press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١٠٩٠٤ ٠٥٢٨١٢

 

 

ومضات:
ثورة الشام ما تزال عصية على الحلول الأمريكية

 

تصريح بايدن بأن سوريا أخطر من أفغانستان على أمريكا. وهي كذلك بالفعل بسبب موقع سوريا الجيوسياسي وأنها ثورة شعبية تجذرت في نفوس أبنائها وقدموا في سبيل تحقيق أهدافها التضحيات الجسام وما زالوا مستعدين لتقديم المزيد لأن جمر الثورة يتوقد في نفوسهم.

وهذا ما أثبته الثوار الصادقون في درعا بصمودهم وثباتهم شهورا عديدة أمام الحصار وأمام هجمات قرامطة العصر وميليشيات الإجرام وأذنابهم. فقد كسر مجاهدو درعا وحوران الصادقون شوكتهم وأظهروا انهيارهم أمام ثبات المجاهدين المخلصين.

فلا شك أن أمريكا سيد نظام القتل والإجرام ومن يعاونه هي من أعطت الأمر لنظام الإجرام والميلشيات الإيرانية باقتحام درعا وأوعزت إلى روسيا بأن تأخذ دور الضامن في الجنوب، إلا أنها اصطدمت أمام صخرة عظيمة وهي عزيمة وإرادة وإصرار ثوار درعا على المضي قدماً بالتصدي لنظام الإجرام الفاشي، وكما أيقنت بأن الثورة ما زالت في نفوس أهل حوران، وأن ثبات وصمود أهل درعا قد أوقد الحراك الثوري عند الثائرين على أرض الشام من الجنوب إلى الشمال.

وكما أن أحداث درعا كشفت بأن قادات الفصائل هم ليسوا بعملاء ولا يرتقون إلى أن يكونوا عملاء، بل هم أدوات رخيصة عند عملاء أمريكا تستخدمهم ريثما تستطيع إنهاء الثورة وتطبيق حلها السياسي الاستسلامي المزعوم.

ولكن وعي أهل الشام وثبات أهل درعا أقوى من مكائد أمريكا والمجتمع الدولي الذي يرى بأن ثورة الشام هي تهديد للنظام العالمي إذا ما نجحت الثورة وأسقط النظام وأقيم نظام الخلافة الذي بشر به رسول الله ووعد رب العباد.

وإن الغرب يعلم علم اليقين أنّ انتصار المسلمين حاصل لا محالة بإذن الله عز وجل، وأنهم سيسقطون جميع الأنظمة والحكام العملاء، ولكنهم يعملون على تأخير إقامة الخلافة قدر المستطاع.
فالصبر الصبر يا أهل ثورة الشام، ((فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلا إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا)).

 

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
عبد الرزاق مصري