- التفاصيل
أولاً: جميعنا يعلم بأن قادة المنظومة الفصائلية في الشمال وفي إدلب حالهم واحدة في المضمون ولو اختلفوا بالأشكال والمسميات، فهم يتبعون بشكل مباشر للمعلم التركي عبر مخابراته المتواجدة على الأرض، وهذا الأمر يشكك بإخلاص أي عمل عسكري محدود ضد النظام المجرم وأي تصريح وخطاب سياسي يصدر عن أولئك القادة.
ثانياً: إن السلاح الذي تمتلكه المنظومة الفصائلية اليوم قادر على تذخير وتجهيز أعمال عسكرية كبيرة تجاه النظام من شأنها أن تهزّ أركانه وتحرر الأرض من ذلك النظام وتعيد للثورة روحها من جديد، وإن ما يمنعهم من ذلك أنهم قد سلموا قرارهم للقيادة السياسية والمخابراتية التركية، التي سلبت منهم قرارهم فباتوا لها أتباعاً وأذناباً لا يعصون لها أمراً .
ثالثاً: جميعنا قد عاش فترة سقوط المناطق المحررة ضمن اتفاقات وتفاهمات بين الدول الضامنة المتآمرة على الثورة، وكان دور قادة المنظومة الفصائلية أثناءها هو السير وفق الخط السياسي المرسوم لهم دون أن يحيدوا عنه قيد أنملة، لا تحركهم آلام المهجرين ولا معاناتهم ولا شظف العيش الذي يعيشونه نتيجة التضييق المدروس الممنهج الممارس عليهم..
فهل يمكننا تجديد الثقة بمن سلم المناطق و البلدات لنظام الإجرام بالأمس القريب!!
رابعاً: إن الاقتتالات التي حصلت في السابق ومنذ فترة قصيرة قد أظهرت مدى انصياع قادة المنظومة الفصائلية لأوامر المخابرات في تنفيذ تلك الأعمال القذرة، لزرع اليأس و القنوط في نفوس حاضنة الثورة لتتخلى عن ثورتها.
وهو يبرز أيضا مدى تهاون هؤلاء القادة وإعراضهم عن أوامر الله سبحانه في تحريم إراقة الدماء. والإعداد الكبير عندهم هو لقتال بعضهم، أما ردهم الخجول فيقومون به ضد نظام إجرام النظام حتى لا يفقدوا سيطرتهم على عناصرهم وحتى يجمّلوا صورتهم أمام الناس.
خامساً: تصريحات النظام التركي الأخيرة بخصوص المصالحة مع نظام الإجرام واعتبار أن ذلك الأمر هو الحل الوحيد، لم يلق إلا ردوداً خجولة من قادة المنظومة الفصائلية، فالبعض اكتفى بالصمت وأخذ وضعية المزهرية من تلك التصريحات والبعض الآخر راح يشجب ويندد بالبيانات وهو الذي يملك أعتى الأسلحة والترسانات!
سادساً: تشكيل حكومات من قبل تلك الفصائل وفرضها الضرائب والمكوس والرسوم على أهل الثورة للتضيق عليهم ووضع المعابر التي زادت من معاناة الناس الاقتصادية فوق كارثة النزوح وعيشة الخيام، لدفع الناس للترحم على أيام العيش زمن النظام المجرم.
سابعاً: نتيجة لما سبق، فقد أصبح هناك مفهوم لدى أهل الثورة بأن قادة المنظومة الفصائلية اليوم أصبحوا مسلوبي القرار لا يستطيعون التحرك خارج إملاءات الداعمين، فلا يعول عليهم بتحرير أرض ولا بإسقاط نظام ولا بالدفاع عن الناس وقد ثبت ذلك الأمر عملياً على الأرض، ما يوجب تحرك الحاضنة على هدى وبصيرة لاستبدالهم وتوسيد الأمر لأهله لتحقيق الغاية وبلوغ المراد.
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود
- التفاصيل
بوقاحة فظة يصر النظام التركي على السير ضمن خطوات الحل السياسي الأمريكي، فقد حث خطوات التقارب مع نظام الإجرام، ساعيا لتنفيذ الحل السياسي عبر إيجاد فكرة القبول به والتفاوض معه، من خلال التصريحات المتكررة حول وجوب التصالح والحوار معه، وأخيراً عقد اللقاء الثلاثي بين وزراء تركيا وروسيا وسوريا، وكذلك التصريحات بعقد لقاءات أكثر على مستويات أعلى.
