
لابد قبل كل معركة من الإعداد لها، فالإعداد هو أمر رباني لايُخالف. قال تعالى: (وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ).
لكنَّ مسألة الإعداد قد لُبِّست بمفاهيم خاطئة، منها وجوب تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي وجني أموال وتكديس للسلاح وغير ذلك من الأفكار القريبة من المثالية، والتي يبطلها مشهد الطوفان في السابع من أكتوبر الذي ظهرت فيه ملامح البساطة والقلة في العتاد مع عارم الرغبة بالقتال ودحر العدو، فلا مثالية في الإعداد ولا تسويف ولا إطالة في إنجازه، بل هي نية صادقة مع الممكن من السلاح، وقرار بدخول الابواب: (ٱدۡخُلُوا۟ عَلَیۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَـٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوۤا۟ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ)، ليكون النصر حليف من أناب وهذا هو حده الكافي للبدء بأي معركة مع لزوم الإيمان واليقين القطعيين بأنّ النصر من الله وحده.
فعلى مجاهدي الشام وحملة راية الإسلام أن يدركوا مافاتهم ويتوجهوا بقلوبهم إلى المسجد الأقصى الذي يتوق إلى صوت تكبيراتهم في ساحاته ليدخلوا على يهود الباب كما دخلوه على نظام أسد، والنصر حليف الصادقين بإذن الله.
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
م. أسامة اليوسف