press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

حرص



الحدث:
المندوب البريطاني في مجلس الأمن جيمس كاريوكي: "إن انتخابات مجلس الشعب التي جرت مؤخرًا شكلت حدثًا مهمًا في سوريا"، مضيفاً أن "التعددية السياسية ضرورة لإقامة سوريا أكثر استقرارًا"!

الميزان:
إن دول الكفر قاطبة، ومعها الأنظمة التابعة الذليلة في بلاد المسلمين، كانت ولا زالت تحسب لأهل الشام ألف حساب، ومنذ اليوم الأول الذي خرجوا فيه ونادوا "هي لله هي لله ولتحكيم شرع الله"، "قائدنا للأبد سيدنا محمد"، "الشعب يريد خلافة إسلامية"، تزلزلت أركان الدول وانقبض قلبها، فعودة الإسلام في هذه البقعة الجغرافية من العالم يعني أن دولة الإسلام الناشئة ستصبح من أقوى الدول منذ قيامها، وبعد سنوات قليلة ستصبح الدولة الأولى وتنزل أمريكا ومن معها عن سدة حكم العالم الذي شقي بهذا المبدأ الرأسمالي والنظام الديمقراطي الذي وضعه عقل بشري جشع ووضعه بما يناسبه هو لا بما يناسب الإنسان بوصفه إنسان، فهذا الشيء هو من اختصاص خالق البشر قال تعالى: ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾.

إن النظام الديمقراطي هو نظام كفر مخالف للإسلام جملة وتفصيلا، وإن مجلس الأمة وإن كان جائزاً ولكن ضمن ضوابط وشروط، إلا أن الواقع الحالي لمجالس الشعب بعيدة عن الإسلام، وما يقصدونه بالتعددية السياسية اليوم في سوريا يعني أن الإسلام لن يكون في الحكم ولن يُجعل المصدر الوحيد للتشريع بل يعاد إلى ما كان عليه أيام النظام البائد أحد مصادر التشريع أو مراجعه وديناً كهنوتيا يبقى في المساجد مع بعض الأمور الفرعية مثل معاملات الزواج والطلاق والإرث فهذه لا تؤثر على شكل الدولة والحكم في شيء.

إن الإسلام نظام كامل جاء به الوحي لا يقبل الحكم المجزأ أو الشراكة في الحكم، بل يجعل السيادة للشرع والسلطان للأمة، فهي تختار من ينوب عنها ليحكمها بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فهذا حال النبي مع أمم الكفر ومن بعده الخلفاء الراشدين، فالنبي عندما عُرض عليه الحكم المجزأ لم يقبل، وأبو بكر الصديق خليفته حين امتنع بعض الأقوام عن دفع الزكاة حاربهم وردهم عن ذلك، فالإسلام دين كامل يطبق تطبيقاً انقلابيا شاملاً، فبهذا الشكل نطلق على الدولة والنظام أنه نظام إسلامي ودولة إسلامية، أما غير ذلك فهي دولة لا تحكم بالإسلام، وتبقى كذلك حتى يُحَكَّم الإسلام ويصبح أمان الدولة بأمان المسلمين.

وختاماً، نعيد ونذكر بأن قطع يد الكافر المستعمر عن بلادنا هو أولى خطوات النجاح والتحرر من التبعية الغربية وتحكمها في مراكز القرار، فهذا كان أحد ثوابت ثورة الشام المباركة. واليوم لن يصلح حال الشام إلا بتطبيق ثوابت الثورة كاملة وإقامة شرع الله وإعلان الحرب على كيان يهود وردعه ووقف تماديه، بل والعمل على استئصاله من قلب العالم الإسلامي، و أن ذلك قريب بإذن الله.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز