إن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي هما المؤسستان الأكبر إجراماً بحق الشعوب من الناحية الإقتصادية والإذلال السياس، وهما كبراء المرابين في العالم، لم يدخلا بلداً إلا ودمراه اقتصادياً وأجبراه على الخضوع لشروط القروض القاسية التي أنهكت شعوب البلدان المقترضة بالديون وفوائد الديون وأجبرا الدول المقترضة على سياسات مالية تقشفية منها رفع الدعم عن المواد الغذائية والمحروقات وزيادة الضرائب، ما يزيد الفقراء فقراً والطبقة الحاكمة وبطانتها غنىً. وعلى الغالب الأعم هما يقدمان قروضاً تستخدم للاستهلاك وبناء مؤسسات غير منتجة ولا تبني اقتصاداً.
ومن الناحية الشرعية لا يجوز التعامل مع هذه البنوك الربوية لحرمة الربا المغلظة واللعنة التي تلاحق آكل الربا وموكله وشاهديه. عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (لَعَنَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ، وَقالَ: هُمْ سَوَاءٌ).
والتعامل بالربا ومؤسساته إعلان حرب من الله على آكليه.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ).
------------
للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا
مصطفى عتيق