press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢٠١٢٠٩ ١٢٥٢٤٠

 

يُعتبر الشباب في كل مجتمع من المجتمعات هم عمدة التغيير وأداته لما يملكونه من طاقات جبارة وهمة عالية وإقبال على الحياة فهم المعول عليهم في التغيير بأي مجتمع من المجتمعات، وهم من أهم فئاته الموجودة فيه لفعاليتهم وتأثيرهم فيه سواء كان ذلك سلباً أم إيجاباً.

والغرب الكافر يسعى دائما لترسيخ التبعية له ويبث دائما أفكاره المسمومة ومفاهيمه المشوهة في مجتمعاتنا حتى تبقى مشلولة ولا تقوى على المواجهة أو العمل للتغيير الحقيقي والصحيح، ولأهمية هذه الفئة وقدرتها على قلب الموازين سارع الغرب الكافر ولا زال في مجتمعاتنا لهدم هذه الفئة وإفراغها من محتواها وإشغالها بأفكاره ومفاهيمه ونتاج حضارته ومدنيته، فعمل بذلك ضربة استباقية وحاول أن يقطع عليهم لئلا يكونوا أداة إيجابية في مجتمعهم فيعملون للتغيير وينقلونه من حاله السيء إلى حال أفضل.

إن العمل السياسي الذي يتخذ من الإسلام مبدأ له هو من أهم وأجل الأعمال في واقعنا اليوم فهو الذي من شأنه أن يحدث عملية التغيير الحقيقي ويُغير حال المسلمين في كل بقاع الأرض بل يُغير حال البشر جميعاً، لأن هذا الإسلام أتى للناس كافة وقد ذكر هذا في القرآن عندما قال سبحانه جلا في علاه (وما أرسلناك إلا للناس كافة).
وهو من أهم الفروض التي فرضها الله سبحانه على المسلمين في حال لم يكن لهم دولة تحكم بشرع الله وتقيم العدل في الأرض، فقد قال في كتابه العزيز (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).

فيا شباب الإسلام أنتم ترون حال أمتكم في الشام والعراق وليبيا ومصر وغيرها من البلاد الإسلامية كيف تعاني الأمرين لبعدها عن الإسلام ونظامه وتعاينون بأنفسكم تحكّم الغرب الكافر عبر أدواته من الحكام الخونة المأجورين في أدق تفاصيل حياتها، عدا عن نهبه لثرواتها وخيراتها ولا مُخلص لها من هذا الوضع الأليم إلا بالإسلام وهذا لن يكون إلا بعمل دؤوب وهمة عالية من قبل جماعة من المسلمين تكابد وتواصل الليل مع النهار لترضي الله عنها وتسعى لخدمة أهلها ودينها فيتغير الحال من حال يغضب الله إلى حال يرضي الله، فيُكرم أمة الحبيب المصطفى ويُقيم لها دينها الذي هو حصنها وأمنها وأمانها لكن هذا كله يحتاج منكم أنتم الشباب لتكونوا فاعلين إيجابيين في مجتمعكم وتعملون مع العاملين لإقامة الإسلام وتذكروا أن هذا العمل هو عمل الأنبياء والرسل وعمل الصحابة والرسول صلى الله عليه وسلم قال فيكم: (نصرت بالشباب) فهلّا نصرتموه بالعمل الجاد لإقامة الخلافة على منهاج النبوة حتى تعزّوا في الدنيا فتسودوا وتقودوا العالم بأجمعه وأنتم أهل لذلك وتكونوا في الآخرة من أهل الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود