press

حملة لا لجريمة الحل السياسي نعم لإسقاط النظام وإقامة الخلافة

banner

أحداث في الميزان على خطا

 

 

الحدث:
عقد رئيس الوزراء السوري السابق الدكتور "رياض حجاب" اجتماعاً مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا "جويل رايبورن" في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وذكرت السفارة الأمريكية في دمشق في تغريدة على موقع "تويتر" يوم أمس أن "حجاب" و"رايبورن" التقيا في الـ31 من شهر يوليو/ تموز الفائت لمناقشة الوضع في سوريا.
وأضافت السفارة أن اللقاء تناول العملية السياسية وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والبند الخاص بوقف إطلاق النار وتشكيل هيئة حكم إنتقالي برعاية الأمم المتحدة".

الميزان:
هذا غيضٌ من فيض الأحداث والمواقف التي تؤكد المؤكد، وهو أن من توسدوا أمر الثورة وزعموا، زوراً وبهتاناً، تمثيلها سياسياً في المحافل الدولية، من هيئات ومجالس كالائتلاف الوطني وهيئة التفاوض، ليسوا إلا خناجر مسمومة في ظهر ثورة الشام..
وأن من يتم تصنيعهم وتلميعهم من المتسلقين على عين بصيرة ممن يقف خلفهم على أنهم قيادات سياسية، ليكون لهم دورهم المستقبلي القذر في خدمة أجندات الدول الاستعمارية على حساب تضحيات أهل الشام على مدار تسع سنوات كاملة، ليسوا سوى دمىً وصنائع للدول التي تدعمهم وتسعى لتسويقهم دولياً، ومحاولة إبرازهم كممثلين للثورة!
وما لقاء حجاب بالمسؤولين الأميركيين إلا انتقال للعب من تحت الطاولة إلى اللعب على المكشوف فوقها، على خطا كرزاي في أفغانستان والمالكي في العراق، اللذان جاءا على الدبابة الأميركية لغرز أنياب أميركا ومخالبها في جسد البلدين ونسف كل ما بذل من تضحيات جسام.
أميركا التي صرح مبعوثها قبل مدة قصيرة أنها لا تريد إخراج روسيا من سوريا ولا إسقاط النظام ولا تغيير بشار، إنما فقط تعديل سلوكه!

خبرٌ يراد من خلاله ترسيخ قناعة خاطئة مسمومة أن الثورة قد انتهت وأن مصير أهلها صار بأيدي الضباع الدوليةومؤسستها الأممية التي تتحكم أميركا بقراراتها من ألفها إلى يائها، ومنها القرار 2254، الذي يبقي على الدولة العميقة ومؤسسات النظام الأمنية والعسكرية جاثمة على صدور الناس، سواء أبقي رأس نظام الإجرام أو رحل، فلا فرق مادام حجاب وشركاؤه أبدوا الاستعداد الذليل لتأدية نفس الدور القذر الذي لايزال يلعبه طاغية الشام.
طبعاً، هذا مكر المجرمين، ومكر الله بهم أكبر، وتتويج الثورة بما تقر به العيون لا يكون إلا على أيدي الصادقين الذين يأخذون على أيدي المتاجرين بالثورة المتآمرين على أهلها، وفضحهم على رؤوس الأشهاد، والتأكيد أن خلاصنا هو بأيدٍ مؤمنة متوضئة، تنشد الخلاص بالسير خلف قيادة مخلصة ترسم خارطة طريق لإسقاط النظام وإقامة حكم الإسلام، وهذا لايكون إلا بقطع الحبال مع أميركا وأذنابها من الدول الداعمة وعلى رأسها تركيا، والاعتصام بحبل الله دون سواه، وفي ذلك عز الدنيا ونعيم الآخرة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.

للمكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
ناصر شيخ عبدالحي
عضو لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية سوريا