- التفاصيل
مشروع الدستور الذي قدمه حزب التحرير للأمة الإسلامية
المادة 1 - العقيدة الإسلامية هي أساس الدولة، بحيث لا يتأتى وجود شيء في كيانها أو جهازها أو محاسبتها أو كل ما يتعلق بها، إلا بجعل العقيدة الإسلامية أساساً له. وهي في الوقت نفسه أساس الدستور والقوانين الشرعية بحيث لا يسمح بوجود شيء مما له علاقة بأي منهما إلا إذا كان منبثقاً عن العقيدة الإسلامية.
- التفاصيل
لم يعد خافيا على أحد المسارات التي مرت بها ثورة الشام خلال تسع سنوات ابتداء من سيطرتها على سبعين بالمئة من سوريا ثم التراجع بعد المؤامرات التي حيكت ضدها من الأعداء والأصدقاء الذين لم يكونوا في الحقيقة أصدقاء.
فما الدعم المالي إلا سمٌّ دُسّ في الدسم والذي كان يرمي إلى توحيد الفصائل تحت قيادات تسيطر عليها الأنظمة العميلة لأمريكا، وما إيقاع الاقتتال بين هذه الفصائل لأجل إضعافها وتصفيتها ومزيد من ارتباطها بالخارج للاستقواء به إلا ثمرة من ثمرات هذا المال المسموم القذر، كل هذا أدى إلى إشغال الثورة بنفسها وتوقف تقدمها وبداية استنزافها مما جعل للنظام فرصة التقاط أنفاسه وإدخال المليشيات والدول الداعمة له مما حقق له توازن القوة بعد ضعفه وهزيمته.
ثم بعد ذلك تم استخدام خدعة الحل السياسي لصرف فكر الثورة عن القتال إلى الهدن والمفاوضات، وكان دور ما يسمى بالأصدقاء قاتلا في هذا المجال فهو المخدر الذي دفع كثيرا من الثوار وقياداتهم المرتبطة للدخول في هدن ومفاوضات كانت السبيل الأقوى الذي ساعد النظام على استرجاع كثير من المناطق بسبب الوهن الذي أصاب القلوب والعقول من خلال الوقوع في حبائل الهدن والمفاوضات التي استطاع النظام بخدعتها استعادة المناطق المحررة من حمص إلى حلب ثم داريا ووادي بردى وشرق السكة وأرياف حمص والغوطة ودرعا واحدة بعد واحدة بعد كل مؤتمر؛ من جنيف إلى الرياض مرورا بأستانة وسوتشي، كانت كلها خدعاً توهن الثوار على أمل الحصول على الحقوق من خلال الحل السياسي والضامن التركي الذي انكشف دوره الزائف وموقفه المخادع الذي يخدم خارطة الطريق الأمريكية في الحل السياسي الذي يقضي على الثورة والحالة الجهادية التي نشأت في ربوع ثورة الشام.
إن آخر أخبار الثورة بعد حصرها في ما بقي من المحرر في إدلب وأريافها وأرياف حماة الشمالي وحلب الغربي وشمال حلب هو تجميد كافة الجبهات بضمانة تركية ليستخدم النظام كامل قوته في محور واحد يناسبه ليقضم ما بقي من المناطق المحررة شيئا فشيئا، وهذا ما هو حاصل منذ أربعة أشهر حيث استطاع النظام قضم عشرات المدن والقرى من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وصولا إلى خان شيخون.
إن هذه السياسة التي رسمتها أمريكا ونفذها النظام والضامنان الروسي والتركي تهدف إلى القضاء على الثورة كثورة والقضاء على الحالة الجهادية بشكل نهائي وفرض الحلول الاستسلامية على أهل الشام من خلال فرض دستور يكتبه المرتبطون فكريا وسياسيا بالمنظومة الدولية المجرمة وعلى رأسها أمريكا، ومن خلال فرض قيادة سياسية على أهل الشام عميلة ومرتبطة بأمريكا تنفذ مصالحها وتحارب أهل الشام في دينهم ومصالحهم.
إن مسلسل الأحداث الآن يواصل عملية التخدير والخداع والتضليل من خلال إطلاق تشكيل لجنة الدستور والسعي لعقد هدنة دائمة ريثما يتم تحضير عمل يستولي فيه النظام على معظم ما بقي من المحرر سلما أو حربا على طريقي الأوتستراد حلب دمشق وحلب اللاذقية.
ورغم هذا الواقع الفاضح والواضح فلا زال قادة الفصائل يسيرون في هذا المنحى من تجميد الجبهات والقيام بردات الفعل من خلال الاستجابة لما يفتحه النظام من محور يناسبه! وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على مسلسل المعارك الممسوكة والموجهة من الضامن التركي والروسي، وإن تماهي قادة الفصائل جميعا مع هذا المسار الاستنزافي للمجاهدين وللمناطق لهو خيانة وتآمر مفضوح قد فضحته الأحداث من سحبٍ للسلاح الثقيل من الجبهات وعدم إمداد الجبهات بما يكفي من المقاتلين والمؤازرات.
إن هذه الأحداث لتدل على المؤامرة التي يشترك فيها الضامنون مع قادة الفصائل البائعين للقضاء على المجاهدين وطعنهم بأسلوب خبيث هو استنزافهم في جبهة موجهة ومحور واحد ممسوك فيُقتل معظمهم وينحاز من بقي منهم وهكذا يسلم القادة المناطق بأسلوب خفي خبيث.
أمام هذا الواقع المكشوف ارتفعت أصوات المخلصين من سياسيين كشباب حزب التحرير محذرين وكاشفين هذه اللعبة القذرة ومطالبين بفتح كافة الجبهات وخصوصا جبهة الساحل، كما كان لوجهاء المنطقة دور في رفض هذه الألاعيب والتنديد بها وتحميل المسؤولية للضامن التركي وقادة الفصائل المرتبطين به وخصوصا قيادة هيئة تحرير الشام التي تمسك بأوسع المحاور وتسيطر على المنطقة عبر حكومة الإنقاذ، كما أن أصوات المراصد والإعلاميين المخلصين ارتفعت تندد وتفضح وتكشف هذه الأدوار الخبيثة التآمرية على المجهادين وعلى حاضنتهم الشعبية ومناطقهم المحررة، وأمام هذا الواقع المتردي كان لا بد للأمة من أن تعبر عن نبضها الحقيقي وأن تصدع بالحق في مواقفها وما يعتلج في صدور أبنائها من مجاهدين وسياسيين وإعلاميين ومراصد، فرفعت الصوت عاليا في وجه الضامن التركي والمنظومة الفصائلية كاشفة تآمرهم وخيانتهم ومطالِبةً المجاهدين بتغيير قيادتهم فكان الرد من قادة هيئة تحرير الشام وأمنياتها هو اعتقال الصادعين بالحق من شباب حزب التحرير ووجهاء المناطق والمراصد والإعلاميين الذين طالبوا بفتح كافة الجبهات وخصوصا جبهة الساحل.
وأمام هذا الإصرار على حالة الدفاع السلبي في المحور الموجه ومنع فتح الجبهات كان لقدامى المجاهدين المخلصين تحرك جاد وهو الإعلان عن غرفة العمليات المستقلة باسم جيش اليسرة، وهذا يدل على الحيوية الكامنة في الأمة التي تظهر عند الشدائد والمحن والضيق، وأن الأمة حيةٌ لا تموت، وأن نبض الحق والصدق يظهر في ساعة الشدة والمحنة.
إن الصورة الحقيقية الآن لما هي عليه الثورة هي أن هناك فريقاً من الناس أصابه اليأس والخذلان والوهم والوهن، ينتظر الحل السياسي والفرج العقيم من المجتمع الدولي الذي كان دوره تآمرياً طوال تسع سنوات، فالحل السياسي الذي بشر به كان حسما عسكريا لصالح النظام بطريقة الخداع والقوة، وهناك فريقٌ آخر ظل ثابتاً على موقفه من إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام ورفض الارتباط بالخارج، هذا الفريق الذي بدأ يتبلور للأمة وجوده ومواقفه أخذ زمام المبادرة وهو يطلب من الأمة أن تعطيه القيادة وأن تناصره وتقف معه ليستطيع أن يحقق لها ومعها ما تصبو إليه من نصرٍ هو بيد الله وحده يعطيه لمن يتوكل عليه ويسير وفق منهجه وسننه منتظرا أن يحدث الله بعد ذلك أمراً. والحمد لله رب العالمين.
بقلم: الأستاذ محمد سعيد العبود (أبو مصعب الشامي)
جريدة الراية: https://bit.ly/32bS5Ew
- التفاصيل
شهدت مدن وبلدات محافظة إدلب خروج مظاهرات شعبية الجمعة الماضية، رفضت اللجنة الدستورية، واعتبرتها "شرعنة لنظام أسد وخيانة للثورة". المظاهرات التي خرج فيها المئات، نادت بشعارات رافضة للجنة الدستورية. كما خرجت مظاهرة في بلدة كللي بريف إدلب الشمالي، أكدت شعاراتها أنها: ثورة على الظلام حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وقالت لافتاتها: (نحن أمة صنعها كتاب، وكتاب ربنا بين أيدينا)، و(يسقط الدستور الذي يثبت أركان النظام وينسف تضحيات أهل الشام)، أما في مخيمات أطمة الغربية على الحدود السورية التركية، فقد خرجت مظاهرة تحت عنوان: الثورة مستمرة، نظمها شباب حزب التحرير، أكدت شعاراتها أن ثورة الحق مستمرة حتى إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وتحرير المعتقلات يكون بإيجاد قادة مرتبطين بالله وليس بالداعمين، وشرحت لافتة: أننا وصلنا إلى هذه الحال بسكوتنا عن قول الحق في وجه القادة الخونة البائعين، وخاطبت اللافتات المرفوعة المجاهدين المخلصين: لا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا، ارتضوا قيادة منكم مخلصة غير مرتبطة، وادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، مؤكدة أن الساحل بوابة إسقاط النظام في دمشق، وأشارت لافتات إلى: أن أي توحد أو اندماج أو تحول بأوامر الخارج لا بسلطان الأمة هو خيانة، وقد قلنا عام 2016 ونعيدها اليوم؛ لا لجيش وطني يفاوض النظام، نعم لجيش إسلامي يحرر الشام.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جريدة الراية: https://bit.ly/2ovV6AE
