press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٢٢٨ ١١٣١٥٨

 

 

بعد أن تمكنت أمريكا وأدواتها من وقف الجبهات، و ربط قادة الفصائل و سلب قرار الثورة، لجأت أمريكا إلى مزيد الضغط على أهل الثورة لدفعهم للإستسلام و جعلهم يقبلون بالعودة لحضن النظام عبر بوابة الحل السياسي المزعوم..
وذلك من خلال إلهائهم بأبسط أمور معيشتهم، وممارسة الضغط عليهم في لقمة عيشهم وفي تعليم أبنائهم وطبابتهم، وخاصة في مخيمات النزوح.

فكان دور المنظمات ظاهرياً تقديم الإغاثة الإنسانية، ولكن حقيقة أعمالها أنها تخديرية واستخباراتية بامتياز، كي تتمكن من خلال هذه المساعدات من جس نبض الناس وتقييم أوضاعهم وكم يستطيعون الصمود وما هي آليات كسر إرادتهم، ودفعهم للخضوع والخنوع والاستسلام.

كما أن قادة المنظومة الفصائلية والحكومات الوظيفية تقوم بنفس الدور ولكن بطريقة أخرى، عبر التضييق الأمني والاقتصادي واعتقال أصحاب النفس الثوري من إعلاميين وناشطيين وسياسيين ومجاهديين وثوار وصادعين بالحق، وفرض الضرائب والإتاوات والمكوس على الناس لدفعهم للاستسلام والتفكير بالعودة لحضن النظام.

وما انتشار ظاهرة طوابير الخبز على الأفران إلا في هذا السياق، من باب:"الجوع او الركوع".

وما إدخال جزء من المساعدات الإنسانية من مناطق النظام والتمهيد لفتح معابر معه إلا لتهيئة الأجواء لقبول فكرة التعايش معه تمهيداً للاستسلام ونسف تضحيات أهل الشام.

ولكن فلتعلم أميركا وعميلها أسد أن أهل الشام الثائرين لن يرضوا الدنية في دينهم، وقد حسموا أمرهم و تعاهدوا على العمل الدؤوب المستمر لإسقاط نظام الإجرام وتتويج التضحيات بحكم الإسلام رغم الصعاب والألم وتزاحم الأعداء.

(وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ )

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري