press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٢٧ ١٣١٠٤٨

 

كثيرا منا يسأل:"متى الفرج؟" "متى سينتهي هذا الظلم الذي نعيش فيه؟"
ثم عندما يسمع السائل إجابةً لا ترضيه يصم أذنيه ويدبر ويتولى.

أننا يجب أن ندرك أن النصر لا يتنزل إلا بعاملين صادقين له، يبتغون وجه الله، ويبذلون وسعهم في العمل لنيل شرف نصر الله، دون أن يمنعهم عن ذلك وعورة الطريق أو استبطاء النصر؟!
فقد شغلهم السعي للنصر عن السؤال عن وقته.

وهكذا يجب على من يكتوون بنار الواقع المظلم، جراء العيش تحت الحكم الجبري المجرم، عليهم أن لا يشعروا باليأس و الإحباط و القنوط نتيجة تأخر النصر وعدم تغير الواقع الذي يقاسون منه، فينشغولون بتأخر النصر و التساؤل عن موعده فقط بل عليهم التلبس بالسعي لتحقيقه من خلال العمل الجاد مع العاملين الصادقين و السير معهم في الطريق الشرعية المستقيمة و الاستعداد لتحمل أعباء هذا السير و الصبر على الابتلاء و التمحيص لأن ذلك سنة الله جل و علا في العاملين ليظهر الصادقون الأنقياء الذي يستحقون نصر الله و تمكينه و إعزازه لهم بعد استضعافهم من فراعنة الحكم الجبري و جنودهم.

فهذا خباب بن الأرت رضي الله عنه يأتي رسول الله متوسدًا في جوار الكعبة، فقال له: "يا رسول الله ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا"، فقال صلى الله عليه وسلم:(إن من كان قبلكم كان أحدهم يوضع المنشار على مفرق رأسه، فيخلص إلى قدميه لا يصرفه ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه لا يصرفه ذلك عن دينه)، ثم قال:(والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم قوم تستعجلون). متفق عليه.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
منير ناصر