press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

photo 2021 12 03 21 15 03

 

الحدث:
"أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الأربعاء٢٠٢١/١١/٢٤، أنها قررت تعديل العقوبات المفروضة على سوريا لتوسع نطاق التفويض المتعلق بأنشطة منظمات غير حكومية معينة. حيث عدلت وزارة الخزانة الأمريكية الترخيص العام للمنظمات غير الحكومية لتمكينها من المشاركة في معاملات وأنشطة إضافية لدعم الأعمال غير الهادفة للربح في سوريا بما في ذلك الاستثمار وشراء المنتجات البترولية المكررة سورية المنشأ لاستخدامها داخل البلاد، فضلا عن معاملات مع بعض القطاعات الحكومية".

الميزان:
خبر متوقع ومتسق مع طبيعة العلاقة بين طاغية الشام وأميركا التي تحميه وتمده بأسباب الحياة، بصفاقة تارة، ومن وراء ستار تارة أخرى.

وهو صفعة في وجه من استبشروا خيراً بقانون قيصر وعقوباته الأكروباتية وصدقوا أن الكلب يمكن أن يعض ذيله.

وهو خبر يؤكد المؤكد أن أعداء الإسلام ما فتئوا يتلطون خلف شعارات الإنسانية لدعم أنظمة الإجرام وعلى رأسها نظام أسد عميل أميركا.

إن السياسة الأمريكية تجاه نظام أسد كانت ومازالت واحدة، بغض النظر عن تلون وتغير الأساليب والوسائل، فالقاعدة الأساسية لها هي الحفاظ على عميلها المجرم وَإبقائه في سدة الحكم، ريثما تجد بديلاً عميلاً جديداً وظروفاً مناسبة تواتي استمرار حكم العميل البديل الجديد.
وإن تعديل الخزانة الأمريكية لقرار العقوبات المفروضة على سوريا يصب في هذه الزاوية تماماً، فتمكين المنظمات غير الربحية من المشاركة في الاستثمار وشراء المنتجات البترولية المكررة سورياً، ينعش النظام المجرم إقتصادياً ويخفف من الضغط على حاضنته الشعبية التي تكاد أن تنفجر من تدهور الحياة المعيشة و سوئها هناك، فبذلك تأمن أمريكا على عميلها بعض الشيء من غضب حاضنته التي بدأت تكفر به وبسياساته التي تقطر سماً ودماً.

هذه هي سياسة أمريكا في سوريا، بعد أن أوهمت العالم جميعا وأهل الشام خاصة أنها ستفرض عقوبات قاسية على نظام عميلها في دمشق، بينما هي في الحقيقة تسعى لتعويمه ليكمل مسيرة إجرامه بحق الإسلام وأهل الشام. وإن إصدار قرار تعديل العقوبات هذا قد يكون مقدمة لرفع العقوبات كلياً عن النظام المجرم تمهيداً لإخراجه تدريجياً من عزلة محدودة فرضتها طبيعة الأحداث.

هذا هو مكر المجرمين ولكنّ مكر الله بهم أكبر، فلن تكون الشام بإذن الله إلا عقر دار الإسلام ولو كره المجرمون.
و لكن ذلك يحتاج الى عمل الصادقين الذين يسيرون على هدى و بصيرة خلف الرائد الذي لا يكذب أهله .

===
لإذاعة المكتب الاعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
طارق جندلي