا لتحقيق ذلك الوعد إلا أن نجدد العهد مع الله ونسير واثقي الخطا بنصره، متوكلين عليه وحده راجين منه عونه، ملتفين حول مشروع الإسلام العظيم، مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بها الصادق المصدوق إذ قال صلى الله عليه وسلم: «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ» رواه أحمد.
فلنبادر قبل أن نغادر ولْنَسِرْ على درب خير الخلق وصحبه الأطهار لنصل إلى ما وصلوا إليه من عز وسؤدد ونفوز في الدارين ونقيم صرح الأمة المتين بإذن الله. ﴿لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا﴾.
ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.
بقلم: الأستاذ عامر السالم
جريدة الراية: https://bit.ly/2HuFtkb
- التفاصيل
وفقا للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا فقد نظم شباب حزب التحرير في بلدة تل الكرامة بريف إدلب يوم الخميس وقفة تندد بتسيير الدوريات التركية ونظيرتها الروسية التي تمهد لفتح الطرق الدولية. وحمل المشاركون في الوقفة لافتات قالت إحداها: يسقط الضامن التركي، لا لتسيير الدوريات، نعم لفتح الجبهات، فيما شددت لافتة أخرى، لن تمروا.. روسيا قاتل لا ضامن، تركيا شريك في قتلنا، وأكدت ثالثة بأن إدخال الدوريات هو انتحار سياسي ولن يقبل المخلصون بهذا الانتحار.
كتبه: جريدة الراية(حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2DXcdjK
- التفاصيل
لطالما عمل الغرب من خلال عملائه الحكام الرويبضات على تدجين الشعوب وضرب أي محاولة انعتاق من ربقة الكفر وأشياعه، وقد استخدم الرويبضات من أجل ذلك علماء جعلوا مدار الفتوى حول السلطان بقصد أم بغير قصد، ومن أشهر هذه الفتاوى فتوى جواز الاستعانة بالكافر التي استفادت منها أمريكا لتزرع قواعدها في الخليج بحجة قتال البعث في العراق، وقائمة الفتاوى تطول.
وحين كان ينبري أحدنا لبيان زيف الفتاوى وفضح استفادة الغرب وأدواته منها كان هناك من يخرج علينا بمقولة "لحوم العلماء مسمومة" وكأنك حين تبين حقا أو تفضح مؤامرة تكون قد أكلت من لحم من أفتى، ونسي هؤلاء أو تناسوا أن مالك رحمه الله قال: كل منا يؤخذ منه ويرد عليه إلا صاحب هذا القبر.
وعلى فرض أن هؤلاء علماء ربانيين وليسوا من علماء السلاطين، فالمعلوم في ديننا أن لا عصمة لأحد إلا من عصم الله وهم الأنبياء والرسل، وكل معرّض للمساءلة إن جانب الصواب، وما المرأة العجوز التي قال عنها عمر رضي الله عنه: "أصابت امرأة وأخطأ عمر" إلا خير مثال للتقويم.
وهكذا استخدم الغرب وأدواته الحكام الرويبضات هذه المقولات لمنع أي كلام يوجه لعلمائهم ولتمرير الخيانات والمؤامرات التي يحيكها الغرب وينفذها أدواته في المنطقة عن طريق علمائهم ومفتيهم، وقد استطاع الكبراء تثبيت مصالحهم وإخضاع الشعوب عن طريق هؤلاء، وبقيت عبارة لحوم العلماء مسمومة يمرر الغرب خططه ومشاريعه من خلالها (مسألة حرمة الغيبة لا علاقة لها بهذا البحث، فثمة فرق بين الغيبة وبين تبيان الصواب ووضع الأمور في نصابها، وكما قال المتنبى:
ووضع الندى في موضع السيف في العلا
مضرّ كوضع السيف في موضع الندى).
وكمقاربة للمفهوم ولكن بشكل آخر، طار مشرعنو الفصائل بمقولة "الطعن بالمجاهدين و"لا تطعن بالمجاهدين" ونشروها بالآفاق، محاولين بذلك أن يجعلوا هذا القول (بما يحمله من معانٍ) دِرعا يحصّن القادة والمتنفذين من هجوم الناس عليهم وكشفهم لأعمالهم.. فإذا وصفت واقعا تكون قد طعنت بالمجاهدين! وإن بينت الحالة التي يشرف عليها القادة من بيع للأعراض والدماء واستنزاف طاقات الشباب المخلص المجاهد فأنت تطعن بالمجاهدين!
وقد رام القادة وأدواتهم المشرعنون بذلك عدة أهداف من أبرزها الفصل بين المجاهدين وبين حاضنتهم وإيجاد هوّة مع الحركة الواعية المبصرة التي تريد أن تبين للناس مواطن الخلل وتدفعهم باتجاه التصحيح.
فيا أيها المخلصون في الفصائل: أنتم بيضة القبان وأنتم ميزان القوة فلا تسمحوا للقادة ان يستثمروا إمكاناتكم خدمة لمشاريع أسيادهم ليقطعوا الطريق على مشروع الأمة، واحذروا الفتنة التي يحاولون زرعها بينكم وبين الناس، والتفوا حول قادة مخلصين هدفهم إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام فبذلك تعزوا وبه تنصروا: (إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد).
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير- ولاية سوريا
عامر سالم أبو عبيدة
- التفاصيل
إن مكر العالم بثورة الشام عظيم، ويأتي ضمن سياسة وضع ملامحها أعداء الله؛ ويتم تنفيذها على مراحل ضمن سياسة "الخطوة خطوة"، وقال بيان أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا إن انعقاد أستانة الثانية عشرة هو ضمن هذا السياق؛ لمتابعة ما تم تنفيذه، وتحديد الأهداف المرحلية، وإزالة العقبات التي تقف في وجه تطبيق بنود سوتشي، وأهمها: خلق منطقة عازلة؛ وتسيير دوريات روسية تركية مشتركة، تمهيدا لنزع الأسلحة من خطوط الجبهات وفتح الطرق الدولية. وأكد البيان: أن هذا يفسر الحملة الشرسة التي تتعرض لها المناطق المحررة، من طيران النظام الروسي المجرم، بالتنسيق وإبلاغ نظيره التركي قبل تنفيذ الغارات. وخاطب البيان المسلمين في أرض الشام المباركة قائلا: الغريب أن نرى انشغال قيادات الفصائل في العمل على تحقيق مكاسب موهومة ومؤقتة؛ والتخلي عن المكسب الحقيقي الدائم المتمثل في إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام، والأغرب من ذلك كله هو سكوتكم عن كل ذلك وأنتم ترون بأم أعينكم ما يحصل من قتل وتدمير، وانحدار في مسار الثورة، وخروقات كبيرة في سفينتها دون أن تحركوا ساكنا، وكأن الأمر لا يعنيكم، وكأنكم لستم من ركابها، وختم البيان مشددا: أدركوا سفينتكم يا أهل الشام قبل أن تغرق؛ وأدركوا أنفسكم قبل الهلاك ﴿إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً﴾.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2VoGtyG