press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2025 05 12 10 08 55

 

 

عند الحديث عن وحدة البلاد، لا بد من الدفع باتجاه استعادة السيطرة على المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة، وعلى رأسها مناطق سيطرة "قسد" التي تغص بالثروات التي تحتاجها الدولة للوقوف على قدميها، وذلك لضرب فكرة التقسيم والفدرلة التي تدعمها الدول المتآمرة وكيان يهود، وهذا لا يتطلب إلا قراراً حازماً، وخاصة مع وجود نفسٍ ثوري جهادي قوي ذاخر بخيرة رجال الثورة والجهاد الذين صقلتهم الصعاب على مدار 13 عاماً.

مقتطف من مقال في جريدة الراية بعنوان:
مؤتمر الحوار الوطني السوري ما بين ضغوطات الدول وإملاءاتها وتطلعات أهل الثورة وتضحياتهم

ناصر شيخ عبد الحي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

 photo 2025 05 15 01 23 24

 

التعامل بحزم مع تصريحات الاستعلاء الاستفزازية لكيان يهود التي يتبجح بها نتنياهو وجوقته، بعيداً عن سياسة المسايرة والملاينة التي لا تنفع معهم، ولا مكان في هذا المقام للشجب والاستنكار والاحتفاظ بحق الرد الذي كان يتقنه النظام البائد، من الأسد المقبور إلى الجرذ الهارب، خاصة وأن لدينا قوة جهادية لا يستهان بها تتوق لرؤية الأقصى الأسير محرراً من يهود وعربدتهم، وتتوق لخطاب: "يا عدو الله.. الجواب ما تراه لا ما تسمعه"، وإلا فمن أمن العقاب أساء الأدب، وقد تمادى كيان يهود في غطرسته وعربدته رغم أنه أوهى من بيت العنكبوت.

 

photo 2025 05 18 21 40 21

 

الحديث عن حصر السلاح بيد الدولة وبناء "جيش احترافي" يكون عند اكتمال أركان جيش عقائدي مخلص للإسلام وعامل لتحكيمه عبر دولة، وعندما يتم فرض الاستقرار والقضاء على فلول النظام وشبيحته، واستعادة المناطق الشرقية الخارجة عن سيطرة الدولة وغيرها من مناطق الجنوب المتأرجحة. فالسلاح يجب ألا يكون في الأيدي الخطأ ممن يشكل خطراً على استتباب الأمن واستقرار الدولة، ويجب توجيهه نحو صدور الأعداء الذين تسول لهم أنفسهم مس الدولة بأي سوء. وقد بين النبي ﷺ أن أرض الشام هي أرض رباط وجهاد.

 

 11

 

الأصل في المؤتمر ألا يبحث شكل نظام الحكم لأن الأصل فينا أن يحكمنا نظام الإسلام ودولة الإسلام ودستورها المستنبط من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ بعيداً عن أي مصدر وضعي أو رابطة بعيدة عن ضوابط الإسلام، وحريّ بأي مؤتمر يجتمع فيه أعيان البلاد أن يبحث في اختيار من سيحكم البلاد في ظل نظام إسلامي خالص.

 

12

إن أهل الشام، قدموا التضحيات الجسام من أجل إرضاء الله وتحكيم شرعه وحده سبحانه، ولا يجدر بهم أن يُحكموا بنظام وضعي من تشريع البشر تحت ظل دولة مدنية وطنية علمانية تقصي الإسلام عن الحكم والدولة والمجتمع، ترضي الغرب الكافر وتسخط الله الذي حملتنا معيته سبحانه إلى دمشق منتصرين.

13

 

إن الممثلين الحقيقيين للأمة يجب أن يكونوا من أهل الدين والنزاهة والأهلية والكفاية، سواء من مخلصي الشام في كل مكان أو من أهل الثورة الذين جادوا بدمائهم وأبنائهم وأموالهم وهجّروا من ديارهم وعاشوا السنوات الطوال في الخيام، ليعيشوا تحت عدل الإسلام، فهؤلاء هم الأحق بتقرير مستقبل الشام، وذلك حتى لا تعود فلول النظام البائد وشبيحته ومطبّلوه ونظامه العلماني.

 

 14

 إن أي نشاط أو حوار أو مؤتمر يجب أن يكون هدفه إرضاء الله، وحسن رعاية أهل الشام بشرع الله، لا يكون فيه مجال لإرضاء دول تتآمر علينا ولا استجابة لضغوطها ومطالبها، ومعلوم إصرار كل من تواصل مع الإدارة الجديدة على علمانية الدولة وإبعاد كل ما له علاقة بالإسلام عن أن يكون له دور حقيقي مؤثر في مستقبل سوريا.

 

15

 

يجب أن ندرك أننا ما خرجنا إلا لإرضاء الله عز وجل الذي أكرمنا بالنصر وحملنا إلى دمشق بعونه وتوفيقه بعد أن قذف الرعب في قلوب فلول النظام البائد وشبيحته ومن كان معهم من مليشيات حاقدة على الإسلام وأهل الشام وثورتهم. فعلينا أن نثق بمعية الله وأن نتوكل عليه وحده وأن نسعى لما يحقق رضاه من تحكيم شرعه بإقامة دولة الإسلام، لا أن نسعى لرضا دول الغرب الحاقدة التي تريدنا أذلاء ضعفاء متفرقين لا تقوم لنا قائمة، فرضا الله ورضا أعدائه من الدول المتآمرة ضدّان لا يلتقيان.