press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٢٧ ١٢٥١٢١

 

(الله يفرج عنا) دعاء يلهج به المسلمون ليل نهار وهم يقاسون مرارة العيش تحت أنظمة القهر والظلم والتسلط.
إنها دعوة مختصرة ولكنها تبين مرارة ما يقاسون وما يتوقون إليه من عيش العز تحت ظل الإسلام.
وهو أيضا يبين المشكلة والحل معاً.

ولكن من الواجب علينا أن نذكر أنفسنا ونذكر إخواننا ببعض النقاط فيما يخص فرج الله عز وجل الذي ننتظره منه عز وجل.

* إن تغيير الواقع الذي نعيش فيه يحتاج منا إلى عمل شرعي هادف مع الدعاء والرجاء من الله عز وجل، وإن بقينا على ما نحن عليه من ترك الظالمين والمتسلطين يتحكمون بأمورنا ويسلبون قرارنا ويتسلطون علينا فلن تفرج الأمور ولن تتغير الأحوال.
لأن فرج الله ونصره يحتاج إلى العمل الجاد وعدم اليأس والسلبية القاتلة،
يقول الله عز وجل: ((إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
وتغيير الأنفس هو تغيير المفاهيم والقناعات التي تكبل حركتنا أو تحرفها عن أهدافها بتحقيق العبودية لله وحده والتوكل عليه حق التوكل.

فكل المفاهيم التي لا تنبثق عن العقيدة الإسلامية يجب استبدالها سواء أكان عبادة هبل أو تقديس الديمقراطية والقومية وفصل الدين عن الحياة والعلمانية.
لتكون مفاهيم الإسلام النقية مكانها، فيتحدد سلوكنا بحسب هذه المفاهيم.

فعندما يترسخ عندنا مفهوم (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
فإننا بتجسيدنا لهذا المفهوم في واقع حياتنا يسهل علينا إسقاط القادة الذين يأمرونا بما لا يرضي الله من تسليم للمناطق وتعطيل للجبهات واعتداء على الحرمات، ويدرك العناصر الذين يجسدون عبوديتهم لله ويتبلور عندهم مفهوم أن الطاعة في المعروف فقط، كما قال صلى الله عليه وسلم، وليست طاعة عمياء، يدرك هؤلاء وجوب انفصالهم عن قياتهم المرتبطة وحلفاءهم المزعومين، ويعملون على تغييرهم بقادة صادقين يأمرونهم بما يرضي الله، وعندها فقط تكون طاعتهم من طاعة الله عز وجل ومن طاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وعندما نغيّر مفهوم الخوف، من خوف العباد إلى الخوف من رب العباد وحده، حينها نحقق خطوة مهمة في تغيير واقعنا ونجسد قول الله تعالى بالخوف منه وحده وخشيته وحده قال تعالى: ((...فالله أحق أن تخشوه إن كنتم مؤمنين)).


وأما بالنسبة للنصر فيقول الله سبحانه وتعالى: ((يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه إن تنصروا دين الله بالجهاد في سبيله والحكم بكتابه وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ينصركم الله على أعدائكم ويثبت أقدامكم عند القتال.

((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ))
هذا أمر منه تعالى للمؤمنين أن ينصروا الله بالقيام بواجبات دينهم والدعوة إليه، وجهاد أعدائه، والقصد من ذلك العمل لنيل رضون الله بالإخلاص له، فإنهم إذا فعلوا ذلك نصرهم الله وثبت أقدامهم، أي يربط على قلوبهم بالصبر والطمأنينة والثبات، ويعينهم على أعدائهم مهما كثر عددهم وقوتهم لأن الله وعدنا بالنصر على أعدائنا ولم يحدد نوع وقوة وعدد العدو، فهو ناصرنا على عدونا مهما بلغ من قوة وعتاد فهذا وعد من كريم صادق الوعد أن الذي ينصره بالأقوال والأفعال سينصره الله سبحانه وييسر له أسباب النصر من الثبات وغيره.

إن الفرج و النصر لا يتحققان بمجرد التمني والرجاء، بل لا بد لهما من شروط يجب توفرها لدى العاملين لا يجوز أن نغفلها فلا بد من العمل الجاد المخلص الذي ننصر فيه الله عز وجل ونتوكل عليه حتى يكرمنا الله ويمن علينا بالفرج والنصر والتمكين
((وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥٓ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ)).

 

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
خالد أبو أحمد