press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٥٢٣ ٠٠٥٩٥٥

 

يعمد الغرب الكافر إلى تقزيم القضايا الإسلامية المصيرية وتحويلها إلى قضايا صغيرة لا يلقى لها بال مثل قضية احتلال فلسطين أو القدس الشريف.

فقد كانت ولا زالت قضية الأرض المباركة من أكبر القضايا الإسلامية التي ظلت عالقة بدون حلول رغم تغلب الغرب على المسلمين طوال الفترة الماضية أي بعد سقوط #الخلافة_العثمانية.

ومن ثم تم تقزيمها إلى قضية عربية فقط تخص العرب من المحيط إلى #الخليج، عبر تعزيز فكرة القومية، فأصبح بعض المسلمين غير العرب لا يلقون بالاً لقضية #القدس وأنها من شأن العرب فقط.

ثم تم تقزيمها مرة أخرى إلى قضية فلسطينية، وكان للأنظمة العربية دور كبير في ذلك من خلال فكرة الوطنية النتنة، أي أنها تخص الفلسطينيين فحسب لا تخص باقي العرب والمسلمين.

ولاحقا تم تقزيمها على أنها قضية الضفة الغربية وغزة، فأصبح الفلسطينيون أنفسهم قسمين كل له قضية وكل له قيادة وحاكم ينظرون من خلاله إلى قضيتهم ولو على حساب العقيدة والإسلام.

إن فلسطين مهما كاد لها الأعداء وتآمرت دول الكفر، هي قضية الأمة الإسلامية جمعاء وهي في قلب كل مسلم لأنها ارتبطت بعقيدته.
وهي ليست قضية وطنية أو قومية أو طائفية..
إنها قضية عقيدة إسلامية رسخت في نفوسنا وستبقى ما دمنا نرتل سورة "الإسراء" في القرآن الكريم، ونؤمن أنها الأرض المباركة أرض الإسراء التي فتحها عمر الفاروق وحررها الناصر صلاح الدين وهي تنتظر جحافل التحرير من جيوش الخلافة الراشدة الثانية الذين سيدخلون البيت كما دخلت جيوش الخلافة الأولى في عهد الفاروق عمر أول مرة بإذن الله.
لذلك يجب علينا أن ندرك أن معادلة النصر على يهود و تحرير المسجد الأقصى وكامل فلسطين هي معادلة ثابتة، فلا بد من إقامة دولة الإسلام دولة الخلافة وإسقاط أنظمة الضرار والحكم الجبري وعندها ستكون قد حانت ساعة النصر وسيسقط كيان يهود.

ولذلك يتوجب على المسلمين العمل الجاد مع العاملين لخلع الأنظمة العميلة وإسقاطها وإقامة حكم الإسلام خلافة راشدة على أنقاضها، والتي سيكون أولى أولوياتها ورأس أهدافها تحرير بيت المقدس وكل فلسطين وإزالة كيان يهود من الوجود للتفرغ لاحقا لحمل دعوة الإسلام إلى العالم.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
إبراهيم معاز