صورة واتساب بتاريخ 1447 06 14 في 10.48.08 51672b83

مقالة:
في مثل هذا الأيام من السنة الماضيه أكرمنا الله عز وجل بإسقاط النظام البائد على أيدي المجاهدين الذين ضحوا بدمائهم الزكية الطاهرة ليعيش أهلهم حياة كريمة في ظل حكم الإسلام، فلهذا جاهدوا ولأجله ضحوا.
لقد كانت ثورة الشام أكثر وعيا من باقي الثورات التي تم الالتفاف عليها وإعادة إنتاج النظام بوجه جديد، ولكن أهل الشام وضعوا ثوابت لسلامة السير. وهذه الثوابت كانت واضحة لا لبس فيها وعلى رأسها إسقاط النظام البائد بكافة أركانه ورموزه وثانيها التحرر من هيمنة دول الكفر وإنهاء نفوذها بالمنطقة وثالثها إقامة حكم الإسلام على أنقاض النظام البائد.
ولهذا جمعت أمريكا سحرها وسحرتها وألقت بهم على ثورة الشام ، ولكن كفالة الله جعلت سحرها في بوار وكان النصر حليف أهل الشام عقر دار الإسلام رغم كيد الكائدين وضعف إمكانيات أهل الشام ليرينا الله أن النصر منه وحده.
وبعد سنة من سقوط النظام البائد أين نحن من الثوابت التي كانت صمام أمان ثورتنا!
للأسف وبعد عام من سقوط النظام لم يتم تطبيق أي من ثوابت ثورة الشام وعلى رأسها الحكم بما أنزل الله، فهذه التضحيات لا يكافها إلا تحكيم شرع الله وإلا فالفاتورة ضخمة والنتيجة البقاء تحت الحكم الجبري.
إن الواجب علينا في هذه الذكرى أن نتذكر أن شهداءنا قدموا دماءهم لنتوجها بحكم الله، خلافة على منهاج النبوة، فبها وحدها نرضي ربنا ونحرر أرضنا ونعيش حياة كريمة.
فيا أهل الشام إن ثورتكم لا تكتمل إلا باكتمال تطبيق ثوابتها فاثبتوا عليها وارفعوا صوتكم للمطالبة بها فهي سبيل نجاتنا جميعا وهي ثمن دماء الشهداء فلا تفرطوا بها.

كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا 
فادي العبود