press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

1042022kiddo

 

من بيوت الله انطلقت ثورة الشام، بعزيمة الرجال وعنفوان شباب الأمة، بحناجر صادعة بالحق وألسنة تلهج بالتكبير، وشعارات تدل على أن هدف الثورة الحقيقي هو من صميم عقيدة الأمة. فعندما هتف الثائرون: "قائدنا للأبد سيدنا محمد" كان قصدهم أن نمشي على هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه يجب أن لا يقود ثورتنا إلا مبدأ الإسلام وعقيدته. وعندما هتفوا: "هي لله هي لله ولتحكيم شرع الله"، فكان قصدهم واضحاً، أننا لا نريد إسقاط بشار وحده كشخص، إنما نريد إسقاط نظامه كاملاً، بكافة أركانه ورموزه ومؤسساته القمعية ودستوره العلماني الحاقد على الإسلام، وتحكيم شرع الله على أنقاضه في ظلال دولة.

أدركت أميركا التي تحمي نظام عميلها بشار ومعها الغرب كله خطورة هذه الشعارات والمطالب ومبدئيتها، فتآمروا على هذه الثورة ليطفئوا نورها ويخمدوا جذوتها، فكان أن استعانوا بروسيا و بإيران وميليشياتها وحزبها اللبناني، إضافة لمن يزعمون نفاقاً صداقة الشعب السوري كالنظام التركي.

إلا أنه رغم ذلك كله لاتزال ثورة الشام رغم آلامها وأعراض المرض فيها متقدة، وأهلها يأبون العودة لبطش نظام الإجرام، فهم على يقين بأن الله هو الذي ينصر المؤمنين وهو من يمدهم بمدده وجنده. قال تعالى:(يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

وإن النصر الحقيقي لثورتنا ومكافأة دماء شهدائنا هو أن نرى شريعة الله مطبقة على أنقاض هذا النظام المجرم الذي يسوم الناس سوء العذاب ويحكمهم بنظام الكفر والجور، لا أن نسقط طاغية ونأتي بطاغية جديد على شاكلته يطبق نفس نظامه.
وإنه مهما تآمرت الدول على هذه الثورة اليتيمة فإن مكرها إلى بوار بإذن الله، مادام في هذه الثورة رجل ينصر دين الله وعباده.

وإذا ما أردنا استعادة ألق ثورتنا فعلينا إعادتها سيرتها الأولى، بعيداً عن أوامر الداعمين المتآمرين الذين سلبوا القرار ووسدوا الأمر لمن لايخشى الله في البلاد ولا في العباد. فعمل الأمة لاستعادة سلطانها وقرارها من مغتصبيه هو أولى خطوات الانتصار، والأخذ على أيدي الظالمين الذين أوردوا ثورتنا المهالك، والسير على هدى وبصيرة خلف قيادة سياسية تحمل مشروع الإسلام بحق وتسعى لرؤيته مطبقاً على الأرض عبر دولة الخلافة التي بشرنا بعودتها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال:(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).

فكونوا عباد الله من العاملين المتقين لإعزاز هذا الدين، واعملوا مع العاملين لتخليص الناس من ظلم الظالمين، وتتويج ثورتنا بحكم رب العالمين. والله معكم ولن يتركم أعمالكم.

 


====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
يوسف أدهم قدّو

542022homsi

 

بعد سقوط الخلافة قبل قرن من الزمان، أصبحت بلاد الشام غنيمة يتنازع عليها اللئام المجرمون، منذ أيام الاحتلال الفرنسي وحملة غورو وصولاً إلى المجرم الأمريكي وعميله حافظ الأسد، مروراً بالنفوذ الإنكليزي وعملائه، ودخلت بلاد الشام في تجاذبات سياسية حادة، وأبرز مرحلة منها حقبة الانقلابات السياسية، التي انهاها حزب البعث في الثامن من آذار عام ١٩٦٣م، حيث انقلب على كافة الأطياف السياسية وصبغ الشام في عهد المجرم حافظ أسد بلون العمالة الأمريكي المتدثر بعباءة الشعارات البراقة التي صدّعت رؤوسنا منذ نشأنا، باحتفالات منافقة في ذكرى الثورة الكاذبة والحركة الإجرامية وإنجازاتها المزعومة، ورسم صورة كاذبة في ظل نظام الكفر والقهر والبطش والإجرام.

