press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

ومضات

 

ساهمت الأحداث في درعا في كشف الحقائق التي أضحت ملموسة لكل ذي بصر وبصيرة ومن هذه الحقائق:

إن النظام المجرم حشد كل قواته وبدعم من المليشيات العراقية والإيرانية بالإضافة إلى الدعم الروسي ليتقدم ويأخذ درعا البلد بالقوة ويكسر شوكة الأحرار فيها، ولكن خاب وخسر ولم يستطع التقدم مترا واحدا على الرغم من القصف العنيف الذي رافق عمليات الاقتحام فتكبدت قواتهم الغازية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

أثبتت أن الثوار وبعد عشر سنين من الحصار والتضييق وبسلاحهم الخفيف قادرين على هزيمة النظام وإسقاطه ولو وقفت معه وساندته إيران وميليشياتها وروسيا المجرمة وأن القصف الهستيري لا يحدث في ميزان المعركة أثراً يذكر.

أحيَت انتصارات درعا ما يتوق له أهل الشام جميعا من نصر وعز وكرامة وأنستهم كل معاناتهم اليومية التي يعيشونها وتعلقت قلوبهم وأفئدتهم بما يحدث من بطولات يسطرها التاريخ في طيات صفحاته، وأضحت حديث الساعة لديهم فخرجوا في عدة مناطق يحيون بطولات الثوار في حوران فظهرت الثورة كجسد واحد رغم ما لحق بها من جراح وآلام.

أعطت قادات الفصائل فرصة ذهبية ليتحركوا نصرة لإخوانهم في درعا بعد أن سحب النظام كل قواته من الجبهات في الشمال وساقها نحو جبهات درعا البلد ولكن هؤلاء القادة يصرون على أن يبقوا أدوات بيد الداعمين ولا يفكرون أبدا في التحرر من تلك القيود التي كبلتهم فيعودوا لحضن أهلهم وثورتهم وينالوا شرف نصرة ثورة الشام وإسقاط النظام المجرم.

أكدت حاجة الثورة لقيادة سياسية واعية مخلصة تحمل مشروعا سياسيا واضحا مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله، تجتمع عليه الثورة ليقودها بخطوات ثابتة واضحة نحو إسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام على أنقاضه خلافة راشدة على منهاج النبوة.

إن هذه الحقائق وغيرها والتي لا يتسع المقام لذكرها في سطور قليلة تؤكد أن الثورة تحمل كل إمكانيات النصر بين أيديها ولا ينقصها سوى الإرادة والعزيمة التي حملها نفر من الشباب فنالوا حريتهم بملعقة طعامهم ودخلوا التاريخ من أوسع أبوابه وهذه الثورة بعد كل هذه التضحيات الجسام حق لها أن تنتصر وتكلل بالنجاح وهذا لن يكون إلا على أيدي شباب مخلصين لربهم ولثورتهم وهم موجودون بفضل الله والنصر هو مسألة وقت لا أكثر وإننا نراه قريبا رؤيا العين وساعتها سيفرح المؤمنون بنصر الله.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
شادي العبود