press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

WhatsApp Image 2025 05 20 at 11.50.09 AM



ينشغل الكثير من الناس بقضية تحسين الوضع المعيشي والاقتصادي، فمن حقهم حسب رأيهم أن يعيشوا حياة رفاهية بعد سنوات من الظلم والقتل والتشريد. نعم من حق الناس أن تتحسن أوضاعهم المعيشية ولكن هذا الانشغال مرتبط بإشكالية من وجهين:
أولاً: موضوع تحسن الوضع الاقتصادي من عدمه لا يبحث في سياق منفصل عن غيره فهو مبحث مرتبط بنتائج تطبيق سياسات الدولة ونوع نظام الحكم واستقلالية وسيادة السلطة الحاكمة من عدمها ورهن ثرواتها للغرب أو توزيعها بشكل عادل.
ثانياً: لم تكن قضية المسلمين المصيرية يوماً هي عيشهم وطعامهم وشرابهم، إنما حدد لنا الاسلام قضيتنا المصيرية وهي إقامة شرع الله والحكم بما أنزل الله.
إن الإسلام في جوهره هو ثورة ضد الظلم، وهو في حقيقته صراع لإحقاق الحق وإبطال الباطل ولو كلفنا ذلك دماء وأشلاء وشهداء.
قال تعالى: (وَإِذۡ يَعِدُكُمُ ٱللَّهُ إِحۡدَى ٱلطَّآئِفَتَيۡنِ أَنَّهَا لَكُمۡ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيۡرَ ذَاتِ ٱلشَّوۡكَةِ تَكُونُ لَكُمۡ وَيُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُحِقَّ ٱلۡحَقَّ بِكَلِمَٰتِهِۦ وَيَقۡطَعَ دَابِرَ ٱلۡكَٰفِرِينَ * لِيُحِقَّ ٱلۡحَقَّ وَيُبۡطِلَ ٱلۡبَٰطِلَ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُجۡرِمُونَ).
أخيراً: إن الرخاء الاقتصادي للمسلمين خاصة مرتبط بتطبيقهم لأحكام الله عز وجل وإقامة حدوده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حدٌ يعمل به في الأرض خير لأهل الأرض من أن يمطروا أربعين صباحًا).
ومن أحاديث البشريات التي حدثنا بها رسولنا الكريم، والذي هو واقع قريباً نتيجة إقامة الخلافة الإسلامية القادمة بإذن الله: قال صلى الله عليه وسلم: (يكون في آخر الزمان خليفة يعطي المال ولا يعده عدًا). (رواه: الإمام أحمد، ومسلم).

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
وائل مسعود