press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 05 31 at 1.06.07 PM



لقد كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن بناء برج يحمل اسم ترامب في دمشق بعلو 45 طابقاً بتكلفة 200 مليون دولار، والمنفذ شركة تايغر الإماراتية التي يترأسها وليد محمد الزعبي، فهذه بعض التفاصيل التي تداولتها وسائل الإعلام وأن البرج "رسالة سلام من سوريا" تعكس تطلع البلاد للسلام والانفتاح بعد الحرب!
وعليه لا تهمنا التفاصيل التي ذكرها الإعلام والشارع وإنما الهدف والغاية الحقيقية من بناء هذا البرج والسبب في اختيار المكان والزمان والرسائل السياسية التي تريد الحكومة الجديدة و أمريكا إرسالها والهدف والغاية التي تريد الوصول لها من خلال بناء هذا البرج وغيرها من الأعمال التي تقوم بها بعد سقوط نظام أسد المجرم وبعد أن صدّرت أمريكا نفسها على أنها حمامة سلام وراعية للحكومة الجديدة لتسيير البلاد نحو الرقي والاستقرار.

بداية يجب أن نضع قواعد في تعاملنا مع هذه الدول، فهذه دول رأسمالية عدوة للإسلام والمسلمين ساندت النظام المجرم البائد طيلة سنوات الثورة وخاصة أمريكا رأس الكفر وأكابر المجرمين الذين ترأسوها طيلة هذه السنين، من أوباما إلى ترامب ومن ثم بايدن لتعود في نهاية المطاف إلى المتعجرف دونالد ترامب والذي أظهر عداءه وبشكل علني للإسلام والمسلمين وعمد لنهب ثرواتهم، فهذه أولى القواعد.
ثانياً إن بناء هذا البرج الذي يحمل اسم رأس الكفر ترامب لهو مؤشر خطير يجب التنبه له، فهذا والله ليس مجرد برج يحمل اسماً، إنما هو مصيدة وفخ يريدون إيقاعنا به للقبول بالتنازل عن ثوابت الثورة والقبول بصنم العلمانية، وفي هذا مساس للدين والكرامة، بل وسيبنى أيضا على دماء الشهداء وأشلاء الأطفال وصرخات النساء اللواتي اغتصبن من قبل نظام أسد المجرم عميل أمريكا وأداتها التي أجرمت بحق أهل الشام.

إن ترامب يحاول إيهامنا من خلال رفع العقوبات وبعض المساعدات أنه حمل وديع لتمرير مخططاته الخبيثة من خلال غزو سوريا سياسيا وفكريا واقتصاديا عبر خصخصة الشركات إلى استثمارات النفط والغاز والموانئ وغيرها من الثروات والمعادن التي هي ملكية عامة، للدولة وحدها حق إدارتها وهي المصدر الأساسي لواردات بيت المال في الدولة، فكيف نسمح بذهاب أهم مقومات الدولة الاقتصادية وجعلها رهينة بيد الدول تنهبها وتضغط بها علينا وتملي علينا شروطها، وتفرض علينا التخلي عن ثوابت الثورة، وترك المطالبة بتحكيم الإسلام والقبول بالعلمانية كنظام حياة لنا، بل وإن استطاعوا أن يردونا عن ديننا سيفعلون، قال تعالى في كتابه العزيز: (وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ).

إن ثورة الشام لم تخرج لأجل رغيف الخبز، إنما لإسقاط النظام المجرم بكافة أركانه ورموزه ومؤسساته العسكرية والأمنية وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه، خلافة راشدة على منهاج النبوة، فهذا والله عز الدنيا والآخرة وإرضاء ربنا وإبراء لذمتنا أمام الله ورسوله والمؤمنين، فلا يجوز الانخداع بما يقدمه العدو من حلول، فخلاصنا بأيدينا لا بأيدي أعدائنا. وما علينا إلا غذ الخطا نحو إقامة حكم الإسلام وتحرير بيت المقدس من رجس يهود لتخليص أهل غزة والعالم أجمع من ظلم وجور الرأسمالية العفنة ومن دياجير الفسق والفجور ومن الظلمات إلى نور وعدل الإسلام وما ذلك على الله بعزيز.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
إبراهيم معاز