press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١٢٠١ ٢٢٣٤٢١

 

تدرك الأمة الإسلامية وتوقن في قرارة نفسها أنه لا عز لها ولا حياة كريمة إلا في ظل الإسلام ودولة تحكم به، وذلك رغم الضعف الحاصل في تصورها لشكل تلك الدولة، نتيجةً لتأثرها بالغزو الفكري والثقافي والعسكري الغربي الذي تعرضت له الأمة الإسلامية..
فكان من جراء ذلك أن أبعد عن الأذهان أن الإسلام هو مبدأ منه الدولة.
هذا الواقع حَتَّمَ على الأمة الإسلامية ، حتى تعود إلى سابق عزها ووضعها الطبيعي في قيادة الأمم، أن تجري عملية تفكرية جادة تتمكن من خلالها من تحديد مهمتها لتخلص نفسها أولا من الظلم المطبق عليها وضنك العيش الذي تكتوي بنيرانه، وتنقذ باقي الأمم ثانياً، وذلك بمجرد معرفة السبب الحقيقي لهذا الظلم والشقاء، و هو أنها تحتكم الى قوانين ودساتير وضعية فاسدة وضعها لها أعداؤها.

وهذه القوانين والدساتير الوضعية، عدا أنها لا تلبي حاجات الناس ولا تعبر عن تطلعاتهم، فهي لا تمت بصلة الى واقع المجتمع الإسلامي، الذي تحول عند تطبيق هذه الدساتير العلمانية الفاسدة إلى مجتمع مشوه عاجز عن التطوير والنهوض بنفسه وبغيره من الأمم والشعوب والمجتمعات.
وأضف إلى ذلك كله ما هو أخطر، وهو أنها دساتير توجب غضب الله سبحانه. قال تعالى:(وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).

وكونها أمة إسلامية، فإنه ينبغي لها أن تحتكم لقوانين ودساتير ربانية فقط. لأن الاسلام يحتم عليها ذلك.
فكما جاء الإسلام ليحدد للمسلمين طريقة عباداتهم، كذلك جاء لينظم علاقاتهم ويفرض عليهم طراز عيش معين، وجاء ليحدد لهم طريقة عيشهم.

وها هو حزب التحرير يدعو الأمة للعودة من جديد للعيش في ظل دولة تطبق نظام رب العالمين، النظام الوحيد الذي يصلح للمسلمين ،كونه النظام الذي ارتضاه الله لعباده المؤمنين، ليعيشوا حياة هنيئة مستقرة، على بصيرة وهداية، على النقيض من حياتهم و واقعهم الحالي، مصداقا لقوله سبحانه:(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى).

نعم إن حزب التحرير يدعو الأمة إلى العمل معه لإقامة دولة تطبق الإسلام، وهو يقدم بين يديها دستوراً مكتوباً واضحاً مستنبطاً من مصادره الشرعية، القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس، اي أنه دستور رباني مصدره الوحي، وهذا ما أعطى لهذا الدستور القدسية والافضلية والصلاحية على سائر الدساتير والقوانين الوضعية.

فعلى الأمة الإسلامية أن تعلم أن تطبيقها لهذا الدستور هو بمثابة الترجمة العملية لمفهوم ارتباط عز الأمة بإسلامها، وهذا لايكون إلا عندما يكون للمسلمين دولة، هي الخلافة لاغير.
كما قالها الخليفة عمر رضي الله عنه:"نحن قوم أعزَّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزَّة في غيره أذلَّنا الله".
والحمد لله رب العالمين.

===
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
علاء الحمزاوي