press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 03 26 20 50 04

 

لقد مر على الأنبياء والمرسلين عليهم السلام أوقات عصيبة ومحن شديدة جراء تكذيب أقوامهم لدعوتهم وعدم الإيمان برسالتهم الهادية إلى طريق الحق، بل وتعرضوا للأذى والاستهزاء والسخرية والافتراء، يقول الله تبارك وتعالى: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ).

فهذا ديدن الطغاة والمجرمين على مر العصور حين يعجزون عن الإقناع ورد الحجة بالحجة يلجؤون إلى حملات من الأكاذيب والافتراءات بحق الصادقين حتى يحُولوا بينهم وبين الناس ويصرفوهم عن اتباعهم والإيمان بهم، فبعد كل ضربة يتلقاها الباطل ويعلو صراخه يفزع أولياؤه وأعوانه للدفاع عنه بالتصدي للحق ودعاته، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسلم من أذى قريش حين وصفوه بأوصاف يندى لها الجبين حتى يحولوا بينه وبين سماع الناس، فينفّضوا عنه، وبدأوا يحذرون الناس من الاستماع له بحجة أنه كاذب أو ساحر يفرق كلامه بين المرء وزوجه.

وسِير الأنبياء والمرسلين خير شاهد على هذا الأمر، قال تعالى: (كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسلٍ إلا قالوا ساحرٌ أو مجنون).

فليعلم هؤلاء المرجفون والمفترون أن بث هذه الأكاذيب والأقاويل والافتراءات لن تزيد الصادقين إلا ثباتا وإصراراً في المضي قدما نحو تحقيق أهدافهم، ومهما حاولوا إسكات صوت الحق أو تشويه سمعة دعاته أمام الناس بزعمهم، فسينقلب ذلك عليهم حسرات ويرتد كيدهم إلى نحورهم فيكون سببا في تجلي الحق للناس بأبهى صوره بإذن الله.

وليعلم حملة الدعوة أن ذلك هو سنة الله عز وجل في دعواته ليميز الخبيث من الطيب.
وليعلم الجميع أن الله ناصر عباده وكافيهم هؤلاء المستهزئين والمفترين وخاصة الذين جعلوا سهامهم نحو نحور إخوانهم لا في نحور أعدائهم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

======
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
علي الصالح