يقول المبعوث الأمريكي إلى سوريا توماس باراك: إن ما يحصل في سوريا أمر مروع، وإن أمريكا تتابع التطورات بقدر من القلق والألم. طبعا ستُروَّعون وترتعدون، وتقلقون، فقد ظننتم أن سوريا مزرعتكم، تزرعون فيها مشاريعكم الرأسمالية وتحافظون على حكمها العلماني وتنهون الروح الجهادية في نفوس أبنائها. وكنتم مطمئنين لمسار الحكومة الجديدة، وتعبرون عن رضاكم عنها، لكن الأمة أرعبتكم بفزعتها لدينها وأعراضها، ونخوتها وبطولتها، فلبت نداء الاستغاثة لأهل الجنوب عندما تركتهم الحكومة وراءها لمصيرهم بعد أمر الانسحاب.
أرعبتكم جموع المجاهدين بلباسهم الطبيعي البسيط، وأرعبتكم صيحات حي على الجهاد والتكبيرات.
لستم أنتم فقط المرعوبين مما يحصل، بل معكم حكام بلاد المسلمين، الذين يخشون من أن ينتقل هذا الوعي إلى بلادهم ويكون شرارة تشعل أبناء الأمة وجيوشها نصرة لأهلنا في غزة الصمود، لأن الأمة عندما تستيقظ وتنهض و تستعيد سلطانها، وتختار من يقودها بكتاب ربها وتحقق وعد ربها وبشرى نبيها صلى الله عليه وسلم لن يبقى مكان في نفوسكم للرعب أو القلق، إنما الإذعان أذلاء خانعين.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
محمود البكري
لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا