press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

القشة لن تنقذك فابحث عن سفينة تحملك قبل أن تهلك

 

يطرح البعض أن الملاذ الوحيد في الثورة هو انتظار وعود النظام التركي لأهل الشام، وهو الخيار الوحيد أمامهم و يبررون ذلك بأنّ الغريق يتعلّق بقشة، ولأبناء جلدتنا من أصحاب هذا الطرح نرد بتساؤلات ونقاط من وقائع الثورة كونها صارت تاريخا يُستشهد به:

أولاً: طالما أنّك تعتبرها قشة فلا بدّ أن تعلم بأنَّ القش لا يُنقذ غريقاً ولا يُعزُّ ذليلاً، ولا بدَّ أن تعلم أنّ الاستشهاد بهذا القول هو عمل الضعفاء المنهزمين، ولا بدّ لك أن تعرف أنه قول الذين تقطعت بهم حبال البشر ولكنهم بدلاً من الإمساك بحبل رب البشر راحوا يتشبّثون بقشّة وكأن لسان حالهم يقول: إنّ الله هو الجهة الأضعف ولم يبق لنا سوى النظام التركي لنتعلق به.

ثانياً: هل حقيقة يصلح النظام التركي أن يكون قشة نتعلق بها، أم أنه حقيقة الماء الذي يقوم بإغراقنا، وذلك منذ بثّه للمال المسموم الذي سيطر به على الفصائل ليقوم بعد ذلك بتنفيذ أخطر الأدوار في ضرب الثورة بادّعاء دور الصديق(القشة)، ثم الغدر بأهل الشام في كل فرصة سنحت له، بداية من تسليم الهرموش وقبلها سجن الضباط والمنشقين في المخيمات ثم تسليم حلب، وتخليه عن الوعود والخطوط الحمراء من حماة إلى حلب، ثم رعاية اتفاقية أستانة وما تلاها من سقوط مدن وبلدات الثورة وآخرها كان ريف حماة وطريق m5 ورعايته لحكومات الجباية والتسلط وأمنيات الترهيب.
فهل يصلح أن يكون بعد كل ذلك قشة أم أثقالا تسحبنا إلى قاع المصيبة و الهلاك؟

ثالثاً: إن صرف أنظار الناس إلى أنّ الخلاص ليس بأيدي أهل الثورة وبأنّه يجب أن يكون للثورة وصي من بعض الدول هو تسليم لقرار الثورة أولا، وأرضها وعرضها لاحقاً، وقد رأينا بأم أعيننا إلى أين أوصلنا فقدان القرار.
فهل نستمر بالخطأ أم نبادر إلى السفينة لنصلح خرقها ونستعيد قرارنا و نأخذ على أيدي الظلمة، ونتوجه الى أهدافنا فنبادر الهجوم على النظام المجرم المتهالك؟

رابعاً: عقلية التأخّر والتأجيل باستعادة القرار والتعلق بالقشة بحجة أن الواقع سيء وصعب، هي ذات العقلية التي كانت تتخذها الأجيال السابقة لتبرير التأخير في التغيير على الظلمة، وهي عقلية التهرب مما أوجبه الله على عباده من عدم الركون للظالمين وعدم الخنوع لهم، والوقوف مع الحق والالتزام بكافة أحكام الشرع المكلفين بها من عبادات فردية وجماعية، والعمل على استعادة القرار وإسقاط النظام وإقامة نظامٍ بديلٍ عنه يرضي ربنا الذي نطلب نصره خلافة راشدة على منهاج النبوة تحمي الدين، وتكون الدرع الحصين الذي يحفظ المسلمين،
يقول عز من قائل: "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون ".

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
علي أبو عبيدة