- التفاصيل
الخبر:
رفض وزير الخارجية المصري سامح شكري الانتقادات الموجهة ضد الغارات الجوية الروسية في سوريا، مؤكدا ثقته في قدرة روسيا على التفريق بين "المنظمات الإرهابية والأهداف الأخرى".
التعليق:
هل يعقل من وزير خارجية مصر أن لا يكون متابعا لشؤون الثورة السورية وما يحاك ضدها وما يتكبده المدنيون جراء آلة الحرب الغاشمة التي أعلنتها كل الدول الكبرى لإخضاع أهل سوريا؟!! أم أن إدارة شؤون بلاده الخارجية وتوسيع العلاقات الاقتصادية والعسكرية مع الدول الغربية الكافرة، قد أخذ جلَّ وقته عن متابعة الأخبار اليومية لسقوط مدنيين في مختلف المناطق السورية؟
بالأرقام التي تعترفون بها أيها الوزير وبإحصائيات تابعة لمنظمات دولية وبتصريحات زعماء الدول الكبرى، سنحاول زعزعة ثقتكم العمياء بروسيا تلك البلد التي لا تخفي حقدها ضد المسلمين فالتاريخ الماضي والحاضر حافل بممارساتها التعسفية والإجرامية ضدهم.
- في كانون الأول/ديسمبر الماضي قالت منظمة العفو الدولية إن الغارات الجوية الروسية في سوريا تسببت في مقتل مئات المدنيين وإلحاق أضرار جسيمة بمناطق سكنية، مؤكدة أن هذه الهجمات تضاهي جرائم الحرب.
- أشارت منظمة العفو الدولية إلى وجود دلائل على استخدام الجنود الروس ذخيرة عنقودية وقنابل من دون أنظمة توجيه في مناطق كثيفة السكان، وأن هذه الهجمات تكون أحيانا بلا هدف عسكري واضح.
- تؤكد تقارير حقوقية وإعلامية متواترة ازدياد الضحايا المدنيين للغارات الروسية، فقد خلفت 44 غارة روسية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي ما بين 255 و375 ضحية من المدنيين.
- أكد مدير التواصل والإعلام في قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش والمتحدث باسمها، أن الغارات الروسية بعيدة تماما عن الأهداف العسكرية، وقاسمها المشترك هو العشوائية وعدم التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية، وقال إنها تشكل خرقا فاضحا لقوانين الحرب الدولية.
- وثقت المعارضة السورية قتل عشرين مدنيا - بينهم نساء وأطفال - وجرح عشرات جراء غارات روسية على مدن وبلدات الباب وكفرناها وتادف في ريف حلب، كما قتل أربعة مدنيين -بينهم طفلتان ووالدتهما - في غارات روسية على بلدة الأشعري في غوطة دمشق الشرقية.
- أخبار عن استهداف صواريخ روسية لأسواق شعبية ومدارس ومساجد، كالسوق الشعبي في دوما الذي راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح، وست مدارس في قرى عنجارة وحور وياقد العدس وغيرها في حلب القديمة، مما أدى لمقتل أكثر من عشرة طلاب وسقوط العديد من الجرحى، وقصف المقاتلات الروسية وإصابة مصلين أثناء أدائهم صلاة العصر في مسجد بمدينة حلب.
هذا غيض من فيض لجرائم القوات الروسية نكشفها لك أيها الوزير المنهمك بمصالحه ومصالح سياسة بلاده المادية والتي هي بعيدة كل البعد عن مصالح شعوبهم الإنسانية، ونوجه السؤال التالي للحكام في مصر: أي مصالح هذه التي تجعلكم تغضون بصركم وتصمون آذانكم عن معاناة شعب يُباد على أيدي نظام غاشم وبمساندة دول تضعون يدكم بأيديهم الملطخة بالدماء وتؤكدون على ثقتكم المبنية على أشلاء أطفال ونساء وشيوخ عزل؟!.
