press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

٢٠٢١١١٢٣ ١٠٢٤٤١

 

عندما عرض النبي صلى الله عليه وسلم دعوته على بني عامر بن صعصعة، وطلب نصرتهم، قام رجل منهم، ويدعى بيحرة بن فراس، فقال والله لو أني أخذت هذا الفتى من قريش لأكلت به العرب.
فما الذي فهمه بيحرة بن فراس من دعوة النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال ذلك؟!
فقد أدرك أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يبني دولة، والدولة ما هي إلا مشروع ونظام ينظم حياة الناس، ودستور حق يحقق العدل والأمان للمجتمع الذي يحكم به.
لقد أدرك سلامة المنهج وصحة المبدأ الذي من شأنه أن يعز من يطبقه ويرفع من يتبناه وينصره، لذلك طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون له الأمر من بعده، ويؤكد ذلك قول حكيم منهم عندما أخبروه بما حدث معهم مع النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم رفضوا نصرته. فقال يا بني عامر: "هل لها من تلاف وهل لذناباها من مطلب؟! والذي نفس فلان بيده ما تقولها إسماعيلي قط وإنها لحق فأين رأيكم كان عنكم؟!"

لقد فاتت بني عامر دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وأدركها الأنصار الذين تعهدوا نصرة النبي صلى الله عليه وسلم ونصرة مشروعه الإسلامي وإقامة دولة الإسلام، فكان لهم السبق في إقامة دولة الإسلام فعزوا ونالوا رضا الله سبحانه.

فأساس الدولة المشروع ونظام الحكم الذي تحكم به.
واليوم نرى المؤامرات والمؤتمرات تحاك وتعقد حول ثورة الشام، وكلها تدور حول موضوع أساسي وهو نظام الحكم و مشروع الدستور العلماني الوضعي الذي يريدون فرضه على أهل الشام الذي ستحكم به البلاد. وليس مهماً بعد ذلك من يطبق النظام العلماني، بل المهم أن لا يكون الدستور إسلامياً يُحَكَّم فيه شرع الله، ويعود للمسلمين عزهم ودولتهم التي تهدد عروش الظالمين وتزلزل أركانهم.

فيا أهل الشام:
أنتم اليوم على مفترق طرق..
إما أن ترضوا بما يضعه لكم أعداؤكم من دستور و قوانين وأنظمة علمانية تحارب شرع الله فتسومكم سوء العذاب وتعيدكم إلى حكم الطغاة من جديد، أو أن تنصروا مشروع الإسلام الذي ينبثق من عقيدتكم و يبين لكم شكل الدولة التي يرضى ربنا و يحدد أجهزتها و صلاحية كل جهاز وفق الأحكام الشرعية حيث السيادة لشرع الله وحده.

وهذا هو مشروع دستور دولة الخلافة على منهاج النبوة الذي يقدمه لكم إخوانكم في حزب التحرير، لتعملوا معه بما أوجبه الله عليكم لتقيموا دولة الإسلام، فيعود لكم عزكم ومجدكم، وتنالوا به خيري الدنيا والآخرة بإذن الله. ولكم فيما حصل لبني عامر بن صعصعة عبرة، فلا تكونوا مثلهم بل كونوا كالأنصار الذين نالوا الشرف في الدنيا و الفوز العظيم عند الله في الآخرة.

اللهم خذ بأيدينا جميعاً لما تحب وترضى، واستعملنا اللهم لنصرة دينك وعبادك وتحكيم شريعتك، إنك ولي ذلك والقادر عليه.

====
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عادل محمد البرغوت