يأتي هذا الإصرار بعد سلسلة من المكائد التي حاكها النظام التركي لثورة الشام وأهلها، فلقد كانت اتفاقيات أستانة المتعددة، وما لحقها في سوتشي وطهران والرياض، نتج عنها تسليم مناطق شاسعة للنظام المجرم بدءاً بمدينة حلب وانتهاء بمدينة درعا، ثم طريق أتوستراد حلب دمشق وما يحيط به من مدن وقرى في مطلع عام ٢٠٢٠م.
هذا التاريخ من الخذلان والمكر بثورة الشام، وما رافقه من الإمساك بزمام قادات الفصائل والحكومات الوظيفية، جعل النظام التركي يشعر بقدرته على السير أكثر ضمن خطوات الحل السياسي، حتى إن وزير خارجيته اعتبر أصوات الناس التي خرجت ترفض تصريحاته أنها قلة ترفضها انطلاقاً من مصالحها الشخصية، كذلك جعله لا يأبه بأصوات الرفض، ويستمر بتصريحاته المستفزة.
ومن عجيب التطبيل، وغريب التبرير أن يُقال إن النظام التركي يسعى للتقارب مع النظام المجرم بحثاً عن مصالحه، أو لتحقيق مكسب انتخابي، فما الذي يملكه النظام المجرم المتهالك حتى يعطيه له، سواء من حيث المصالح أو لدعم العملية الانتخابية؟ ثم كيف يفسر كل عمليات التسليم السابقة التي ما كان ليحصل عليها النظام المجرم لولا الاتفاقيات السياسية في أستانة وسوتشي؟
إن سنوات الثورة التي قاربت على الاثنتي عشرة كانت كفيلة لتصنع وعياً على كثير من أبجديات الثورات، فقد بات مُدركاً لدى الكثير أن الثورة التي تقبل أن تأخذ المال فإن مصيرها إلى زوال، وأن أنصاف الثورات تعني تضييع التضحيات، وأن قرار الثورة لا بدّ أن يبقى بيد أهلها، وأن ترتيب الصفوف والعمل الجماعي هو من أهم الأسس التي تبقي الثورة متماسكة، وأنه لا بد أن تتصف القيادة السياسية للثورة بالوعي والإخلاص، إضافة لضرورة أن تمتلك مشروعاً واضحا مبلوراً، وكذلك تصوراً كاملا للطريق المُوصل إلى الغاية، وتحقيق الأهداف المرجوة.
إن تشكّل الوعي على كل هذه الأمور يعتبر خطوة مهمة في طريق النصر، إلا أنها بالتأكيد ليست كافية، بل لا بد من السير ضمن خطوات عملية من شأنها أن تحقق هدف استعادة قرار الثورة، حيث إن هذا الهدف لا بد له من عمل جماعي، وأي عمل جماعي يبدأ بفرد أو عدة أفراد يدركون أهمية استعادة القرار، ويشعرون بالخطر المحدق بالثورة نتيجة سلبها قرارها، فيتحرك أو يتحركون لجمع الناس من مثلهم، ليتوافقوا على رسم مسار الثورة بما تشكل لديهم من وعي على أبجدياتها.
هذه الخطوات العملية يجب أن يكون نبراسها ومستندها قوله تعالى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكونوا مَعَ الصّادِقينَ﴾، فإن هذا الأمر من الله سبحانه وتعالى يجب أن يعمل به ضمن ميزان مستقيم يميز بين الصادق وبين الكاذب، فليست الخطوات المطلوبة مجرد عملية تجميعية دون أسس واضحة، أو دون تمحيص دقيق لمن هو أهل لأن يكون جزءاً من خارطة الطريق لاستعادة القرار.
ويجب أن لا يغيب عن الأذهان ولا بأي حال بأن النصر الذي نرنو إليه هو من عند الله الواحد الأحد، وهو سبحانه قد حذرنا من حبس النصر، وفقد ولايته حال الابتعاد عن الصادقين والميل نحو الظالمين، فقد قال تعالى: ﴿وَلا تَركَنوا إِلَى الَّذينَ ظَلَموا فَتَمَسَّكُمُ النّارُ وَما لَكُم مِن دونِ اللَّهِ مِن أَولِياءَ ثُمَّ لا تُنصَرونَ﴾.
