- التفاصيل
• إن إدخال شاحنات "المساعدات الأممية" اليوم الإثنين الموافق ١٦ / أيار / ٢٠٢٢ م، من مناطق سيطرة نظام الإجرام، عبر معبر ترنبة، إلى ريف إدلب الذي يسيطر عليه فصيل "تحرير الشام" الخاضع لإملاءات النظام التركي ومن ورائه اميركا، بعد الاحتقان الشعبي الكبير الذي أعقب نشر فيديو مجزرة حي التضامن الدمشقي، و بعد الإفراجات الهزيلة عن عدد قليل من المعتقلين الذين فقد الكثير منهم ذاكرته، وخرجوا كأنهم أشباح أموات عادوا للحياة من جديد .. نقول، لا تخرج أهداف إدخال هذا "المساعدات" عن الخط العام التالي:
• يأتي توقيت إدخال المساعدات من مناطق سيطرة نظام الإجرام متزامناً مع جهود أميركا المحمومة والمستمرة لتعويم نظام عميلها المدلل أسد. وهو توطئة ميدانية عملية للحل السياسي الذي تريد أميركا فرضه على أهل الشام، والذي يثبت أركان النظام ومؤسساته القمعية، وينسف تضحيات أكثر من مليون شهيد.
• محاولة بائسة لشرعنة نظام المجازر والبراميل والكيماوي ومحو صورته التي ارتسمت في أذهان الناس في مشارق الأرض ومغاربها.
• سعي أعدائنا لكسر إرادة الناس وقتل النفس الثوري والجهادي عندهم، وزرع شعور اليأس والقنوط الكارثيين، تمهيداً للخضوع والاستسلام والوقوع في الفخ القاتل.
• تثبيت فكرة خبيثة عند الثائرين أن مصيرنا لم يعد بأيدينا إنما بأيدي أعدائنا وأنه ليس لنا إلا التسليم لما يملى علينا من حلول استسلامية.
• مقدماتُ تطبيعٍ قذرة وتمهيد مرحلي للتصالح مع نظام الإجرام قاتل الأطفال ومنتهك الحرمات وراعي المجازر.
• إن هذا الفعل جريمة كبرى وخيانة عظمى لدماء الشهداء وتضحيات الثائرين، ولايجوز أن يمر هذا الحدث مرور الكرام، بل يجب فضحه وفضح من يرعاه على رؤوس الأشهاد.
• طبعاً هذا مكر أعداء الله، ولا يعني أنه قدرنا المحتوم، فعلى الثائرين الصادقين الساعين لتصحيح مسار ثورتهم والثابتين على هدفهم أن يبادور لاسترجاع قرار الثورة المباركة ليصححوا المسار و يواصلوا المسير على بصيرة حتى إسقاط نظام الكفر والجور ونسف أركانه، وإقامة حكم الله في الأرض على أنقاضه وأنوف أعداء الله راغمة. ولمثل هذا العز فليعمل العاملون.
====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
- التفاصيل
بعد أن انطلقت ثورة الشام شعبيةً جماهيريةً بامتياز، وبثت الرعب في قلب النظام وسيدته أميركا، كان مكر أعدائنا لتحويلها إلى ثورة فصائلية لتحييد قوة الأمة وتحجيم دور صوتها الهادر، فكان أن تم إغراق الثورة بالمال السياسي المسموم لشراء ذمم من يرضى من قادة المنظومة الفصائلية أن يرتهن بذلة للداعمين ويكون تبعاً لمن يدفع له أكثر، فكان أن صودر قرارها وصار بيد أنظمة متآمرة وعلى رأسها النظام التركي.
فكان أن انحرفت بوصلة الثورة وتحول مسار عمل المنظومة الفصائلية، بعد أن هادنت النظام وجمدت الجبهات، من قتال النظام إلى التسلط على رقاب الناس ليخضعوا للحلول الاستسلامية، وإلى اقتتالات داخلية لأجل منصب أو مال أو نفوذ، فلم يعد همها إسقاطه ولا تحرير أسرانا وأسيراتنا من سجونه المزدحمة بمئات آلاف المعتقلين والمعتقلات، وهم الذين يذوقون مرارة الموت ألف مرة في اليوم على أمل تحرك من ينقذهم.
فهل أصبحت قضيتهم أمراً منسياً عند هذه الفصائل؟!
وإن لم يعد في قاموسها تحريرهم ورفع الأذى عنهم فما هي مهمة هذه الفصائل إذاً؟!