إن المسلمين المستضعفين لا يتوقعون خيراً من زعماء ألفوا الخنوع والذل من أجل وصولهم للسلطة، حكام قرروا الانصياع لأعداء الأمة وتنفيذ كل مخططاتهم وسياساتهم الاستعمارية لإخضاع الأمة الإسلامية إليهم. فأين علماء الأزهر في مصر من تصريحات وزير خارجيتهم؟! أين واجب نصرة المستضعفين في فتاويهم؟! أليست هذه التصريحات من شأن بلدهم الداخلي أم أنه أيضاً لا علاقة لهم بالسياسة إلا بما يُطلب منهم؟! نعم، سيعجز لسانهم عن نطق الحق كما عجزوا عن تذكير جيش مصر بآيات من سورة الأنفال التي تحرك فيهم نخوة المعتصم وصلاح الدين، والتي تحرك فيهم روح الجهاد في سبيل إعلاء كلمة الله بدل أن يحرسوا حدوداً هي من صنع أعداء الله.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رنا مصطفى
8 ربيع الثاني 1437هـ
18
16م
- التفاصيل
الخبر:
اعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن المزاعم التي تقول أن "قتال تنظيم الدولة" حرب عالمية ثالثة "مبالغاً فيها" داعياً الكونغرس إلى الموافقة على تفويض باستخدام القوة العسكرية ضد التنظيم. ووصف الرئيس الأمريكي في آخر خطاب له عن حالة الاتحاد أن مقاتلي التنظيم "قتلة ومتعصبون يجب اجتثاثهم وملاحقتهم وتدميرهم، وهذا تماما ما تفعله الولايات المتحدة". لكنه في الوقت ذاته اعتبر أن التنظيم "لا يشكل خطرا وجوديا" على الولايات المتحدة. وأضاف أنه يجب أن لا يُعطى التنظيم حجما أكثر مما هو عليه من أجل إظهار الجدية في محاربته، كما "لا نريد أن نبعد حلفاء حيويين في هذا القتال بترديد أكذوبة أن (تنظيم الدولة) ممثل لأحد أكبر الديانات في العالم."
التعليق:
أصبح أوباما عالماً بالإسلام ويفتي بمن يمثل المسلمين ومن لا يمثلهم! وهل ما يقض مضجع أوباما فعلا هو التنظيم أم إقامة الدولة الإسلامية الحقيقية والتي نسأل الله أن تنتصر بها ثورة الشام المباركة العصية على الكفر وأهله؟
لقد استغلوا "تنظيم الدولة" وعملوا على تشويه الإسلام و الخلافة الراشدة بسبب الأعمال الإجرامية لهذا التنظيم، والتي تتناقض مع الإسلام. وجعلوا من التنظيم فزاعة يرعبون بها المسلمين وغير المسلمين من الإسلام، وكان سلاحهم في ذلك الإعلام الغربي والعربي على حد سواء، لأنه إعلام تابع للغرب يعمل لتحقيق أهدافه وأجنداته. أوباما والكونغرس الأمريكي يعلمون أن تنظيم الدولة لا يشكل خطراً عليهم، لكنهم يعملون من خلاله على تشويه صورة الإسلام وتشويه مفهوم الخلافة الراشدة الشرعي الصحيح، وتنفير المسلمين منها؛ فوصفوا الإسلام بالإرهاب والمسلمين بالإرهابيين، وهيّجوا مشاعر الناس ضد التنظيم أو على الأصح ضد الإسلام والمسلمين، فشنت أمريكا حربها الشرسة على أهلنا في الشام بحجة محاربة الإرهاب. وجيشوا العالم كله من أجل محاربة الإسلام، وسخّروا عملاءهم وأدواتهم في سبيل ذلك، وكان سلاحهم الفتاك والأقوى لتحقيق ذلك هو الإعلام، فروجوا لما تريده أمريكا الاستعمارية الحاقدة على الإسلام وأهله، وكان للإعلام التأثير الكبير على المتلقي المسلم، في محاولته بث مفهوم أن "الإسلام هو الإرهاب". إنها حرب مسعورة من أجل منع قيام دولة الخلافة الحقيقية على منهاج النبوة، الخلافة التي نرى بشائرها تلوح في أفق الشام، فالثورة السورية المباركة ومنذ انطلاقتها وأهلها يجاهدون من أجل إسقاط نظام بشار وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. إن تصريحات أوباما هذه تعني أن مخططات أمريكا للشام قد فشلت وحلمهم بدولة كفر في المنطقة يتلاشى ولذلك لجأ إلى الترويج لكذبته بخصوص التنظيم.
فما يجب محاربته هو دولة أمريكا الصليبية الحاقدة ومبدؤها الرأسمالي الاستعماري الذي قتل المسلمين حول العالم وشردهم ونهب ثرواتهم!
إن للإسلام رجالاً مخلصين وهبوا أنفسهم وأموالهم من أجل أن تعود دولة الخلافة الراشدة تحكم وتسود العالم بأسره، يتصدون لكل من يقف في طريقهم، ويعملون على إزالة الحواجز التي تعيق طريقهم، الحواجز التي أوجدها الكافر المستعمر من حكام عملاء وإعلام ومشايخ باعوا دينهم بدنياهم بثمن بخس إرضاءً لأمريكا والغرب، ومفكرين مضبوعين بالغرب وحضارته النتنة، وأذناب منافقين أينما تكون الغلبة يكونون معها. هؤلاء الرجال المخلصون يتحدون كل ذلك واستطاعوا أن يزيلوا الكثير من العوائق التي واجهتهم واستطاعوا أن يوصلوا للمسلمين ولغير المسلمين مفهوم الخلافة الشرعي والصحيح، وعلى طريقة رسول الله ﷺ، حتى وصلوا إلى أن يوعوا أهل الشام وثوارها على أن تكون ثورتهم من أجل الله ولله، وأن يكون هدفهم إسقاط نظام بشار بكل أركانه ورموزه، وإقامة دولة الإسلام وتحكيم شرع الله. فكان الرد من دول الكفر أن تكالبت على أهل الشام، فلم تدخر سلاحا إلا واستخدمته، من أسلحة دمار شامل إلى الحصار والتجويع، لتركيعهم واستسلامهم، إلا أن أهل الشام وثوارها صامدون ثابتون في سبيل تحقيق هدفهم، فهم لا يريدون أن تقوم في الشام دولة علمانية مدنية، وأهل الشام وثوارها يريدونها خلافة راشدة على منهاج النبوة، وستكون كذلك بإذن الله تعالى.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
دعد الطويل – فلسطين
7 ربيع الثاني 1437هـ
17
16م
- التفاصيل
الخبر:
قال نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف الأربعاء 13 كانون الثاني/ يناير إنه لا مكان لمنظمتي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في قائمة المعارضة السورية، واصفا إياهما بالإرهابيتين.
ونوه إلى أن وجهة النظر الروسية تعتقد أن "وفود المعارضة يجب ألا يمثلها إرهابيون بل القوى التي تنادي حقيقة لصالح تسوية سياسية، هاتان المنظمتان من دعاة الحل العسكري للأزمة".
التعليق:
لا تزال روسيا التي تقوم بمساندة طاغية الشام لمنعه من السقوط بعد فشل الدور الإيراني، تحاول كسب المزيد من التنازلات قبل انطلاق المفاوضات المزمع إجراؤها في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في جنيف بين وفد ما سمي بالمعارضة ووفد سفاح الشام، فهي من جهة تكثف من إجرامها بحق أهل الشام فترتكب المجازر اليومية والتي يقع ضحيتها النساء والأطفال والشيوخ للضغط على الحاضنة الشعبية للثورة وكسر إرادتها؛ ومن جهة أخرى تعمل على إسناد قوات طاغية الشام جوياً وبالمستشارين العسكريين لإحراز شيء من التقدم في بعض المناطق؛ لإيجاد مبرر للفصائل أمام الرأي العام بخوض غمار المفاوضات؛ بعد أن تحولت هذه الفصائل من الهجوم إلى الدفاع؛ بحيث لم نعد نرى لها أي عمل سوى الدفاع عن بعض المناطق؛ وخسارة الواحدة تلو الأخرى، فالجبهات شبه مجمدة مع اقتراب موعد المفاوضات إلا الجبهات التي يختارها نظام أسد للسيطرة عليها.
كما تعمل روسيا للضغط على الفصائل مثل جيش الإسلام وحركة أحرار الشام من خلال اعتبارها منظمات إرهابية؛ على الرغم من حضورها لمؤتمر الرياض؛ وموافقتها على التفاوض مع نظام أسد؛ والسير في الحل السياسي الأمريكي؛ الذي يضع مدنية الدولة والحفاظ على المؤسسات الأمنية والعسكرية كإطار عام للتفاوض.
لقد بات واضحا فشل ما يسمى بالسياسة الشرعية التي تنتهجها بعض الفصائل؛ والتي جعلت من المحظورات أمراً مشروعاً؛ متناسين أن السياسة يجب أن تكون على أساس العقيدة الإسلامية لا غير؛ والتي توجب اتباع أوامر الله سبحانه وتعالى واجتناب نواهيه؛ وهو القائل في محكم تنزيله: ﴿وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾.
