منذ أن هرب المجرم بشار وكيان يهود يرصد ويقصف وطيرانه يرصد ويدمر، وذلك لأجل أمر واحد هو القضاء على ما تبقى من قدرة الجيش في سوريا. الكيان حتى اللحظة لم يتلقَّ أي رد على أفعاله، لذلك تراه يصول ويجول في طول البلاد وعرضها، وطيرانه يحلق في كل مكان ويدمر كيفما يشاء دون أي محاسبة، يسعى بكل ما أوتي من إمكانيات لأن يمنع خطراً قد يحل عليه في المستقبل الذي لن يكون بعيدا أبدا، كما أنه يسعى لأن يستعيد هيبة فقدها في غزة هاشم، فترى إجرامه يحل في كل مكان، كل ذلك ليستعيد ما فقده من هيبة لن تعود.
يا أهل الشام: ليكن معلوماً لكم أن الصراع مع يهود صراع أزلي، وأن السعي للتفاوض معهم بالطرق السياسية ضرب خيال، فقد أعجزوا أنبياء الله من قبل وتجاوزوا حق الله وخانوا العهود والمواثيق، فلتكن هذه هي القاعدة التي نستند إليها في التعاطي معهم وفي التعامل مع أفعالهم.
يا أهل الشام عموما وأهل حوران خصوصا:
إن يهود قوم بهت، لا ينفع معهم بيانات شجب ولا استنكار ولا استعطاف. والمجتمع الدولي شريك الكيان في قتلنا، فلا ينفع معهم إلا المواجهة الحتمية وقوة السلاح.
إنكم يا أهلنا في الشام والله أهل القوة وأهل اللقاء وأهل المواجهة وأهل الشهادة، فلتكن لغة التفاهم معهم هي لغة الحراب والسلاح ليس غير، لتكن بلاد الشام مقبرة لأبناء الكفرة كما كانت من قبل مقبرة لكثير ممن حاول إذلال أهلها.
صحيح إن فرق الإمكانيات المادية موجود، وفرق القدرات حاضر وبقوة، ولكن ما يعلي قدمنا عليهم هو عقيدتنا التي تدفعنا دوما للتضحية والبذل، وإن ما حدث في محيط نوى البارحة وقبلها ما حصل في منطقة عين ذكر يوضح لنا كيف تكون مواجهة هؤلاء، فالبلاد بلادنا والأرض أرضنا والحاضنة حاضنتنا، فلنستثمر ذلك حتى نذيق أبناء الكفرة مرارة بأسنا.
يا أهل الشام:
إن من يأمن العقوبة يسيء الأدب ويهود أمنوها وأساؤوا، فلو ضُربوا تمت مواجهتهم بحزم من بداية تدخلهم لما وصلوا لما وصلوا إليه اليوم من تمادٍ وعجرفة، إلا أن الأوان لم يفتْ، فالتعاطي مع هؤلاء يجب أن يتغير، ويجب أن يلاحظوا ذلك، ولتعلموا أن المعركة قادمة قادمة، فلنستعد لها أحسن الاستعداد، ولنتجهز لها أعلى التجهيز، ولنحضر لهم ما يكسر شوكتهم ويستأصل شأفتهم ويذيقهم بأسنا. قال تعالى: ﴿قاتِلوهُم يُعَذِّبهُمُ اللَّهُ بِأَيديكُم وَيُخزِهِم وَيَنصُركُم عَلَيهِم وَيَشفِ صُدورَ قَومٍ مُؤمِنينَ﴾.