يعتبر وجود القيادة السياسية الواعية والمخلصة ضرورة ملحة في تبني قضايا #الأمة المصيرية فهي بمثابة الرأس من الجسد تسمع وترى وتحكم على الوقائع استنادا لقاعدة ثابتة، فأهم ما يميزها هو المبدئية والمشروع السياسي الواضح.
بغياب القيادة السياسية الواعية والمخلصة لا شيء يدعو للتفاؤل
الأستاذ احمد عبدالوهاب
https://bit.ly/3487ADx
بغياب القيادة السياسية الواعية والمخلصة، كما هو الحال في #ثورة_الشام على سبيل المثال، فإن الكثير من التضحيات يتم تقديمها والكثير من الجهود يتم بذلها لكننا دوماً نحرم أنفسنا من قطاف ثمارها وجني محصولها!
لم تكن الأمّة في يوم من الأيام بخيلة أمام دينها ولا شحيحة البذل أمام كرامتها واستعادة سلطانها، ولم تكن المشكلة أبداً في عطاء الأمّة، إلا أنها تشعر بالإحباط لأنها ترى عدوّها يقطف ثمار تعبها فيصيبها من ذلك بعضٌ من اليأس دون أن تهتدي إلى حقيقةِ أنها تمنح عدوّها الحق بإهدار وتضييع تضحياتها لأنها تفتقد للقيادة السياسية الواعية القادرة على تحصيل الثمار ومنع بيعها في أسواق المؤامرات العالمية
الواجب متوقف اليوم على تسليم الدفة لمن هو أهلٌ لها، فإنما يؤتى الناس من قبل راياتهم إذا زالت زالوا، وإن كانت القيادة حاملة اللواء منهزمة ومتخاذلة أو فاقدة للوعي السياسي أو متعاملة مع العدو انكسر الجيش وهلك القوم.
لقد رأينا جميعا ما آلت إليه ثورة الشام بعد أكثر من عشر سنوات من التضحيات، والسبب الرئيس معروف لكل واع؛ ألا وهو غياب القيادة السياسية الواعية والمخلصة والتي لو وجدت لحفظت التضحيات ولما وقعت في فخاخ أعداء #الثورة
غياب القيادة السياسية أو عدم الاهتمام بإيجادها وإعطائها الأولوية جعل من أعداء الثورة يتلاعبون بها دون رادع
إن غياب القيادة السياسية الواعية والمخلصة والمتبنية قضايا المسلمين المصيرية أضاع جميع الثورات ابتداء من تونس وليس انتهاء بمصر، فضاعت الثورات وضاعت بضياعها الجهود والتضحيات والآمال والآلام.
وبناء عليه فإن أي عمل على مستوى الأمة لا يتخذ قيادة سياسية مبدئية واعية قيادة له مصيره الفشل ولا أمل له في النجاح.
فإن أي عمل على مستوى الأمة لا يتخذ قيادة سياسية مبدئية واعية قيادة له مصيره الفشل ولا أمل له في النجاح.
لقد جرّب #المسلمون منذ هدم #الخلافة وحتى هذا التاريخ الكثير من أنواع القيادات ذات العقلية الواقعية أو النظرة المشاعرية وتسلط عليهم كل فاجر وظالم، ولقد آن الأوان أن يتوكلوا على الله حق توكله وأن يتخذوا قيادة سياسية مبدئية تتخذ مشروع الإسلام وإقامة دولته دولة الخلافة على منهاج النبوة مشروعا، وعندها فقط نحقق أهدافنا ونرضي ربنا