press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 10 26 at 8.03.29 AM

 



الحدث:
عضو مجلس النواب الأمريكي، جو ويلسون: "الشركات الأمريكية ترغب في أن تكون جزءاً من مستقبل سوريا وشرق أوسط مستقر ومزدهر".

الميزان:
بعد تتابع التصريحات التي أدلت بها الإدارة السورية للمرحلة الانتقالية على لسان المسؤولين فيها بأن سوريا سوف تنتهج في الاقتصاد منهج السوق الحر (أي النظام الاقتصادي الرأسمالي) وأنها سوف تسمح لشركات الاستثمار الخارجية والمحلية بالاستثمار في كافة القطاعات الاقتصادية ومنها قطاع الثروة الباطنية (التي هي ملك للأمة) كالبترول والفوسفات والغاز وغيرها من الملكيات العامة، هذه التصريحات من قبل الحكومة السورية أغرت الشركات الأمريكية بالعمل على نيل حصة الأسد في عملية الخصخصة التي تنادي بها الحكومة السورية، ما حدا بالحكومة الأمريكية للمسارعة في رفع العقوبات عن سوريا من أجل تسريع وتسهيل دخول الشركات الأمريكية للاستثمار في سوريا. ويعتبر عضو مجلس النواب الأمريكي الجمهوري (جو ولسون) من أكبر الداعين والداعمين لرفع العقوبات عن سوريا. وما صرح به بأن الشركات الأمريكية ترغب في أن تكون جزءاً من مستقبل سوريا هو قلب للحقائق التاريخية لسياسة الشركات الأمريكية؛ ففي الحقيقة عندما تدخل الشركات الأمريكية أي بلد فإن مستقبل البلد سيكون في مهب الريح، فهؤلاء لا يهمهم إلا النهب والسلب والهيمنة، فهم يريدون السيطرة على خيرات البلاد ولا يتركون لأهل البلد إلا الفتات إن بقيَ هناك فتات، فالشركات الأمريكية هي ضباع الرأسمالية، لا يهمهم استقرار البلاد ولا ازدهارها.
والحقيقة المرة هي المكر الأمريكي اتجاه الشرق الأوسط ومنه سوريا في السيطرة على الثروات وإدارتها في الشرق الأوسط لصالحها والاستحواذ على الثروات الكامنة فيه وبنفس الوقت السيطرة على سياسات البلاد واحتوائها ضمن ما تخطط له من أجندات ضمن ما يسمى بشرق أوسط جديد.
وطبعاً ما تنويه أمريكا من شرق أوسط جديد ومستقر ومزدهر هو تثبيت مشروعها الذي يشمل السيطرة على الثروات في المنطقة وإدارتها وأن تكون سياسة المنطقة ضمن ما تخطط له أمريكا بالسلام مع كيان يهود والتطبيع معه تنفيذاً لمشروع السلام و (اتفاقات أبراهام) ما يجعل كيان يهود جزءاً من المنطقة.
في المحصلة، فإن أمريكا تبحث عن النفعية والمصالح لذاتها فقط، وكل ما تدعيه من قيم وأخلاق وإنسانية هراء وكذب، وهي عدوة للإسلام والمسلمين، تساهم في قتلهم في كل بلاد المسلمين، من الصين وبورما والهند وافغانستان والعراق واليمن وسوريا وفلسطين وليبيا إلى غيرها. وإن وصل حبل الود معها عن طريق المصالح المادية لا يعطي نتيجة إلا غضب الله والخذلان، ومن المستحيل أن يرضى الكافر عن المسلم إلا بثمن وهو التخلي عن دينه. قال تعالى: (وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ).
فما على حكومة دمشق إلا قطع الطريق على أمريكا وشركاتها ومشاريعها في المنطقة بالعودة إلى الحكم بما أنزل الله، فهو الرزاق ذو القوة المتين وهو ناصر عباده إذا نصروا دينه وهو المعز للمسلمين المذل للكافرين سبحانه.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى عتيق