وإن كان هذا حال المنظومة الفصائلية برمتها، فلماذا لازال كثير من أبناء الأمة في صفوفهم يكثرون سوادهم ويعينونهم على ظلمهم، بدل الانحياز لدينهم وأمتهم وثوابت ثورتهم لإسقاط هذا النظام البائد وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر دولة الخلافة، التي بها وحدها تكافأ تضحيات الشهداء؟!
إن تحرير أسرانا وحرائرنا من سجون الطاغية لن يقوم به من ارتبط بالدول الداعمة وائتمر بأمرها..
ولن يخلِّصهم ولن يرفع الأذى عنهم إلا مخلصون يعتصمون بحبل الله لاسواه، تقودهم قيادة سياسية مبدئية تخاف الله وتحفظ الدماء الطاهرة وتضحيات الثائرين، وتعيد الثورة سيرتها الأولى، فتشحذ الهمم لزلزلة نظام الإجرام وإسقاطه وتحرير أرضنا وأهلنا وعرضنا من براثن سجونه. فمن توكل على الله هداه وكفاه ونصره.
قال تعالى:(إِن یَنصُرۡكُمُ ٱللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمۡۖ وَإِن یَخۡذُلۡكُمۡ فَمَن ذَا ٱلَّذِی یَنصُرُكُم مِّنۢ بَعۡدِهِ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ).
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى القاصر
- التفاصيل
انطلقت ثورة الشام في الخامس عشر من شهر آذار/مارس سنة ٢٠١١م احتجاجا على اعتقال مجموعة من أطفال درعا وتعذيبهم، ثم تطورت المطالب حتى أصبح مطلبها الأساس "الشعب يريد إسقاط النظام".
ولقد مرت الثورة السورية عبر مسيرتها الطويلة بعدة مراحل ومنعطفات خطيرة، كان كل منعطف منها يشكل تهديداً قوياً على وجودها، ويدق مسماراً جديداً في نعشها؛ فمن مرحلة تدويل الثورة إلى مرحلة دخول المليشيات الإيرانية على خط الصراع لتعويض النقص الذي أحدثه انشقاق الضباط والعناصر عن جيش طاغية الشام، ثم مرحلة تعاطي المال السياسي المسموم، وما تخللها من اقتتالات فصائلية، ومرحلة دخول روسيا عام ٢٠١٥م، ثم مرحلة الهدن والمفاوضات، فخفض التصعيد وما تبعها من تسليم للمناطق وهكذا... حتى وصل الحال بالثورة السورية إلى أن أُغلقت في وجهها جميع الأبواب إلا باب من بيده ملكوت كل شيء، وحتى أصبح الناس لا يرون حلاً عملياً في الأفق يخرجهم من سجنهم الكبير الذي وضعهم فيه المجتمع الدولي؛ ولا نوراً في آخر النفق الذي أدخلتهم فيه المنظومة الفصائلية المرتبطة بمخابرات ما يسمى الدول الداعمة، ما دفع الكثير من العاملين للتغيير، الثائرين على الظلم، ما دفعهم إلى البحث عن طريق للخلاص، ولكن دون جدوى، وذلك لعدم إدراكهم الأسباب والعقبات التي يجب تجاوزها للبدء بالمسير فضلاً عن إكماله، ولعدم امتلاكهم المفاتيح التي يفتحون بها الأبواب المغلقة، فالجميع أصبح على قناعة تامة أن ثورة الشام تم حرفها عن مسارها؛ وهي الآن تحتاج إلى ثورة جديدة لإعادتها إلى مسارها الصحيح، وهذا الأمر بلا شك يحتاج إلى وقفة مطولة مع النفس، وإعادة جديدة للحسابات.
ولعل من أكبر العقبات التي تقف في وجه أهل الشام وتمنعهم من العمل المنتج هي عدم إدراكهم لأهمية العمل الجماعي ووجوبه، حتى أصبح كل شخص عاجزاً عن القيام بأي عمل تحت فكرة "ماذا أستطيع أن أفعل بمفردي؟"! وهذه الفكرة هي فكرة مسيطرة على عقول الكثير من الناس بمختلف توجهاتهم، مدنيين كانوا أم عسكريين، ولذلك وجب على العاملين لتصحيح مسار الثورة أن يزرعوا فكرة أهمية العمل الجماعي - كواحدة من الأفكار - أينما حلوا وحيثما ارتحلوا، فالله سبحانه وتعالى أمر به عندما أمر بالاعتصام بحبله فقال: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا﴾. والغرب الكافر وأذنابه يدركون جيداً خطورة العمل الجماعي عليهم، فيحاربون الدعاة إليه حرباً لا هوادة فيها، فيتهمونهم بالفتنة تارة وتارة بالتفرقة، ويلاحقونهم ويعتقلونهم، وكل ذلك ليبعدوهم عن العمل الجماعي لأنهم يعلمون أنه هو العمل المنتج.
وإن إدراك الناس لهذا الأمر هو مفتاح الكثير من الأبواب المغلقة، فهو يدفعهم باتجاه الانخراط بالعمل الجماعي المنتج، فيعطيهم القوة وبالتالي القدرة على الوصول للأهداف، ويزيل الخوف الذي زرعه أمنيّو المنظومة الفصائلية نتيجة الممارسات القمعية والظلم والتسلط التي ينتهجونها. وبالتالي يتحول عمل تصحيح المسار إلى سيل جارف يجرف كل من يقف في طريقه.
ولكن حتى لا يعاد استنساخ التجربة مرة أخرى فيمتطي العمل أشخاص فاسدون ويتسلق آخرون منتفعون ويبيع التضحيات تجار مزاودون، كان لا بد للعمل الجماعي وللحركة الجماعية من رأس يقودها ويوجهها الوجهة الصحيحة، حتى لا تكون الحركة الجماعية حركة عشوائية كحركة الديك المذبوح الذي يتحرك بلا إدراك حتى تستنزف قواه ثم يموت، فلذلك كان لا بد من القيادة السياسية الواعية والمخلصة التي هي بمثابة الرأس من الجسد.
وكان لا بد أيضاً من المشروع السياسي الواضح، المستنبط من عقيدة المسلمين الذي هو بمثابة البوصلة التي تضمن عدم الانحراف عن الطريق وتضمن دعم الله عز وجل وبالتالي نصره.
هذه هي أهم المفاتيح وأهم العناصر التي يجب أن تتوفر لاستئناف الثورة وتصحيح مسارها.
لقد أدرك الغرب الكافر أهمية القيادة السياسية في الثورة، فسارع منذ بدايتها إلى تشكيل المجالس والهيئات.. وربطها به، كما أدرك أهمية القوة، فسارع إلى دعم المنظومة الفصائلية وربطها بمخابرات الدول، وها هو يكمل طريقه بعد تشكيل ما يسمى اللجنة الدستورية، التي أخذت على عاتقها كتابة دستور يرسم مستقبل أهل الشام، ومفصل على مقاس الغرب الكافر، وهذا الدستور هو المشروع السياسي الذي يعمل الغرب الكافر على فرضه على أهل الشام بالخداع والتضليل.
هذا مكر أعدائنا ولا يعني أنه قدرنا المحتوم، فلا زال نبض الثورة متجذراً ومتقداً في نفوس أهل الشام رغم الصعاب والألم وعظم التضحيات، ولا زال هدف الثائرين إسقاط نظام الإجرام واجتثاثه من جذوره وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبه: الأستاذ أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
المصدر: https://bit.ly/3L17XPZ
- التفاصيل
وفقا لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا أطلق ناشطون وسم "العفو عند المجزرة" على مواقع التواصل، وذلك في إشارة للعفو الذي أطلقه بشار أسد، الأسبوع الفائت تزامنا مع كشف النقاب عن مجزرة حي التضامن. وأكد الناشطون أن النظام يعمل على التغطية على مجازره عبر إطلاق سراح العشرات، في حين يقبع الآلاف في سجونه. وقال تجمع أحرار حوران: يتضح بأن جميع المفرج عنهم الخميس هم ممن جرى اعتقالهم بعد 2018، من بينهم 17 مجنداً في قوات النظام، ومن بين المجموع الكلي المفرج عنهم 13 على الأقل اعتقلوا لأسباب جنائية تنوعت بين سرقات ومخدرات وغير ذلك. كما أفرج الخميس عن خمسة معتقلين فلسطينيين في سجون النظام، بينهم لاجئ فقد ذاكرته بسبب التعذيب، بينما لا يزال هناك أكثر من 1800 معتقل فلسطيني في غياهب السجون لا يعرف مصيرهم ولا توجد أية معلومات عنهم، وذلك بحسب ما قالت "“مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا". وقالت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا إن "مرسوم العفو" وما أعقبه من مشاهد إذلال في شوارع العاصمة وبلدتي صيدنايا ومعرة صيدنايا ليس إلا حلقة جديدة من حلقات الوجع السوري المستمر.
المصدر: https://bit.ly/3sqDmou