لقد آن الأوان لجميع الفصائل أن تقطع كل الحبائل مع أذناب الغرب وعملائه؛ بعد أن أدركت أنه يعمل لاستخدامها كأدوات في تحقيق مشروعه؛ وأن تعتصم بحبل الله المتين، ولا تبتغي العزة من غير أهلها؛ فطريق العزة معروف، قال تعالى: ﴿أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾. وأن تتوحد حول ما يرضي الله سبحانه وتعالى؛ مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ غير عابئة بغرب أو شرق، فما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، وأن تركز جهودها لإسقاط طاغية الشام في عقر داره في دمشق؛ لتقيم حكم الله في الأرض على أنقاضه. ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد عبد الوهاب
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
6 ربيع الثاني 1437هـ
16
16م
- التفاصيل
الخبر:
سرايا - أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن نية الولايات المتحدة الأمريكية تعزيز دفاعات الأردن كدولة مجاورة لأماكن تمركز التنظيم الإرهابي 'داعش'.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده مساء السبت لعرض أجندة السياسة الخارجية الأمريكية للعام 2016 في واشنطن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستعزز دفاعات الأردن و لبنان و تركيا لمجاورتهم أماكن تمركز هذا التنظيم الإرهابي.
التعليق:
منذ سقط الاتحاد السوفييتي عام 1990 رأت الولايات المتحدة الأمريكية أن عدوها الآن هو الإسلام لذلك أعلن بوش الحرب الصليبية على دول العالم الإسلامي، فشن هجومين على أفغانستان عام 2001 والعراق عام 2003، ولكنه لم يستطع تحمل الخسارة في جنوده.
أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أنها لا تستطيع أن تحارب دول العالم الإسلامي بجنودها لفقدانهم العقيدة القتالية التي توجد لدى أبناء الأمة الإسلامية، فقررت أن تقاتل عدوها القادم بجنود المسلمين، أي تقاتل الأمة الإسلامية بأبنائها، فكان لا بد من تسليح هذه الدول حتى تقوم بالقتال نيابة عنها، وعملية التسليح هذه لم تتم فقط في هذا العام ولكنها سبقت ثورات الربيع العربي.
فقد سبق أن عقدت الولايات المتحدة الأمريكية صفقات أسلحة مع الدول العربية وفقاً لـ "هيئة أبحاث الكونغرس"، اشترت السعودية (بقيمة إجمالية للصفقات المبرمة) ما قيمته 4.1 مليار دولار عن خدمات ومنتجات أمريكية عسكرية بين الأعوام 2001 و 2004 (حيث جاءت ثانية كعميل بعد مصر) وما قيمته 11.2 مليار دولار من 2005 إلى 2008 (أعلى من أية دولة). وفي فترة لاحقة، مثلت المشتريات من مصادر أمريكية 40% مما دفعته الرياض، وهو 28.3 مليار دولار كإنفاق إجمالي على مشتريات عسكرية. وفي عام 2010 عقدت السعودية صفقة بقيمة 60 مليار دولار، كما عقدت صفقات في الأعوام 2013، و2015، وفي هذا العام 2016 وقعت الإدارة الأمريكية على سلسلة من صفقات الأسلحة واسعة النطاق مع عدد من الدول العربية، والتي بموجبها تقوم الولايات المتحدة بتزويد مصر والسعودية والأردن والإمارات وسائل قتالية متطورة كثيرة، مثل صواريخ مضادة للسفن وصواريخ مضادة للدبابات وقنابل ذكية وقنابل خارقة للتحصينات.
ورغم أن هذه الصفقات تأتي بهدف تعزيز قوة ما يسمى بـ"المحور المعتدل في العالم العربي"، وذلك حتى تقوم هذه الدول باستخدام السلاح ضد بعضها بعضا، فها نحن نرى حرب السعودية ضد اليمن وقد شاركها حربها الآثمة هذه كل من الإمارات ومصر والأردن وعمان، وكذلك شاركت الأردن دول التحالف الصليبي في الحرب ضد ثوار سوريا تحت مسمى الحرب على تنظيم الدولة.
ومن هنا يتبين أن تصدير الأسلحة الأمريكية لهذه الدول هو من أجل محاربة المسلمين بعضهم بعضا، وأخيرا توج ذلك بدعوة السعودية إلى إيجاد تحالف إسلامي تنفيذا للأوامر الأمريكية.
أما الهدف من هذا التحالف فهو لضرب المشروع القادم من أرض الشام مشروع الخلافة الراشدة.
ولأن أمريكا لا تستطيع الدخول في حرب برية في سوريا، إذن لا بد من تسليح الجيوش العربية لتخوض القتال البري في سوريا ليس ضد تنظيم الدولة كما تعلن في وسائل الإعلام، ولكنها لحرب مشروع الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وتركيع الثوار للحل السياسي الذي يبقي على النظام الحالي أمنيا وعسكريا وعلمانيا، والقضاء على المنادين بإقامة الخلافة.
