press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 12 04 09 40 15

 

الحدث:
"لأول مرة منذ عام 2011، مشاركة وفد من النظام السوري في اجتماعات الدورة 89 للجمعية العمومية للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، والتي أقيمت في مدينة إسطنبول التركية على مدى 3 أيام".

الميزان:
إن لهذا الخبر دلالات وأهدافا ..
أولها متعلق بالنظام التركي، فالخبر يؤكد انخراطه مع جوقة المجتمع الدولي بقيادة أميركا لتعويم نظام أسد. علماً أن اجتماعات ولقاءات النظام التركي مع نظام البراميل الاستخباراتية لم تنقطع يوماً، وباعتراف الساسة الأتراك أنفسهم.
وما حلقة الاجتماع تحت مظلة المنظمّة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إلا واحدة من حلقات الاجتماعات المخابراتية، التي تؤكد وحدة هدفهم في وأد أي نبض ثائر في البلاد الإسلامية، وخاصة ثورة الشام، خدمة لبيت الداء وأس البلاء أميركا، التي أعطت الضوء الأخضر لعملائها في المنطقة لتسهيل عودة نظام أسد إلى الجامعة العربية وحظيرة المجتمع الدولي.

وثانيها، إعطاء الشرعية لنظام الإجرام الذي سبق لدول النفاق وأنظمتها أن زعمت أنه نظام فاقد للشرعية، فإذا بها تلتقي به وتتآمر معه ضد ثورة الشام وضد المسلمين.

وثالثها، كسر إرادة أهل الشام بمجاهرة المتآمرين بلقائهم بممثلي نظام أسد وشرعنة إجرامه وإيصال رسالة للناس مفادها أن ثورتكم قد انتهت وأن عدوكم قد انتصر، لإيصال الناس إلى مرحلة من اليأس والقنوط للقبول بما يملى عليهم من حلول استسلامية متمثلة بالحل السياسي الأمريكي الذي يثبت أركان النظام ويبقي على المؤسستين القمعيتين، الأمنية والعسكرية، جاثمتين على صدور الناس، ويبقي على الحكم بدستور علماني خالص، يعلن الحرب على الله ورسوله وأحكام الإسلام، وملاحقة كل من خرج في ثورة الشام يبتغي العزة بالإسلام.

ولكن، هذا ما يحيكه أعداؤنا، ولا يعني أنه بالضرورة كائن، فقد وعد الله عباده بالنصر والظفر والتمكين إن هم التزموا أمره وكفروا بحلول المجرمين.

وما على الصادقين على أرض الشام إلا غذّ الخطا على هدى وبصيرة، خلف قيادة سياسية تحمل مشروع الإسلام وتحكيمه عبر دولة، هي الخلافة على منهاج النبوة لا غير، ترسم خارطة طريق واضحة لإسقاط نظام الإجرام وتخليص الناس من شروره..
ومعاهدة الله على الحكم بدستور إسلامي خالص إن هو نصرنا ومكّن لنا في أرضه سبحانه، لعل الله يرضى بذلك عنا فينصرنا بإذنه، فهو القائل سبحانه:
(ولينصرنّ اللهُ من ينصرُه إنّ اللهَ لقويٌّ عزيزٌ).

لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
ناصر شيخ عبد الحي