press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

2862022kill

 

شهدنا قبل أيام حلقة جديدة من سلسلة حوادث الاقتتال البغيض بين الفصائل المرتبطة مرهونة القرار، وكان الاقتتال هذه المرة بين فصيل الجبهة الشامية التابع للنظام التركي مع فصيل حركة أحرار الشام وحليفتها الهيئة الخاضعين لإملاءات النظام التركي نفسه، مع تدخّل النظام التركي لاحقاً ليعيد الأمور كما كانت عليه، باستثناء العناصر الذين راحوا ضحية رعونة وخيانة قادتهم.

وحول الاقتتال الأخير هذا كان لابدَّ من تبيان مقدماته ونتائجه..
حيث أن من أبرز مقدماته أنه عادةً عندما يكون التناطح والاقتتال بين الأدوات التابعة لنفس السيّد من أجل تحقيق مصالحه لا مصالح الثورة و أهلها فإنَّ الأصل أن نكون منهم على مسافة واحدة لأن الدماء التي تراق و الجهود التي تبذل و الإمكانات التي تضيع كلها فيما يسخط الله و يعود بالخسران على ثورة الشام. إضافة إلى أن هذا الاقتتال قد تمَّ بموافقة تركية ثم توقف أيضاً بأوامر تركية، ما جعل عناصر المنظومة الفصائلية يتساءلون باستغراب وحرقة وحسرة وألم: " في سبيل من سقط القتلى والجرحى؟!
وما هدف قياداتهم من هذا الاقتتال؟!
وهل لهم من الأمر شيء؟!"

وعليه فإن أهم عبرة من هذا الاقتتال، هو أن على أهل المحرر، وبالأخص عناصر الفصائل المذكورة، أن يدركوا أنّ مخالفة أمر رب العالمين و تنفيذ أوامر الداعمين و على رأسهم النظام التركي هو أس الداء وأصل البلاء، ومن ورائه أميركا التي توزع على المتآمرين المهام والأدوار، وأنَّ أولى الخطوات العملية لإسقاط النظام تبدأ بقطع الارتباط بالنظام التركي حليف الناتو و كل الداعمين المتآمرين على ثورة الشام.

كما أن هذا الاقتتال قد أبرز ضرورة قيام العناصر باختيار قيادات صالحة و عدم طاعة قياداتهم فيما يسخط الله و الانحياز لحاضنتهم و الصادقين من إخوانهم، و إلى دينهم وأهلهم و التمسك بثوابت ثورتهم، فقد وصلت الثقة بالقيادات المرتبطة إلى الصفر بعد أن أوردتنا المهالك.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى الجازية