كتبه: منير ناصر
المصدر: https://tinyurl.com/mrx4533v
- التفاصيل
تعقيبا على خطوات النظام التركي التطبيعية مع نظام أسد المجرم، أكد بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تركيا: أن أردوغان يعلم أن اللقاء مع أسد هو خيانة واضحة لله ورسوله والأمة، فقد سعى إلى تخفيف ضغط المسلمين من خلال إطالة وقت هذه العملية، مضيفا: أن خطوة التطبيع التركية مع نظام أسد هي استمرار للخطوات السابقة المتخذة في سوريا وجزء من الحل السياسي الذي تحدده أمريكا. وعلى الرغم من أن تركيا قدمت المساعدات الإنسانية اللازمة للاجئين السوريين، إلا أنها حاولت حماية نظام السفاح منذ البداية كما يقتضي الدور الذي قدمته لها أمريكا. وتساءل البيان: ألم تكن حكومة أردوغان هي التي ضمنت سقوط حلب عبر عملية درع الفرات؟ ألم تكن حكومة أردوغان هي التي خدعت الثوار بتطويق إدلب بنقاط المراقبة ووعدها بحمايتهم؟ ألم يكن أردوغان هو الذي جلس أولا في أستانة ثم سوتشي على الطاولة نفسها وتعاون مع إيران وروسيا، الذين سفكوا دماء المسلمين؟ وتابع البيان بالقول: لسنا مندهشين من أن الأراضي التي تم تحريرها ستعود بالكامل تحت سيطرة النظام، كما أنه ليس من المستغرب أن تدفع تركيا اللاجئين مرة أخرى إلى أحضان الأسد لأسباب انتخابية. ولفت البيان إلى: أن ما يثير الدهشة حقا هو عدم القدرة على إدراك كل هذه المكائد والمؤامرات التي نسجتها الأنظمة الموالية للغرب فوق رؤوس المسلمين، وأنه على الرغم من كل ما حدث ما زالوا يتوقعون النوايا الحسنة منهم! وختم البيان بالقول: إن التطبيع مع نظام أسد، لن يجلب سوى الوقوع في غضب الله تعالى. وينبغي على المسلمين في تركيا، أن يعارضوا هذه الخيانة بكل قوتهم، ويجب ألا يوافقوا على التحاور مع الأسد تحت أي ظرف وشرط.
المصدر: https://tinyurl.com/59ysdh73
- التفاصيل
صرح رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا الأستاذ أحمد عبد الوهاب بأن مخابرات هيئة تحرير الشام قامت باختطاف شابين من شباب حزب التحرير، وهما: فادي العبود أبو جمال، وعلي أبو عبد الله؛ وذلك يوم الجمعة 20/1/2023م، بعد مظاهرة نظمها شباب حزب التحرير في مدينة إدلب بعنوان "النظام التركي وأدواته شركاء نظام أسد في القضاء على ثورة الشام"، رفضا للمصالحات، ولمطالبة حاضنة الثورة والصادقين من أبنائها باستعادة القرار، والتمسك بأهداف الثورة وعلى رأسها إسقاط نظام الإجرام وإقامة حكم الإسلام. وأضاف عبد الوهاب: هكذا تبرهن مخابرات هيئة تحرير الشام على موقفها الحقيقي من المصالحات التي يدعو إليها سيدهم التركي، والتي يرفضها الصادقون ويعمل لها المتاجرون. وأردف الأستاذ عبد الوهاب: إن التسلط والظلم لم يرهب حملة الدعوة ولن يرهبهم بإذن الله عز وجل عن القيام بواجبهم، بل سيزيدهم عزيمة وثباتا حتى يأذن الله بالنصر والتمكين.
المصدر: https://tinyurl.com/29nspbpm
- التفاصيل
إن ما نراه من مشاكل تحدث في المحرر على المستوى التعليمي أو الاقتصادي أو العسكري أو السياسي، وما ينتج عن هذه المشاكل من احتقان شعبي وغضب وتذمر على من توسد أمر الناس ليدل على أن هنالك أزمة قيادة للثورة بين الناس وبين من تسلط على رقاب العباد واستلم دفة سفينة الثورة..
