publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

في مؤتمر صحفي منقول على الجزيرة مباشر نفى قائد لواء التوحيد في حلب عبد القادر صالح وجود حزب التحرير في الجيش الحر، وقال إن النظام يتهم هذه التهم حتى يروِّج لوجود عصابات مسلحة وإرهابية...

ونوضح هنا أنه إن أصاب السيد عبدالقادر صالح فيما وصفه في بداية كلماته، فإنه قد أساء لنا في نهايتها، فقد حقق لخبثاء الإعلام في آخر جوابه غرضَهم من السؤال بمقاربة الحزب من الإرهاب! ولأننا نحسن الظن بالسيد عبد القادر وبما أراد، ولأننا نعلم دوافع الإعلام الخبيثة التي تقصَّدت توجيه هذا السؤال، فقد كنا نحب لقائد لواء التوحيد أن يكون له حظٌ من الفطنة والوعي على "مزالق" الإعلام مثلما له من حظ في العمل العسكري والتضحية والإقدام، وإلا كانت ثمرةُ التضحية بالدماء ثمرةً ليست على سواء...

ومع ذلك فإن حقيقة حزب التحرير واضحة ساطعة لا تؤثر فيها فرية، ولا تغطيها شائبة، فالشمس قطعاً لا تغطى بغربال! إن حزب التحرير معلوم وليس مجهولاً، وهو يتبنى طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في إقامة الدولة وبنائها وهي طريقة من ألِفِها إلى يائِها شرعية، فلا مكان لعصابات مسلحة فيها ولا لإرهاب، لأنه عليه الصلاة والسلام أتى بها ناصعة بيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك، وليس من صفات المؤمن الإرهاب، فالإرهابي هو نظام بشار المجرم الذي يوزع صفاته الدنيئة على الشرفاء ويلصقها بأهل الثورة.

إن شباب حزب التحرير كانوا ومازالوا جزءاً من هذه الأمة وجزءاً من حراكها، وهم في سوريا عنصر سياسي فاعل بوضوح، وما تقصُّد الجزيرة توجيه مثل هذا السؤال إليه، وليس إلى مكتبنا الإعلامي المعروف عندهم موقعه ورئيسه ووسائل الاتصال به، إلا لأنهم يعلمون أن حزب التحرير له تأثير فاعل قوي، ويحمل الدعوة سافراً متحدياً صابراً محتسباً راعياً ومؤتمناً، وله أنصاره الذين يتوقون لنصرة هذا الدين وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة تماماً كما أقامها رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة. وهكذا فليس عجيباً أن تتقصد مخططات الكافر المستعمر المحاكة ضد الثورة السورية نشاط حزب التحرير مباشرة، بل ويقلقها توجه الثورة لربها وعزم أهل الشام على إقامة دولة الخلافة الإسلامية في ربوعها، بإذن الله تعالى وبعونه.

وحسبنا قول ربنا جلّ وعلا: { وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ }، حسبنا ذلك لنستمر ثابتين على طريقة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومطمئنين بنصر الله القوي العزيز لإقامة دولة الإسلام المنشودة، والله ولي المتقين.

الثلاثاء 17 شوال 1433 هـ       04-09-2012 م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
المهندس هشام البابا