press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

922022etlaf

 

الحدث:
قال رئيس الائتلاف السوري، سالم المسلط: "نحن ملتزمون بالمسار السياسي واللجنة الدستورية، وعندما نتحدث عن خلل بشيء ما فما هو البديل؟ إذا أوقفنا الأمور السياسية، هل نحن قادرون على حسم الأمور عسكرياً حتى نبعد عن المسار الأساسي؟".
وأضاف: "لم يبق سوى ثلاث دول تقف مع المعارضة، هي تركيا وقطر والسعودية، لكنها انشغلت بقضايا أخرى".

الميزان:
إن حديث المسلط رئيس ما يسمى "الائتلاف الوطني" العلماني صنيعة أميركا عن المسار السياسي واللجنة الدستورية التي ترعاها الأمم المتحدة والتي تهدف في نهاية المطاف لوأد الثورة وإعادة الناس لنير العبودية تحت ظل النظام المجرم بأفرعه الأمنية ومؤسساته العسكرية، وفرض دستور علماني خالص يسخط الله ويشقي العباد، إن حديثه هذا يحمل في طياته خبثاً كبيراً لزرع روح اليأس والقنوط والاستسلام في نفوس أهل الشام.

وإنه والله لأمر خطير جلل مالم يتدارك الثائرون أمرهم ويصححوا مسار ثورتهم. وعلى العقلاء وأهل الرأي وأهل القوة والحاضنة الشعبية وكل من شارك بصدق في ثورة الشام أن يتحملوا مسؤولياتهم ويبطلوا مكر أعدائهم، قبل أن تضيع تضحياتهم سدى ويقطف ثمارها أعداؤهم.

إن الحل السياسي الذي تسعى أمريكا جاهدة عبر عملائها وأدواتها لفرضه على أهل الشام يهدف لتثبيت أركان نظام عميلها أسد ريثما تجد بديلاً عميلاً جديداً. وتهدف أيضاً لمحو صفحة أعظم ثورة في التاريخ المعاصر قبل أن تنتقل شرارتها وتأثيرها من جديد إلى شعوب المنطقة التي ضاقت ذرعاً بحكام الضرار الذين يسومون الناس سوء العذاب ويعلنون الحرب على أحكام الإسلام وتشريعاته وأنظمته خشية أن تكلل جهود الصادقين بإسقاط أنظمة الكفر وإقامة حكم الإسلام ممثلاً بدولة.

وأما حديث المسلط عن الدول الداعمة للثورة، التي لولاها حقيقةً لسقط النظام منذ زمن بعيد، فهي نفسها التي عملت على مصادرة قرار الثورة عن طريق المال السياسي المسموم وتوسيد الأمر لمن لا يخشون الله في الثورة والعباد، فكان أن تم تسليم غالبية المناطق للنظام المجرم وتسليط قيادات الفصائل والحكومات على الناس والضغط عليهم ليقبلوا بحلول أميركا الاستسلامية، وهذا بإذن الله لن يكون.

كما أن حديث المسلط عن صعوبة إسقاط النظام فهذا ما يتمناه ويعمل له هو وأسياده الذين نصبوا هؤلاء الخونة قادة سياسيين علينا لا يردون يد لامس ولا يعصون لأسيادهم أمراً.

ونحن على يقين أن كل مقومات الثورة لا تزال حاضرة وكل عوامل السقوط والانهيار موجودة عند نظام الطاغية أسد. وما علينا إلا الاستمرار بثورتنا حتى تبلغ غايتها، وهذا لا يكون إلا بالتفاف الصادقين حول مشروع سياسي مخلص له رجاله، يكون من صميم عقيدة الأمة لا من صنع أعدائها الذين يتربصون بنا الدوائر، مشروع يبين لنا الخطوات العملية لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام مكانه عبر دولة الخلافة التي بشر بعودتها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:(ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)، وإن ذلك لكائن بإذن الله، ولمثل هذا الخير العظيم فليعمل كل مخلص غيور على دينه وعرضه وثورته وتضحيات أكثر من مليون شهيد.

========
لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علي الصالح