فهذا التسليح للأردن وتركيا ولبنان والسعودية والإمارات وعُمان وغيرها من الدول ما هو إلا لمحاربة المشروع القادم... مشروع الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
لذا وجب على جنود الجيوش أن يدركوا هذه الحقيقة المُرّة ويعملوا بكل ما أوتوا من قوة على إبطالها بالوقوف إلى جانب أمتهم والقضاء على الأنظمة الحاكمة التي تسخرهم في خدمة أعدائهم، ليكونوا حطب جهنم والعياذ بالله.
أبناءنا وإخواننا في جيوش العالم الإسلامي! خلصوا أنفسكم من خزي الدنيا وعذاب الآخرة بنصرة حزب التحرير لإقامة حكم الله في الأرض.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نجاح السباتين
7 ربيع الثاني 1437هـ
17
16م
- التفاصيل
الخبر:
ذكرت الجزيرة يوم الثلاثاء بتاريخ 2016/1/12 خبرا مفاده اكتمال وصول المساعدات الدولية إلى بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام السوري و حزب الله في ريف دمشق، في الوقت الذي طالبت فيه الأمم المتحدة بإجلاء أربعمئة مريض من مستشفى مضايا يتهددهم الموت بسبب مضاعفات سوء التغذية.
وقد وصلت 44 شاحنة مساعدات إلى مضايا المحاصرة من قبل قوات النظام وحزب الله بريف دمشق منذ سبعة شهور، كما أدخلت المساعدات المقررة بلدتي كفريا و الفوعة بريف إدلب، ومن جهته، أكد منسق الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين أن الدلائل على وجود مظاهر لمجاعة حادة في مضايا واضحة وموثقة، وأنها طالت سكانا من كل الأعمار.
وأضاف أوبراين، في تصريحات عقب جلسة لمجلس الأمن الدولي بحثت الوضع الإنساني في البلدة المحاصرة، أن أربعمئة مريض في أحد مستشفيات البلدة مهددون بالموت وأنهم بحاجة إلى إجلاء فوري.
وقال أيضا إن لديه تقارير مؤكدة تتعلق بمشاهد مروعة في مضايا وغيرها من المناطق المحاصرة في سوريا، مضيفا "علينا أن نضع الترتيبات لإجلاء المرضى"، وقال إنهم يواجهون خطرا بالغا وقد يفقدون حياتهم بسبب سوء التغذية أو بسبب مضاعفات طبية أخرى.
كلام واضح من أهل الخبرة يتحدث فيه عن الواقع العسكري لمنطقة، قد ينطبق على واقع فصائل أرض الشام، فالكل أصبح يدرك أن الحبل السري الذي ارتبطت به الفصائل بالموك أو الموم ما هو إلا حبل لدس السم الزعاف بالثورة ولأجل حرف مسيرة العمل العسكري لغير الاتجاه الذي وجد لأجله، فآخر همّ هؤلاء هو نزيف الدماء وهتك الأعراض.
التعليق:
تنص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 بشأن حماية المدنيين في حالة الحروب على إقرار ترتيبات لنقل الجرحى والمرضى والعجزة والمسنين والأطفال والنساء من المناطق المطوقة والمحاصرة، وعلى ضرورة وصول أفراد الخدمات الطبية إلى هذه المناطق.. كما لا يجوز بأي حال من الأحوال الهجوم على المستشفيات المدنية المتخصصة بتقديم الرعاية للجرحى والمرضى.. كما أن المدنيين محميون بموجب هذه الاتفاقية فلا يجب الاعتداء على حياتهم وسلامتهم البدنية، أو أخذهم كرهائن، أو الاعتداء على كرامتهم الشخصية، أو انتهاك آدميتهم من تجويع وإذلال... بهدف تركيعهم وإخضاعهم لإملاءات المتسلط وتمرير مخططاته ولو على حساب البشر وحياتهم..
