publications-media-office-syria

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢٢٠١٠٢ ٠٨٥٣١٩

 pdf

شارك عبد الرحمن مصطفى رئيس ما يسمى الحكومة السورية المؤقتة يوم الاثنين 27/12/2021م الاحتفال بما يسمى قداس ميلاد اليسوع المسيح الذي أقيم في كنيسة مار توما الرسول للسريان الأرثوذوكس في مدينة رأس العين.

وحضر القداس والي أورفا "عبد الله أرين"، ووزير الإدارة المحلية والخدمات، ومسؤول العلاقات الخارجية في الحكومة، وقادة من الجيش الوطني السوري، ورئيس وأعضاء المجلس المحلي في رأس العين.

وهنأ رئيس ما يسمى الحكومة السورية المؤقتة ما أسماهم إخوته المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة وتمنياته لهم بعام يزخر بالمحبة والأمن والسلام.

أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:

لا شك أن الإسلام جاء لينظم علاقات الناس في مختلف مناحي الحياة، فنظم علاقة الإنسان بنفسه، وعلاقته بغيره، وعلاقته بخالقه، وجعل تطبيق الأنظمة والقوانين مُناطا بدولة الخلافة، فهي التي تطبق الأنظمة والقوانين على جميع رعاياها ممن يحملون التابعية الإسلامية؛ سواء أكانوا مسلمين أم غير ذلك، فهم يتمتعون بالحقوق ويلتزمون بالواجبات الشرعية، ولا يجوز أن يكون لديها أي تمييز بين أفراد الرعية في ناحية الحكم أو القضاء أو رعاية الشؤون أو ما شاكل ذلك، بل يجب أن تنظر للجميع نظرة واحدة؛ بغض النظر عن العنصر أو الدين أو اللون أو غير ذلك، وتنفذ الدولة الشرع الإسلامي على جميع الذين يحملون التابعية الإسلامية سواء أكانوا مسلمين أم غير مسلمين على النحو التالي:

- تنفذ على المسلمين جميع أحكام الإسلام دون أي استثناء.

- يُترك غيرُ المسلمين وما يعتقدون وما يعبدون ضمن النظام العام.

- المرتدون عن الإسلام يطبق عليهم حكم المرتد إن كانوا هم المرتدين، أما إذا كانوا أولاد مرتدين وولدوا غير مسلمين فيعاملون معاملة غير المسلمين حسب وضعهم الذي هم عليه من كونهم مشركين أو أهل كتاب.

- يعامل غير المسلمين في أمور المطعومات والملبوسات حسب أديانهم ضمن ما تجيزه الأحكام الشرعية.

- تفصل أمور الزواج والطلاق بين غير المسلمين حسب أديانهم وتفصل بينهم وبين المسلمين حسب أحكام الإسلام.

- تنفذ الدولة باقي الأحكام الشرعية وسائر أمور الشريعة الإسلامية من معاملات وعقوبات وبينات ونظم حكم واقتصاد وغير ذلك على الجميع، ويكون تنفيذها على المسلمين وعلى غير المسلمين على السواء، وتنفذ كذلك على المعاهدين وعلى المستأمنين وكل من هو تحت سلطان الإسلام، كما تنفذ على أفراد الرعية إلا السفراء والرسل ومن شاكلهم؛ فإن لهم الحصانة الدبلوماسية.

وبناء على ذلك لا توجد في الإسلام مشكلة أقليات، وهذا ما جعل غير المسلمين يعيشون في ظل الدولة الإسلامية حياة مستقرة لم تستطع ما تسمى دول الحريات أن توفرها لرعاياها دون أن تميز بين أبيض وأسود أو بين مسلم وغير مسلم أو بين عربي وأجنبي، وقد أوجد مصطلح الأقليات كغطاء للغرب الكافر للتدخل في شؤون الدول.

أيها المسلمون في الشام عقر دار الإسلام:

إن حكومات الأمر الواقع اللاتي تسلطت على رقابكم يسارعون إلى نيل رضا أسيادهم فمنهم من يحرس الدوريات الروسية ويستقبل مارتن سميث.. في الوقت الذي يُعتقل فيه كل إعلامي أو مستقل يخالف سياساتهم، ومنهم من يسعى إلى المشاركة فيما يسمى القداس لتبييض صفحته عند الغرب ولو اسودت عند الله عز وجل متجاهلين قول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾، وهم في الوقت ذاته يدّعون تمثيل أهل الشام ويشاركون في المؤتمرات واللقاءات الخيانية لتطبيق حل أمريكا السياسي الخبيث.

وإننا في حزب التحرير/ ولاية سوريا إذ ندعو أهلنا في الشام للمسارعة بالعمل معنا لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي بشر بعودتها رسول الله ﷺ؛ فلأن إقامتها من أوجب الواجبات؛ فبإقامتها تطبق أحكام الإسلام ويتحرر المسلمون من نير الاستعمار بكافة أشكاله فيتخلصوا من عذاباتهم وشقائهم وينالوا الرضا في الدارين، ويعودوا كما كانوا خير أمة أخرجت للناس، قال تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾.

 

أحمد عبد الوهاب

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية سوريا

 

الثلاثاء، 24 جمادى الأولى 1443هـ

28/12/2021م

رقم الإصدار: 1443 / 05