فعندما تنعدم الثقة بربان السفينة وهو يسير دون أن يخبر الناس عن المكان المقصود والهدف المنشود من السفر أو حتى أين وصل ذلك المركب اليوم، فمن الطبيعي إذاً أن يفقد ذلك الراكب الأمان والطمأنينة والراحة أثناء رحلته.
فكيف يمكن للثائر الذي أراد الذهاب لدمشق أن يرتاح وهو يرى الوجهة قد أصبحت عفرين أو اعزاز ، وكيف يمكن لمن أراد التحرر من التبعية أن يرتاح وهو يرى قادة المنظومة الفصائلية قد أصبحت جندرما عند الداعم التركي وهو يسير بهم إلى حضن النظام المجرم، أو كيف لمن أراد الخلاص من الظلم والقهر أن يشعر بالراحة وهو يرى عدد السجون في المحرر أصبحت تضاهي سجون نظام الإجرام الذي خرجنا عليه للتخلص من ظلمه وطغيانه، أو كيف لمن أراد إسقاط النظام أن يرتاح وهو يرى الجبهات مغلقة مع النظام المجرم ومعابر الإغاثة مفتوحة معه وكأنه أصبح حمامة سلام، أو كيف لمن أراد التحرر من ظلم النظام أن يشعر بالراحة وهو يرى أن عقلية النظام المجرم قد عادت للمحرر للتضييق على الناس بالجمارك الحدودية والمخالفات المرورية والتموينية والمؤسسات المدنية بعد أن خرج الناس عليه للخلاص منه ومن تلك السياسة القذرة، أو كيف لمن أراد الخلاص أن يرتاح وهو يرى كيف أن أهداف الثورة قد تحولت عند من توسد أمرها من إسقاط النظام إلى إدارة منطقة ورفض مصالحة النظام شكلاً وتطبيقها عملياً على الأرض؟!!
لقد أصبح الجميع يعلم أن المشاكل والأزمات التي تحدث في المناطق المحررة، على كافة الأصعدة، ليست اعتباطية تعلوها الصدفة، بل هي سياسة ممنهجة مقصودة و الهدف منها إخضاع أهل الشام لإملاءات الداعم وسياسته والسير بالمحرر نحو التطبيع والمصالحة مع النظام المجرم وهذا ما صرح به النظام التركي على العلن بتصريحاته الأخيرة على لسان وزير خارجيته اوغلوا بعد أن كان يعمل لذلك الشيء بالخفاء خلال عقد من الزمن، لذلك فإن المشكلة الرئيسة في حدوث الشرخ الكبير والفجوة ما بين الحاضنة ومن يقود دفة القيادة في الثورة هو الارتهان للخارج والاصطفاف مع أعداء الثورة.
إن الحديث اليوم عن حل للثورة، وخاصة بعد سقوط النظام التركي كقيادة سياسية جلبت لثورتنا الويلات، يجب أن يكون متمحوراً حول قيادة مخلصة وواعية ومستقلة للثورة، غير مرتبطة وعندها القدرة على قيادة المرحلة وتحمل مشروع خلاص واضح ومفصل من عقيدة الإسلام، تتوفر فيها صفة القيادة الكاملة لملء الفراغ وتسد الفجوة ما بين الحاضنة والثورة التي أحدثتها القيادة الحالية المرتبطة، لتعيد للثورة روحها وألقها، وتقود دفة السفينة نحو وجهتها الصحيحة، قيادة تجمع الجهود والامكانات المتوفرة بين أيدي أهل الثورة وتوحد الصف وترسم معالم الطريق الصحيح بعد التوكل على الله سبحانه نحو غاية الثورة وهدفها المتمثل بإسقاط النظام القمعي المجرم وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة، وما ذلك على الله بعزيز. فالله جل وعلا جعل للنصر أسباباً وجعل للخذلان أسباباً، فالواجب على أهل الشام اليوم أن يأخذوا بأسباب النصر ويستمسكوا بها في ثورتهم حتى يقطفوا ثمرة تضحياتهم التي قدموها أثناء وقوفهم في وجه نظام الكفر والجور.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ).
===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبود العبود