press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

مقالة 3

 

 

لا نحتاج لإثبات هذه الفكرة للكثير من الأدلة، فالأمر لا يحتاج أكثر من نظرة واعية على حركة الناس. فالمريض حتى تحكم عليه أنه قد مات أو ما زال على قيد الحياة ولو كان لا يصدر أي حركة، يكفي أن تلمس بعض المناطق في جسمة للتأكد أنه ما زال حيّا، فما بالك لو أصدر هذا المريض حركة وليست أي حركة بل حركة قوية، فلا داع حينها للخبرة للتأكد من أنه ما زال على قيد الحياة، ويستطيع أي إنسان وبالعين المجردة أن يرى هذه الحقيقة.

ورغم كل الصعاب والألم وشدة المكر وتزاحم الأعداء والمؤامرات والمؤتمرات، إلا أن كل يوم يمر على ثورة الشام يسقط دعاوى الغرب الكافر وعملائه بأن الثورة قد ماتت وأن عدوها قد انتصر، فقد باتت حركة أهلها واضحة لكل ذي بصر وبصيرة.

لقد حاول الغرب الكافر برئاسة اميركا، على مدار أحد عشر عاماً، أن يئد هذه الثورة المباركة، وجنّد لذلك العملاء والأشياع والأنظمة والأدوات، وعمل لقتل روح الثورة من الداخل وعلى ضرب حاضنتها وبث روح اليأس في نفوس أهلها، حتى يستسلموا ويعودوا إلى بيت الطاعة الأمريكي ممثلاً بالنظام المجرم عميل اميركا المدلل..
إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل بفضل الله، فالثورة لا تزال حية متقدة في نفوس أهلها، وبمجرد عرض فيديو مجزرة التضامن التي حصلت منذ تسع سنوات راحت الدماء تغلي في عروق الثوار، وكانت ردات الفعل والهتافات واضحة معبرة، ان لا تراجع ولا استسلام حتى إسقاط النظام، وأنه لا تصالح ولا تفاوض معه، وأنه يجب على الصادقين في الفصائل الأخذ على أيدي القادة المرتبطين واستعادة القرار لفتح الجبهات لتحرير الأرض وإعادة ثورتنا سيرتها الأولى، وغذ السير لتخليص الناس من شرور النظام، بعد قطع يد الغرب عن ثورتنا، والاعتصام بحبل الله المتين؛ وتوسيد الأمر لأهله، عبر قيادة سياسية ذات مشروع مخلص تحمل هم الثورة، قادرة على رسم الخطوات العملية لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه عبر دولة الخلافة، فالنظام ضعيف مهلهل يحكي انتفاخاً صولة الأسد، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل العاملون.

قال تعالى: ﴿.. وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصۡرِ ٱلله یَنصُرُ مَن یَشَاۤءُ وَهُوَ ٱلۡعَزِیزُ ٱلرَّحِیمُ﴾[الروم].

--------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
وائل الحموي