- التفاصيل
شهدت مناطق عدة في جمعة دستورنا قرآننا بمحافظة إدلب، مظاهرات شعبية بمطالب مختلفة، أبرزها رفض اللجنة الدستورية، والتأكيد على إسقاط النظام. فتحت عنوان: "لا للدساتير الوضعية نعم لدستور أساسه الوحيد عقيدتنا الإسلامية" وبريف إدلب الشمالي خرجت مظاهرة نظمها شباب حزب التحرير في بلدة دير حسان - أكدت شعاراتها: أن الدساتير الوضعية هي سبب شقائنا وضنك معيشتنا، لافتة إلى أن اللجنة الدستورية هي أداة الغرب السياسية للقضاء على ثورة الشام. كما أن فتح الطرق أمام نظام الإجرام مؤامرة دولية بمشاركة قادة المنظومة الفصائلية، بهدف إعادتنا إلى حظيرة نظام الإجرام من جديد. أما في مخيمات سرمدا، فقد خرجت مظاهرة أكدت لافتاتها: أن تغيير الدستور لن يغير من الأمر شيئا، طالما سيبقى دستورا وضعيا، ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾، ومن أمام مسجد شيماء المطيري في مخيمات أطمة الغربية على الحدود السورية التركية خرجت مظاهرة قالت: لا للدساتير الوضعية، وعرّفت لافتاتها اللجنة الدستورية: بأنها حكم الجاهلية وتشريع من دون الله. وأكدت أن أساس دستورنا قوانين ربنا لدولة الخلافة. أما في الشمال الغربي من محافظة إدلب فقد نظمت تنسيقية مدينة أرمناز مظاهرة شددت لافتاتها على: أن اللجنة الدستورية لا تمثلنا، وفي السياق ذاته، وبريف حلب الغربي، خاطب المتظاهرون في بلدة السحارة المجاهدين المخلصين: الأمة بانتظاركم.. فحددوا موقفكم من مؤامرة اللجنة الدستورية، وليكن هدفكم إسقاط النظام وتطبيق دستور من صلب عقيدتنا. وتشهد إدلب منذ أسابيع احتجاجات شعبية شارك فيها الآلاف، واقتحم في إحداها المتظاهرون الحدود السورية- التركية، من جهة معبري أطمة وباب الهوى. بعد أن استولت قوات النظام على ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون بالتواطؤ مع قيادات المنظومة الفصائلية.
كتبه: جريدة الراية (حزب التحرير)
جردية الراية: https://bit.ly/33gkfhQ
- التفاصيل
الهدى النبوي خير هدي، من عمل به وتمسك بحبله ومشى في دربه واتبع خطواته نال خيرا كثيرا وربح ربحا عظيما. ولمَ لا وهو هدي من لا ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى، هدي من بذل حياته من أجل أمته، هدي من صفته كما قال الله تعالى في كتابه: {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}. إنه هدي الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد قال عليه الصلاة والسلام: (إن قامتِ السّاعةُ وفي يدِ أحدِكم فسيلةٌ فليغرِسْها) رواه البزار وصححه شعيب الأرناؤوط. وبعد ما وصلت اليه الأمور اليوم من خذلان القادة وترقيع المشرعنين، وخوض الطرفين في تنفيذ الحلول السياسية على الأرض مما تخطه لهم تركيا وروسيا ومن ورائهم أمريكا من هدن ومصالحات وتسليم للمناطق فقد آن لنا أن نشمر عن سواعد الجد ونعمل بكل طاقة وبكل جهد، وأن نقف صفا واحدا كالبنيان المرصوص في وجه هؤلاء.
فلينطلق كل فرد حسب طاقتة واستطاعته وليعمل عمل المجد لوقف هذه المهزلة، ولنعمل على خلع هؤلاء القادة المفرطين والمتاجرين ولنستبدل بهم قادة مخلصين من أبنائنا المجاهدين الغيورين علينا وعلى ديننا وأرضنا وعرضنا.
الوقت لم ينته، ولن ينتهي ما دمنا نستمد زادنا من وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم، و كما جاء في الحديث السابق ذكره: (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها). تأمل معي "فليغرسها" أي يجب أن نستمر ولو في أصعب اللحظات؛ "فليغرسها" لا مكان لليأس في قلوبنا؛ "فليغرسها" ليست توجيها فقط لغرس النباتات بل للغرس الشامل، اغرس مشروعا، اغرس أفكارا، اغرس أملا، اغرس خنجرا في صدر كل خائن متآمر علينا واستمر بالسير نحو هدفك المنشود بالعمل لإسقاط النظام وإقامة حكم الاسلام.
{وَقُلِ ٱعۡمَلُوا۟ فَسَیَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلۡغَیۡبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ فَیُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ}.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
خالد أبو أحمد