press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

خالد

 

 

قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ یُحِبُّ ٱلَّذِینَ یُقَـٰتِلُونَ فِی سَبِیلِهِ صَفࣰّا كَأَنَّهُم بُنۡیَـٰنࣱ مَّرۡصُوصࣱ﴾.
يقول المفسرون أن معنى الآية هو أن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفًّا كأنهم بنيان متراص محكم لا ينفذ منه العدو.

نعم، بنيان متين تبنى أحجاره متشابكة يشد بعضها بعضاً. هكذا وصف الله المؤمنين، والواجب على الأمة اليوم أن تجسد وصف رب العزة فيها. فالمؤمن كالبنيان، لا يستقيم له أمر دينه ولا دنياه ولا تقوم مصالحه على الوجه المطلوب إلا بالمعاونة والمعاضدة بينه وبين إخوانه. قال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا).

وهذا ما ينبغي أن يكون عليه حراك الصادقين على أرض الشام إذا ما أرادوا نصراً وعزة وإسقاطاً لنظام الإجرام وتتويج التضحيات بحكم الإسلام، تنظيم للجهود والسير على هدى وبصيرة، مع توسيد الأمر لأهله ممن يسير بالأمة لكل خير.

فالأصل في المسلم التفكير بالعمل الجماعي المنظم في كل طارئة تطرأ على الأمة وكل مشكلة تواجهها، و إذا ما تم التفكير بهذا الشكل فسوف يتم تذليل كل الصعاب أمامنا، وتتحطم أمامها كذلك كل العقبات.

وإذا ما وسّعنا الأمر قليلاً يمكننا القول إن فكرة نبذ العمل الجماعي و تحريمه من قبل بعض أبناء الأمة وغيرها من الافكار المفرقة التي دسها الغرب الكافر بين أبناء الامة الإسلامية، والتي لم تجلب للمسلمين غير الوبال و التشتت، هي أفكار فرقة ودمار حتى لا يكون المسلمون أقوياء بوحدتهم واعتصامهم جميعا بحبل ربهم.

فمنذ أن باشر الغرب بدس أفكاره الخبيثة ابتدأ بفكرة الوطنية، فقسم دولة الإسلام الى بقع جغرافية بعد أن كانت أرضاً واحدة تجمع شمل المسلمين تحت ظل دولة واحدة وإمام واحد، أصبحت الآن أكثر من خمسين مزقة، ولكل مزقة حارس وضعه الغرب ليحرس مصالحه فيها سماه حاكماً، ووضع لكل مزقة علماً.

ونشر أيضاً فكرة القومية الخبيثة، ليدب الخلاف بين أبناء الأمة الإسلامية وتحصل التفرقة بينهم، فهذا عربي وهذا تركي وذاك كردي، بعد ما كانوا إخوة في الاسلام لا فضل لأحد منهم على الآخر الا بتقوى الخالق سبحانه.

فالواجب على الأمة الإسلامية أن تعمل عملاً جماعياً دؤوباً منظما لإعادة ما سلبه الغرب منها: وحدتها وعزتها ودولتها وإمامها وشرع ربها، قرارها وجيشها وثرواتها، وأن ينبذ أبناؤها من عقولهم أفكار الغرب الخبيثة التي تفرق الأمة وتوردها المهالك.

يقول الشاعر:
كونُوا جميعَاً يا بَنِيَّ إِذا اعتَرى
خَطْبٌ ولا تتفرقُوا آحادَا
تأبَى القِداحُ إِذا اجتمعْنَ تكسُّراً
وإِذا افترقْنَ تكسَّرتْ أفرادَا

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
خالد أبو احمد

 

#العمل_الجماعي_طوق_نجاتنا