press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

صورة واتساب بتاريخ 1447 03 02 في 15.50.51 21e6715e



التقى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، وفداً (إسرائيلياً) في العاصمة الفرنسية باريس يوم الثلاثاء، حيث تناول الجانبان ملفات مرتبطة بالجنوب السوري ومساعي تعزيز الاستقرار في المنطقة. وأسفر اللقاء الذي جمع الشيباني بوزير الشؤون الإستراتيجية (الإسرائيلي) رون ديرمر، وبحضور المبعوث الأميركي توم براك، عن تفاهمات تقضي بتكثيف الجهود لخفض التصعيد، والالتزام بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، فضلاً عن دعم الخطوات التي تعزز الاستقرار ومتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
هذا ما أعلن عنه بأن الاجتماع هو مجرد اجتماع عادي لبحث سبل تعزيز الاستقرار، غير أن المتتبع لمجريات الأحداث يرى شيئاً آخر فقد سبق هذا الاجتماع لقاء المبعوث الأمريكي برّاك زعيم الطائفة الدرزية في الأراضي المحتلة موفق طريف، المقرّب من رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو.
طريف طرح سلسلة مطالب "باسم الدروز"، أبرزها: تثبيت وقف إطلاق النار، فتح ممر آمن للمساعدات الإنسانية بإشراف أميركي، رفع الحصار عن السويداء، وإطلاق سراح المختطفين وعودة النازحين. هذه البنود بدت وكأنها مقدمة لشرعنة "الكيان الدرزي" في الجنوب، وتعزيز ارتباطه بكيان يهود.
اجتماع الشيباني مع نظيره الوزير ديرمر هو اجتماع استثنائي وعلني تم تأكيده ونشره على وسائل الإعلام الرسمي للحكومة السورية الحالية وهو يمهد للسير باتجاه التطبيع العلني والذي لم تعارضه حكومة الشرع يوماً رغم المجازر اليومية المستمرة بحق أهلنا في غزة ورغم استمرار التوغل (الإسرائيلي) في جنوب سوريا وتثبيت العديد من النقاط العسكرية على جبل الشيخ ومحيطه وباتت قوات الكيان على مشارف العاصمة دمشق.
ورغم دعم الكيان العلني للدروز ومطالبهم الخيانية بحكم ذاتي والانفصال عن حكومة دمشق فإن حكومة الشرع ما زالت تتعامل مع ملف السويداء بضعف خوفاً من إغضاب الكيان وداعمه الأمريكي بل تدخل لهم المساعدات التي يسرقها الهجري وشبيحته ليتقوى بها على مواجهة الحكومة ويستمرون بالمطالبة بالانفصال عن الدولة ويعلنون بكل وضوح ارتباطهم بكيان يهود.
إن ما حدث من هجوم لكيان يهود على مبنى الأركان في العاصمة دمشق بتاريخ 16/7/2025 تزامناً مع أحداث السويداء وما تبعه من استهداف لقوات الجيش والأمني السوري يستدعي من الإدارة السورية إعلان الحرب على الكيان وليس امتصاص الضربة وكأن شيئاً لم يحصل ثم الهرولة العلنية للتطبيع مع الكيان الذي يعمل ليل نهار لدعم الانفصاليين توازياً مع مجازره المستمرة بحق أهلنا في فلسطين.
إن حكومة دمشق التي من المفترض أنها تمثل الشعب السوري لا تسعى لأن تحقق مطالب الشارع الثائر الذي ضحى خلال 14 عاماً بالغالي والنفيس وهو يسعى للعيش بعزة الإسلام وحكمه، بل هي تسعى جاهدة لإرضاء الغرب وربيبته كيان يهود المجرم وهو منهج يسير بسوريا إلى مزيد من التبعية والخضوع للكافر المستعمر وهيمنة أمريكا وأشياعها، لذلك وجب على أهل الثورة في سوريا أن يقولوا كلمتهم ويصححوا البوصلة ويأخذوا على يد من يريد التطبيع مع الكيان بل يدفعوا باتجاه الحل الجذري مع الكيان وداعمه بالمواجهة الحقيقية والاستعداد لإعلان الجهاد الذي يحفظ العرض ويعيد الأرض وينهي حالة الذل والهوان والتبعية للغرب.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
أحمد الصوراني