press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٠٤ ٠٥٣٨٢١

 

يعلم الساسة الغربيون والمتابعون على بصيرة الواقع الأمريكي الداخلي والخارجي، وما أصابه من تهشم هيبتها لارتفاع مستوى عدم ثقة أهلها بنظامها بكل أبعاده إن لم نقل بانعدام الثقة بها كليّا، فتلك الهيبة المصطنعة آخذة بالسقوط التدريجي رغم ما تملكه من أدوات وأخشاب سياسية داعمة تسنده، وهذا ما جعلها تتذوق مرارة الفشل العسكري وتضحي بشيء من هيبتها للخروج من ورطتها ومستنقع الاستنزاف الذي أوقعها به غرورها عندما جرّبت الدخول لمقبرة الإمبراطوريات وكان ذلك لصالح قوة طالبان في أفغانستان.

ولكن هذا لا يعني انتهاء الصراع بل نقل ساحته وتخفيف أعبائه.
فالانسحاب يشبع شيئا من عزة الجهاديين لتحاول النيل منهم سياسيا كأن تحصل على تبعية أو تنازلات بدعاوى مختلفة، وخاصة بعد أن لحقها فشل عسكري كبير.

فهل ما يزال المجاهدين يقعون في نفس الشباك ويلدغون من نفس الجحر الذي لدغوا منه مرات عديدة؟! وبذلك سيخسرون ما تحقق من نصر عسكري إذا لم يكن هناك وعي سياسي، أو كان قائما على نظرة مصلحية آنية ولم يكن قائما على نظرة مبدئية فبذلك يفقدون ما كادوا أن يصلوا إلى عز مكين في أعلى القمة، ولكن ما يصدر من تصريحات يدل على أنهم رضوا أن يركنوا إلى أمريكا ومجتمعها الدولي فأبقاهم على السفح المنحدر ليسهل إسقاطهم، ونعوذ بالله من ذلك.

فليجمعوا أمرهم على فراق عدوهم، وليصبروا في ساحات الصراع الجديد كما كانوا في ساحات الجهاد فصبرهم خير لهم، وما يزال هناك ثلة تأبى أن تركن للأعداء وتسير بخطوات واثقة وعلى بصيرة والعاقبة للمتقين.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الخولي أبو أسامة رضوان