بدم بارد أتت فرق الموت من إيران ومن لبنان حزب الله، وحُمّلت لها الأسلحة النوعية من روسيا وإيران، عابرة قناة السويس ومارة فوق سماء تركيا والعراق وعلى مرأى ومسمع من أوربا وأقمارها الصناعية وبمباركة أوباما وتوجيهات الخارجية والدفاع في أمريكا، تمت اليوم مذبحة مروعة ضد آمنين مدنيين في أطراف مدينة عظيمة في تاريخ الإسلام والمسلمين كانت على مر عصور كثيرة شوكة في أعين الصليبيين، هي دمشق عاصمة الخلافة الأموية، ودار خلافة عمر بن عبد العزيز، الخليفة الراشد، حيث قامت قوى الشر في العالم محروسة بجيوش حكام العالم العربي القابعة كالنساء في ثكناتها في الجزيرة العربية خاصة، بمجزرة مروعة يندى لها جبين الكرماء والشرفاء الذين ندر وجودهم هذه الأيام في مراكز القرار السياسي والعسكري.
صرخات المسلمات دوّت اليوم في سماء دمشق وريفها أن "واااااااااااامعتصماه، واااااااااخليفتاه، انقذونا يا مسلمون أنقذونا ياجيوش المسلمين، فكلاب نظام بشار تنهش لحمنا وتقصفنا وتدمرنا وتقنصنا، ثم تشبع غليلها الحيواني غير الأدمي منا بالتمثيل والحرق"!
الله الله فيكم يامسلمون، يامن ترون وتسمعون ولاتنتخون، الله الله فيكم يا ضباط جيش النظام، إن بقي شرفاء بينكم، كيف ترضون لأهلكم ولأرضكم أن تدنس بمثل هؤلاء القتلة الذين فاقوا الصليبيين وجنكيز خان وهولاكو في المجازر، وفي الحقد على الإسلام والمسلمين؟ كيف تسكتون على انتهاك الأعراض وذبح الأطفال وحرق الرجال على أيدي المجرمين الذين أتوا من كل حدب وصوب لتدمير الإسلام والمسلمين في الشام حارسة الإسلام وعقر داره؟
ويلكم! أما خشيتم على أعراضكم وعلى دمائكم؟ ورسولكم يحذركم أن لو فسد أهل الشام فلاخير فيكم؟ أنسيتم ربكم وخذلتم دينكم؟ فالويل ثم الويل لمن رضي بهذا وأعرض عن ربه {أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ }.
لقد صمد أهلنا في "جديدة عرطوز الفضل" أكثر من ستة أيام صموداً اسطورياً ماكان معهم إلا الله وقليل من العتاد أبلوا به بلاءً حسنا فردوا الذئاب البشرية ودافعوا بكل ماأوتوا من قوة، حتى لما أدركوا أن لاذخيرة متبقية لديهم أطلقوا نداءات الإستغاثة ولكن ما من مجيب! فدخلت زبانية النظام تنهش لحوم الناس المدافعين عن أعراضهم، ويستقوون على الشيوخ والنساء والأطفال بأسلحة عدوة المسلمين روسيا... فقتلوا إمام المسجد ونكلوا بأهله وحرقوهم جميعاً، كل هذا وصرخات الاستغائة تجوب الأجواء لعلها تجد استغاثة معتصم، ولكن لا حياة لمن تنادي...!
ايها المسلمون: إنها شهادات صادقة، شهادات موثقة تكشف خطورة ماتمر به ثورة الشام من تآمر أمريكي روسي إيراني داخلي عليها، لإنهاك المقاتلين الثائرين ولتفتيت قوتهم وإنهاء معركة دمشق التي باتت تؤرق أوباما أكثر ماتؤرق بشار.
لهذا أيها الناس قلنا ونقول، أن لا أمل للأمة إلا بدولة خلافة تحميكم، وبخليفة يهب لنجدتكم، لايترك سفن العدو تمر في بحاره وتطير فوق سمائه ثم تقتل المسلمين والمسلمات! أما آن لكم أن تلتفوا حول حزب التحرير وترفعوا معه راية الإسلام وتبايعوه على إقامة الخلافة الإسلامية، التي فيها عزكم وأمنكم وأمانكم؟
10/06/1434هـ
21/04/2013م
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير – ولاية سوريا
المهندس هشام البابا