مهما قدمنا ليهود من تنازلات ومهما وقّعنا من معاهدات فلن تغني عنا شيئا من إجرامهم. فهل بتنا ننتظر حتى تعجبنا عدتنا وعتادنا وامتلاك أفتك الأسلحة والتي لن تسمح بها أمريكا ولا كيان يهود؟! هل ننتظر ذلك ليحدث بنا ما حدث بالمسلمين في واقعة حنين: (وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا)!
أم نبقى مرفوعي الرأس موقنين ومؤمنين بنصر الله وبآياته الكريمة التي تَعِدُ المسلمين بالنصر مهما بلغوا من عدة وعتاد:(كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ)، (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، والكثير من الآيات والكثير من الغزوات التي حدثت وانتصر فيها المسلمون وكانوا أقل عدة وعتاد ونفرا.
فميزان نصرنا يكون بمدى توكلنا على الله وإيماننا بنصره وتحقيق وعده لنا وليس بعدتنا وعتادنا فقط. فغزة قامت بدورها بكشف ضعف وهشاشة هذا الكيان المسخ، وبقي أن يسدد المسلمون به الضربة القاضية لينتهي ويذهب دون رجعة بإذن الله.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
رياض رزوق