publications-hizb-ut-tahrir-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

 

 

ما إن أُعلن عن فشل أنان في مهمته الأمريكية لوضع ما يحدث في سوريا على سكة الحل السياسي الذي تستطيع فيه أمريكا أن تفرض رؤيتها له بإيجاد نظام جديد تابع لها وتأمين مخرج آمن لعميلها المجرم بشار، حتى سارعت إلى اختيار عميلها الدائم الأخضر الإبراهيمي بديلاً عنه للقيام بنفس المهمة؛ لتبقى ممسكة بعملية الحل وتقطيع الوقت بشكل مضمون إن لم تستطع إيجاد الحل المناسب قبل إجراء الانتخابات الرئاسية عندها... هذا وقد سارع المجرم بشار بالترحيب بمهمة الإبراهيمي مستبشراً بإنقاذ رأسه من غضبة المسلمين عليه، وهذا مايسعى اليه بحبل من أمريكا وحبل من عملائها وعلى رأسهم سمسارها أردوغان الذي يهيئ نفسه للقيام بدور مفصلي لمصلحة أمريكا في عملية التغيير. والآن تأتي مهمة الإبراهيمي لتُستكمل بها حلقات المؤامرة على المسلمين في سوريا على أخطر مما كانت عليه مهمة أنان؛ لأنه من أهل بلاد المسلمين ويعرف دواخلهم وما يمكن أن يكونوا عليه من اختلافات وذلك بصورة مباشرة مما يمكنه من الوقيعة بينهم لمصلحة الحل الأمريكي...

ونقول للمبعوث الدولي الجديد، الأخضر الإبراهيمي، ماذا أنت بفاعل وقد بلغت في خدمة الغرب ومحاربة الإسلام والمسلمين من العمر عتيّاً؟! أما آن لك ولأمثالك أن يرتدعوا ويتوبوا إلى الله وأنت المسلم؟! ألم يكفك ماقمت به في أفغانستان وفي العراق وفي كل مسعى كان لك ولم يكن إلا حرباً على المظلومين وتثبيتاً للاحتلال الأمريكي لهما؟ أم نذكرك بأياديك السوداء في أفريقيا وأوروبا وخاصة في سربرينيتسيا والبوسنة التي مازال مسلموها حتى الآن يتضورون ظلماً؟! أم بمهمتك الدولية في لبنان آنذاك إلى جانب الطاغية حافظ الأسد لتثبيت نفوذ أمريكا فيه؟ ناهيك عن اليمن والسودان ونيجيريا وغيرها من البلاد التي تشهد أوضاعها الحالية على "مساعيك الحميدة"فيها؟!

أيها المسلمون الثائرون في شام النصر:

حذارِ حذارِ من أمريكا وما تكيده لكم، إنها رأس الأفعى، ولقد استحكمت حلقات المؤامرة على ثورتكم، بين أمم متحدة تطيّعها أمريكا وأوروبا لإراداتهما، وبين دول عربية ترتعد فرائص حكامها من نجاح ثورتكم التي ستطيح بهم أيضاً، وبين دول مجاورة تبذل كل ماتستطيع لشراء الذمم بأموال وأسلحة مشبوهة كي توقف ثورتكم وتمنع وصول أمواج التغيير والمد الإسلامي حتى لا تأتي على عروشهم الخاوية. فحافظوا على إسلامية ثورتكم ولاتعطوا قيادتكم لخائن ولا لعميل، فقد أعطيتموها لمن هو أهل لها حين قلتم: "قائدنا للأبد سيدنا محمد" صلى الله عليه وسلم، فالزموا غرزها ينجكم ربكم وينصركم ويشفِ صدوركم ويخزِ أعداءكم، قال تعالى: (إن الذين يحادُّون الله ورسوله أولئك في الأذلين كتب الله لأغلبنّ أنا ورسلي إن الله قوي عزيز

الثلاثاء 24 شوال 1433هـ 11-09-2012م

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
المهندس هشام البابا