فبالرغم من الكم الهائل من الديباجات والمواد والمقررات الحقوقية، ما الذي يواجهه الإنسان في معظم أرجاء الدنيا إن لم يكن كلها؟! فبالرغم من كثرتها فهي أمام معاناة البشر و الاضطهاد والقهر الذي يحيونه يوميا لا تساوي ثمن الحبر الذي استخدم في كتابتها، وكلها أصبحت عبارة عن كليشيهات توظفها الدول في تمرير مصالحها وتحقيق أهدافها، كما يلاحظ أن أكبر خرق لهذه الحقوق يأتي من قبل الدول العظمى والكبرى التي تدعي أنها حارسة لهذه الحقوق والراعية لها، فكيف يزعمون حقوق الإنسان ونحن ندفن كل ليلة بل كل ساعة وكل ثانية أكثر من ضحية قتلتها يد مجرمة لا تقر ولا تعترف بحق البشر في الحياة...
وبمناسبة رعايتكم لهذه الحقوق فكم من المرات وقفت هيئات أممكم المتحدة ومؤسساتكم الحقوقية صماء بكماء لا ترى ولا تسمع وكأنها شاهد زور تشهد بما لا ترى وتحجب أنظارها عما يُرى..
ألا تلعنون أنفسكم وقد أصبح البشر من أكثر المخلوقات تعرضا للاضطهاد والفناء والتشريد والتهجير القسري والمعاناة و الموت جوعا..
نحن لا نستغرب موقفكم فلسنا بالخب ولا الخب يخدعنا فنعلم تماما أن أمريكا ومن يحذو حذوها في استهدافها للأمة الإسلامية مرتكزة على الشرعية الدولية وأداتها المتمثلة بالأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها التي تحرص على إشراكها في حملتها ضد الأمة الإسلامية، كما ترتكز على وسائل الإعلام في الترويج للشعارات البراقة وذلك بمعاونة الحكام العملاء التابعين ومن حولهم من النفعيين والمضبوعين، لقد رفعت أمريكا شعار حقوق الإنسان الذي له بريق أخاذ في عيون الكثيرين من المسلمين بسبب الظلم والبطش الواقع عليهم من حكامهم...
كيف يزعمون حمايتهم للإنسانية وهم يصدرون الإرهاب ويدعمونه جهارا نهارا، ألا يأتمر طاغية الشام بأمرهم؟! أليس في بطشه وقتله المدنيين ينفذ أوامرهم ويتبع مخططاتهم؟! أليس أهل الشام ضحايا تآمر حكامنا معهم تثبيتا لمصالحهم؟ إذن كيف يقتلون ويجرحون وفي الوقت ذاته يدعون الإنسانية واحترام الآدمية؟!
إن مضايا ومحنة المسلمين في الشام ليست الأولى في كشف افتراءاتكم وادعاءاتكم في الحرص والخوف على المسلمين وتقديم يد العون والمساعدة والإسراع في رفع الظلم عنهم، بل سبقتهم في ذلك محنة أهل فلسطين و العراق و بورما، فكان إبداء القلق من مبعوثيكم والشجب والتنديد أقصى ما قامت به مؤسساتكم وقدمته للمضطهدين من أهل تلك البلاد..
إن المسلمين في الشام لن يركعهم الجوع ولا الحصار، ولن يفتك بإرادتهم إجرام النظام ولا تحالف قوى الشر عليه، وما طلبهم برفع الحصار وإغاثة المرضى والجوعى إلا حق لهم كفلته الشرعية الظالمة في حالة الحروب، فلم لا تضطلع هذه المؤسسات بدورها وتقوم بحماية المدنيين ورفع الظلم والقهر عن كاهلهم؟!
وأخيراً نحن نعلم تماما موقف العالم الكافر من الإسلام والمسلمين، ونعلم حربه المعلنة على الإسلام وعلى أهله، وخوفه ورعبه من عودته ووقوفه شامخا من جديد يعتلي الصدارة بين الأمم، ولكن المخزي والمعيب هو موقف أنظمة وحكومات بلاد الإسلام مما يتعرض له المسلمون في الشام من قتل وتشريد وتجويع وتركيع قسري؟!
إن أهل الشام لا يحتاجون للغذاء ولا للدواء بقدر حاجتهم للإغاثة العسكرية، بحاجة لإنهاء معاناتهم وليس لإطعامهم، بحاجة لإحيائهم وليس لدفنهم، فهل ننتظر موتهم لنقيم لهم الجنائز وندفنهم أم نسرع بإغاثتهم ونجدتهم وتخليصهم من هذا المجرم الذي يفتك بهم منذ سنوات.. أين جيوشكم؟ أين أسلحتكم وطائراتكم؟ فطعامكم لم يعد ينفعهم!! وقلقكم لا يزيل معاناتهم ولا يضمد جراحهم...
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رائدة محمد
4 ربيع الثاني 1437هـ
14
16م