السبت - 8 ربيع الآخر، 1446هـ 12/10/2024 |
منذ أسابيع والأحرار معتصمون ضد فتح معبر أبو الزندين في مدينة الباب، في تَبَنٍّ كامل لمصلحة الثورة ضد أعدائها المتربصين بها، النظام التركي وأدواته من قادة الفصائل المرتبطين، ليثبت هذا الاعتصام حقيقة في الأذهان، بأن فتح المعابر مع النظام ليست ضرورة اقتصادية وإنسانية كما يروج لها النظام التركي وأدواته الرخيصة كالحكومات الوظيفية والائتلاف وقادة الارتباط بنظام المصالحات الذين هانت عليهم دماء أهل الشام وتضحياتهم.
وليس فتح المعبر مصلحة شرعية، كما يروج لها دراويش المشايخ، ممن تعاموا عن حراك الناس ضد قادة الفصائل وأجهزتهم القمعية، ممن لا توافق أقوالُهم أفعالهم نتيجة تبريرهم قبح أفعال المجرمين وخياناتهم.
لقد أثبت اعتصام مدينة الباب أن فتح المعابر مع النظام المجرم خيانة لله ولرسوله وللمعتقلين والشهداء الذين قارعوا النظام المجرم ببسالة قلّ نظيرها على مدار سنوات طويلة.
وسيبقى لسان حال الشهيد يقول: بأي دين يا قومي تمر شاحناتكم المحملة بالغذاء فوق دمي وأشلائي التي تناثرت وأنا أقاتل هذا النظام، لأسقطه لكم؟!
هل هانت عليكم الدماء والأشلاء؟! هل هانت عليكم أرواح الشهداء؟!
فتح المعارك أمانة وفتح المعابر خيانة مهما ألبسه المتآمرون ثوب المصلحة والإنسانية وإنعاش الاقتصاد، لأنه عمل سياسي خبيث خطير لتصفية الثورة وإعادة أهلها لبطش النظام وهذا بإذن الله لن يكون ما دام في مسلمي الشام عرق ينبض.
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الحي حاج حسن