- التفاصيل
الحدث:
نقلت صحيفة اليوم السابع عن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف قوله إن استئناف إرسال شحنات الأسلحة والذخائر إلى سوريا يخلق مخاطر وستقع هذه الأسلحة مرة أخرى في أيدى الإرهابيين لأنهم يهدفون إلى الخلافة الإسلامية مرة أخرى في المنطقة.
وأوضح لافروف أن هؤلاء الإرهابيين لا يهدفون إلى الاستيلاء على السلطة في سوريا فقط ولكنهم يسعون الى الخلافة في جميع أنحاء المنطقة واستئناف إرسال الأسلحة الفتاكة وغير الفتاكة إلى المنطقة يخلق مخاطر لأن هذه الأسلحة تقع في الأيدي الخطأ.
الميزان:
إنها الخلافة ما يقلقهم وما يسعون للحيلولة دون قيامها
لا يخفى على أحد قوة المشروع الاسلامي الذي يُطرح في ثورة الشام ,مشروع الخلافة الاسلامية فقد بات على كل لسان وفي كل بيت ورفعت راية العقاب لتبشر الامة الاسلامية بعهد جديد لطالما بذلت الامة اموالها ودمائها لأجله , لذلك دأب لافروف وغيره في كل لقاء وفي كل مناسبة ليحذر من خوفه وقلقه من قيام خلافة اسلامية وليحذر من وصول الاسلحة للأيدي الخطأ تلك الأيدي التي ستقطع كل نفوذ لهم والتي تنذر بتحطم صنم الرأسمالية عن قريب بإذن الله .
إن هذه التصريحات لتظهر تماما أن روسيا وأمريكا لم يعقدوا جنيف2 الا للحيلولة دون قيام خلافة راشدة , وإنها لتدل على أن المجتمعين في جنيف ممن يدعون تمثيل اهل الشام زورا وبهتانا ما هم الا دمى تحركها أمريكا لتخلص إلى إيجاد عميل بدل عميل وأن حربهم وعداءهم ما هو إلا لمشروع الخلافة ,فبالأمس قرر القضاء على الترسانة الكيماوية في سوريا وما ذلك إلا خشية وصولها إلى المخلصين من أبناء الشام واليوم يحذر لافروف من أي يدعم يصل ألى أهل الشام خشية وقوعه في الأيدي الخطأ ,هذا مكرهم وهذا تآمرهم , لكنهم نسوا أن أهل الشام قد اعتمدوا على الله وحده وأنهم أغنياء عن دعمهم أو الاستعانة بهم وانهم لن يرضوا بغير نظام الخلافة بديلا عن نظام البغي نظام بشار.
وإننا لنحذر أهلنا في الشام من القبول بأي دعم يقدم إليهم مقابل التنازل عن مبدئهم أو المساومة على دينهم فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله وحده هو من ينصركم ويثبتكم وهو الذي يمدكم بجنود من عنده "وما يعلم جنود ربك إلا هو" , فما عليكم إلا الثبات على المبدأ , والاستمساك بحبل الله والالتفاف حول مشروع الخلافة الاسلامية الذي يقدمه لكم حزب التحرير والذي سيقهر عدوكم قريبا بإذن الله , فارفضوا جنيف2 والفظوا ائتلاف الجربا كما لفظتم من قبله المجلس الوطني , وأعلنوها ثورة خالصة لله هادفة لتحكيم شرع الله , هذا طريقكم إلى مرضاة ربكم فلا تضيعوه وكونوا بحق اهل الشام الذين قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ألا أن الايمان إذا وقعت الفتن في الشام".
