press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢٢٠١٠١ ١٠٣٢١٣

 

إن جلّ همّ من تسلطوا على رقاب الأمة اليوم من قادة وحكومات هو ممارسة كل أساليب الضغط الممكنة لدفع الناس لليأس والقنوط والخضوع الكامل لما يمليه علينا أعداؤنا من حلول استسلامية يسمونها سياسية..

فهم يضيقون على الناس ليذكروهم بأيام نظام الإجرام وجعلهم يتحسرون على ظروفٍ معيشية كانت أحسن مما هم عليه الآن، لكنها منزوعة الكرامة.

ومن تضييقهم على الناس أيضاً سيرهم على خطا إجرامه، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، وتقليدهم لكل أفعال النظام وموبقاته، وجعلهم التسلط على الشعب الثائر شغلهم الشاغل، فلم تعد الثورة همهم ولا إسقاط النظام غايتهم، إنما جعلوا من الثورة وتضحيات أهلها سلماً لتحقيق مصالحهم على حساب الدماء والأشلاء.
فكان أن وقّعوا الهدن وساروا في طريق المفاوضات و المتاجرة بالتضحيات..

وراحوا يلاحقون الشعب في الأسواق والحارات والمدن والمخيمات والأرصفة والمدارس والأفران والمحال التجارية والبسطات.

حتى أنهم راحوا يتابعون صفحات التواصل الاجتماعي لدى الناس لمعرفة ماذا يكتبون و بماذا يعجبون، ويوجهون لهم رسالات الوعيد و التهديد لبث الرعب والخوف في قلوبهم، بل والأكثر من ذلك أن جهزوا الأرتال والمدرعات والآليات للتباهي بها أمام المدنيين ليزرعوا الرعب في نفوسهم بكمية السلاح وحجم التشبيح، معتدِّين بقوتهم المنتفشة، وانتشار أمنييهم الذين يكثرون سوادهم.

نعم .. لايريدون لأحد أن يرفع رأساً ولا أن يدافع عن حقٍ أو يدعو إليه و يتكلم به أو يتجرأ على مخالفة أوامر الظالمين.

عندهم المعابر خط أحمر..
الحدود والتهريب كذلك خط أحمر..
الضرائب و المكوس وتهريب البضائع من وإلى النظام بالسر، وإدخال المساعدات بالعلن، لا بأس به عندهم، يتغاضون عنه، بل و يؤمنون له الحماية.

كل ذلك لإعادة الثائرين إلى حظيرة الطغاة و الظالمين..

يفعلون فعلتهم وكلهم أمل بما أغراهم به شياطين الإنس والجان من متاع حياة زائل.

نعم، هذا هو في الحقيقة شعار القادة ومن تبعهم في هذه المرحلة، وهو تمهيد للحل السياسي المراد تطبيقه (دستور علماني يفصّل لنا حياةً تريدها أمريكا رأس الكفر والمجتمع الدولي

لنا )...

والنجاة للصادقين من هذا المصير له باب واحد لاثاني له؛ الفرار إلى الله لنيل رضاه، عبر تبني دستور ينبثق من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، و قد أمرنا به وفرض علينا التحاكم إليه.

ففروا إلى الله يا عباد الله، وتبنوا مشروع دستور الإسلام العظيم واعملوا لتطبيقه في ظلال دولة، هي الخلافة على منهاج النبوة، ففي ذلك وحده خلاصنا وعزنا و فوزنا في الدارين بإذن الله، وماذلك على الله بعزيز.

قال تعالى:(يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم..).

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
نور الدين الحوراني