ومرت عقود والأكذوبة دائرة حتى قامت ثورة الشام المباركة في الثامن عشر من آذار عام ٢٠١١م، والتي انطلقت من درعا مهد الثورة، حيث كان من بركاتها وإنجازاتها أن:
• كسرت حاجز الخوف الذي صنعه الطاغية المجرم (ومن قبله أبوه الهالك) ليثبت لسيده أنه يستحق الثقة الممنوحة له.
• ودمّرت أسطورة نفاق محور "الممانعة والمقاومة" الذي تخدرت به قلوب وعقول الكثيرين، وأن تحرير فلسطين وإعادة أرض الجولان المغتصبة ترخص دونها التضحيات .
• وكشفت حقيقة النظام المجرم، وأن ما كان يتغنى به من شعارات لم تكن سوى محض أكاذيب، وهو في الحقيقة متسلط على رقاب الشعب يعتقل ويقتل ويدمر بلا حسيب ولا رقيب.
• وفضحت أكذوبة "الجيش الباسل" الذي ما كان تجهيزه لحماية أرض أو صون عرض، إنما كان مجهزاً لسحق الشعب اذا ما ثار يوماً وطالب بحريته وكرامته وتطبيق أحكام دينه وشريعته.
• وفضحت أكذوبة "أصدقاء الشعب السوري" وعلى رأسهم أمريكا وعصابتها من مجلس الأمن والأمم المتحدة، التي بان عوارها وتآمرها على الشام وأهلها وثورتهم المباركة. هذه المنظومة الأممية التي أعطت الضوء الأخضر لسلسلة المجازر التي تم ارتكابها بدفع أمريكي، وليس الكيماوي أولها ولم يكن آخرها. إضافة إلى أكذوبة الفيتو الروسي ولعبته المكشوفة المفضوحة.

لقد كشفت ثورة الشام حقيقة الشعارات الكاذبة التي لطالما تغنى بها الطاغية برعايته لحقوق الشعب واحترام قراراته وتعظيم ثورته التي قام بها منذ عقود، وذلك بالممارسات القمعية التي واجه بها الناس عندما طالبوا بحريتهم وكرامتهم وحقوقهم المسلوبة، عن طريق الأجهزة الأمنية والرعب الذي تمارسه على الشعوب التي انتفضت وأعلنت ان لا رجعة للركوع تحت الظلم والقهر، وأنها لن ترضى بالعيش في حظيرة العمالة والخيانة من جديد.

نعم، ولا يستغرب قرار الشعب الذي حدد مساره رغم عظم تكلفته، فقد رفعت ثورته شعارات الإسلام: "لن نركع الا لله" و "إن الحكم إلا لله"، و"قائدنا للأبد سيدنا محمد". حتى بات الموت أهون على الثائرين من العودة الى المذلة والمهانة، فكان الشعار الخالد: "الموت ولا المذلة".
وأن هذه الثورة العظيمة لن تقبل بالعملاء مهما تعددت أشكالهم، وأنها لن تقبل الا بنبيها صلى الله عليه وسلم قائداً وإماماً. حيث هتفت حناجر الثائرين: "قائدنا للأبد .. سيدنا محمد"، وأنها لن تقبل إلا بحكم الإسلام وحده لا سواه، لأن فيه وحده عزتها وكرامتها وتطبيق شرع ربها في ظلال دولة بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودتها فقال: (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة) على أنقاض الحكم الجبري، ونسأل الله أن يكون قد آن أوانها وأطل زمانها. ويا لفوز من عمل وآزر ونصر وكان لنصرة دين الله وإقامة دولة الإسلام من العاملين، موقناً بوعد رب العالمين: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).


====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمد الحمصي

278022648 162352709486026 7894598467520922431 n

 

في ذكرى انطلاقة ثورة الشام، نشر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا، مقالة بقلم الأستاذ عبد الرزاق مصري قال فيها: رغم كل الظروف الصعبة التي تعرض لها أهل الشام، إلا أنهم قالوا كلمتهم. ورغم المحاولات الخبيثة لحرف مطالب المظاهرات إلى التركيز على شخص الطاغية أسد دون نظامه، إلا أن حناجر الثائرين الصادقين وهتافاتهم وشعاراتهم المبدئية فضحت مؤامرات من يبغونها عوجاً، وأثبتت أن الناس لا زالوا على عهدهم وتمسكهم بثوابت ثورتهم المتمثلة بإسقاط طغمة الإجرام برمتها وإقامة حكم الإسلام مكانها. وأضافت المقالة: حري بأهلنا الثائرين أن يتوجوا تضحيات ثورتهم بتحقيق أهدافها، وهذا لا يكون إلا بتصحيح مسارها وتوسيد الأمر لأهله سياسياً وعسكرياً، بعدما تكشفت الحقائق وسقطت الأقنعة وتبين الغث من السمين. ومفتاح ذلك الالتفاف حول قيادة سياسية واعية ومخلصة ذات مشروع رباني خالص، تعرف كيف توظف الجهود عبر خارطة طريق واضحة المعالم لإسقاط نظام الكفر والقهر والإجرام وإقامة حكم الإسلام عبر دولة الخلافة على أنقاضه، رغم مكر المرجفين والمخذّلين والمجرمين أجمعين.

 

 

المصدر: https://bit.ly/3x8IDUL