أحداث في الميزان:
حفظ القرآن خير
وتطبيق أحكامه يجمع خيري الدنيا والآخرة
الحدث:
نقلت وسائل إعلام متعددة خبر إقامة حفل تكريم حفظة القرآن في مدينة إدلب شمال سوريا.
الميزان:
إنه مما يفرح القلب رؤية هذا النشء في الأمة وهو مقبل على كتاب الله قراءةً وتجويداً وحفظاً، وهو مما يبشر بخير إن شاء الله.
فإن علمنا أن الحكم الشرعي لحفظ القرآن نقلا من جيل إلى جيل بالسند فرض على الكفاية، وأن حفظه في الصدور من المسلمين تعبدا مندوب وفيه خير كثير، فيجب أن نعلم أن حكم تطبيق القرآن هو فرض على جميع المسلمين، مع أن حق صلاحية تنفيذ أحكامه منوط بمن تولى أمور العباد، فيبقى فرض التطبيق يشمل جميع المسلمين، من خلال محاسبة الحكام؛ بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، والأخذ على أيديهم، وأطرهم على الحق أطرا.
صحيح أن قراءة وحفظ القرآن أمر مبارك و عظيم و لكن ما هو أعظم منه هو جعل القرآن دستور حياتنا نسير حياتنا بأحكامه ونقيم الدولة التي تحكم بمقتضاه فلا يجوز أن نقعد عن فرض إقامة الدين وتحكيم القرآن ونقف متفرجين على هجر القرآن، قال تعالى على لسان رسوله:
{وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَـٰذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا}.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كنا لا نتجاوز عشر آيات حتى نتعلمهن ونعمل بهن، ونعلمهن، ونعلم حلالهن وحرامهن، فأوتينا العلم والعمل).
فإذا كان أفراد المسلمين ينطلقون لحفظ آيات القرآن فعلى من تولى أمرهم أن ينطلق لتطبيق أحكامه ولا ينظر لتخذيل أعداء الله من شياطين الأنظمة الدولية والمجتمع الدولي الذين سيمنونه ثم يخذلوه. قال تعالى {لَّقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنسَانِ خَذُولاً}.
-----------
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مرعي الحسن