press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

٢٠٢١٠٩٢٧ ١٢٥٤٥٤

 

إن المدقق في واقع ثورة الشام والناظر إلى أحداثها، أصبح واضحا عنده من الذي يدير ملف الثورة ومن هم أدواته وعملاءه وأتباعه وكيفية تقسيم الأدوار وكل طرف ما دوره؟

إن الذي استلم ملف الثورة والذي وضع الخطط لإجهاضها هي أمريكا رأس نظام الكفر ومتزعمة العالم أجمع وكان من أهم أدواتها في الثورة المباركة والذي ظهر جليا للعلن، روسيا التي ساندت نظام الإجرام ودعمته بتوجيهات من أمريكا حيث اعتبرت روسيا ذلك فرصة مناسبة لتحقيق مصالحها وتطلعاتها السياسية.

أما تركيا فقد لعبت دور الداعم والضامن والصديق للثورة بتوجيهات أمريكا أيضاً لاحتوائها ومن ثم السيطرة على قرارها من خلال من باعوا ثورتهم وتضحيات أهلهم ودماء إخوانهم بثمن بخس.
ناهيك عن بعض الأدوات الثانوية مثل دول الخليج وإيران وميليشيا حزب إيران اللبناني.

والآن وبعد كل هذه الأحداث التي وصلت إليها ثورة الشام وبعد أن اتضح هدف التدخل التركي كضامن؛ وبعد كشف أمره لأكثر أهل الشام واتضح أن تدخله لم يكن لإنقاذ أهل الشام، وإنما هو تنفيذ للدور الموكل إليه للقضاء على ثورة الشام وتحقيق بعض المصالح القومية له كثمن مؤقت للخدمات التي يقدمها على نجاحه في مهمته، وأنه وروسيا يعملان لطرف واحد (أمريكا) وبعد تسليم أغلب المناطق المتفق عليها في مؤتمر سوتشي والذي تضمن الطرق الدولية M4 M5 فسلمت M5 وقرابة مئة وخمسون قرية ومدينة وبقيت M4 ورأينا كيف أن النقاط التركية بقيت داخل مناطق النظام دون التعرض لها والآن وبعد بيان خداع تركيا، وأنها هي وروسيا تقومان بتفيذ أوامر تخرج من سيد واحد، وأنهم مشتركون في نفس الهدف وجب على أهل المحرر عدم الإنخداع مرة أخرى بمن أدعى صداقتنا ليطعن ثورتنا في ظهرها.

والآن ومع اقتراب موعد اجتماع القمة بين روسيا وتركيا برئاسة الصديقين بوتين وأردوغان في سوتشي لبحث كيفية تسليم ما بقي من المحرر للنظام المجرم، بدأ الطرفان بالتصعيد فيما بينهم من خلال الغارات التي شنتها المقاتلات الروسية بجانب النقطة التركية في مدينة (دارة عزة) والهدف من ذلك الإظهار للعلن أن روسيا وتركيا أعداء ولا يعملون لتحقيق نفس الهدف ولخداع الرأي العام وتلميع صورة تركيا.

ولكن هذه الألاعيب لم تعد تنطلي على أهل الشام فهم وبعون الله وبهمة بعض أبناء الأمة المخلصين الواعين استطاعوا تمييز الصديق من العدو.

ورغم كثرة المتآمرين على ثورة الشام ولكن الصادقين من أبنائها ما زالوا واثقين من وعد الله متوكلين عليه جل وعلا وأنه لا بد أن يتصحح المسار ليسيروا خلف قيادة واعية مخلصة تحمل مشروعا واصحا محددا ينبثق من عقيدة الأمة الإسلامية وعندها سيبور مكر المتآمرين ويرتد بعون الله إلى نحورهم.
قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)

وقال تعالى: {وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ}.

=========
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
إبراهيم معاز