
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَيْنَا أَنَا أَمْشِي إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ، فَرَفَعْتُ بَصَرِي، فَإِذَا المَلَكُ الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِيٍّ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، فَرُعِبْتُ مِنْهُ، فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ: زَمِّلُونِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا المُدَّثِّرُ. قُمْ فَأَنْذِرْ} [المدثر: 2] (متفق عليه).
هذا وصف لجبريل عليه السلام، ملك من ملوك الرحمن، عظيم الخلقة، شديد القوى، أمين الوحي، يوكل الله له مهمة القتال في الأرض مع عباد الله الصالحين. فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: «هذا جبريلُ، آخذٌ برأس فَرَسِه، عليه أَدَاةُ الحَرْب».
[صحيح] - [رواه البخاري].
فأي قوة في الأرض تقف أمام جبريل؟!
فما قيمة الأسلحة الفتاكة من طائرات وأساطيل الكفر قاطبة أمام معية الله و جنوده الذين يرسلهم تأييدا لعباده الصادقين؟!
فمتى يدرك القوم أن من يعتمد على الله وحده فإن الله تعالى يسخر له جنود السماوات والأرض؟! وأن الله ناصر عباده، ومعز جنده، وأن الغلبة للإسلام وأهله.
(وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ).
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
عبد الحي حاج حسن