press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ماذا يعني أن تكون حيادياً

 

 



عندما جاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الحق والعدل المتمثلة بالإسلام وبدأ يصارع أنظمة الكفر والشرك بها ، كان الناس لهم أرزاق وأعمال ووظائف ومصالح مختلفة ، و لكن كان لسادات قريش الكلمة العليا ، و لهم الكثير ممن يأتمر بأمرهم و يسمع لهم ، و عندهم الكثير من الأساليب و الوسائل التي حاربوا فيها أهل الحق ليمنعوا نشره ويقفوا حاجزاً قوياً أمامه .

ثم من كان حيادياً آنذاك ومنعته مصالحه الشخصية أو خوفه من بطش الظالمين ، قد خسر خيراً كثيراً لا يعوّض ، وحُرم من أن يسجل اسمه مع الصحابة الكرام الذين حملوا الحق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

إن الحق يرفع صاحبه بعد حمله إلى منازل الكرام ، فها هو سيدنا بلال بن رباح وخبّاب بن الأرت كانوا عبيداً في جاهليتهم ، فأصبحوا رموزاً وأسياداً رضي الله عنهم وأرضاهم بعد أن دخلوا في صراع الحق مع الباطل ، وأصبحوا رجالاً للحق ضد الظالمين ، وإن الباطل يهوي بصاحبه إلى الحضيض ويتبعه اللعنة إلى يوم الدين ، كما هو حال سادات قريش أبو لهب وأبو جهل وغيرهم .

أما عن الشخص المحايد فيكفي فيه مقولة سيدنا علي رضي الله عنه " إن الشخص المحايد في صراع الحق مع الباطل ، هو لم ينصر الباطل ولكنه قد خذل الحق " ، فلا تكن أخي الكريم من هؤلاء الناس ولا تحرم نفسك الخير الكثير ، و لا تحرم نفسك أن تكون من السباقين لحمل الحق و الدفاع عنه و الصدع به في وجه الطغاة و الظلمة ، واسعى دائماً لتكون من رجال الحق الذين يسجلون أسمائهم في صحائف العز و في سجل العاملين لبناء صرح دولة الإسلام العظيم .

------------
عبود العبود