قال تعالى :( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) آل عمران(12)
منير ناصر/ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الثلاثاء 27 من ربيع الأول 1435 هـ الموافق 28-1-2014م
- التفاصيل
الحدث:
قال وفدا التفاوض إلى جنيف2، وفد النظام ووفد الائتلاف، يوم السبت 25-1-2014م، أنهم "يحاولون التغلب على عواطفهم السلبية، ويقبلون بالجلوس معا من أجل مصلحة بلدهم". حيث قال رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشار الجعفري: "نحن هنا لحماية مصالح بلدنا والمضي قدما في الدفاع عن بلدنا". وأضاف رداً على سؤال حول شعوره بالتواجد في غرفة واحدة مع وفد المعارضة "لسنا هنا لنتحدث بالعواطف. قد نكون نعض على جرحنا، لكننا جادون... أتينا بعقلية منفتحة وبنفسية إيجابية لإخراج البلد من هذا الوضع، وفق المصالح العليا السورية".
فيما قال أنس العبدة عضو وفد الائتلاف المفاوض: "ليس سهلا علينا أن نجلس مع الوفد الذي يمثل القتلة في دمشق، إلا أننا فعلنا ذلك من أجل مصلحة الشعب السوري وأطفال سوريا ومستقبل سوريا".
الميزان:
يا له من تسويق رخيص ورقص على جراح أمة الإسلام على أرض الشام!
إن المتتبع لأحداث المؤتمر وما سبقه من تصريحات وتحركات يدرك مهارة الطرفين المفاوضين في امتهان الكذب وتضليل الناس، ومحاولة تجريعهم مرارة الخيانة والإجرام والخزي والعار على دفعات. فهما في الإجرام سواء، فالأول قاتلٌ بضوء أخضر أمريكي، والثاني خائن لتضحيات أهل الشام ومتاجرٌ بدماء شهدائهم، وبأوامر أمريكية أيضاً، عرّابها فورد. واجتمعا في جنيف لفرض ما يسمونه "الحل" على الطريقة الأمريكية، فيعاد تصنيع نظام الطاغية بعد أن يذهب رأس النظام وتبقى جذوره الآسنة متحكمة في تسيير شؤون البلاد بالحديد والنار عبر نفس المؤسسات الأمنية القديمة ولو بمسميات جديدة.
وإننا لنحذّر أهل الشام الثائرين من أن ينزلقوا في وحل ما يحاك ضدهم بعد كل هذا الصبر وهذه التضحيات. ونربأ بهم أن ينخدعوا بما يقدم لهم من حلول تخالف عقيدتهم ومبادئ ثورتهم، فجنيف2 يحمل السم الزعاف مخلوطاً بكثير من الدسم ليسهل تسويقه وتمريره. وليعلموا يقيناً أن نصر ربنا آتٍ آت بإذنه تعالى، ولكن لابد دونه من تضحيات. وما عليهم إلا أن يلفظوا الائتلاف لفظ النواة لأنه جسم غريب عن ثورة الشام، لم يجلب لهم إلا مزيداً من الذل والمهانة والخيبة والدمار، ويسقطوا جنيف2 بكل قراراته ومؤامراته، ويلتفتوا إلى قدراتهم الذاتية في الحل، عبر الالتفاف حول مشروع سياسي يوحدهم على أساس الإسلام، تجتمع عليه الكتائب والألوية المخلصة، فتتوحد الجهود وتُرصّ الصفوف على ما يرضي الله ورسوله وأهل الشام الثائرين الصامدين المجاهدين لرفع راية العقاب، راية رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد إسقاط طاغية الشام بأيدي المسلمين المخلصين وتوفيق الله الذي لا يخذل عباده. هذا طريقكم إلى العزة بإذن الله يا أهل الشام، فكونوا على قدر المسؤولية والله معكم ولن يتركم أعمالكم، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).
ناصر شيخ عبدالحي/ عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا
الثلاثاء 27 من ربيع الأول 1435 هـ الموافق 28-1-2014م
- التفاصيل
عندما انطلقت ثورة الشام لم تستأذن لاعسكرياً ولامدنياً بل انطلقت بقوة وزخم لامثيل لهما في التاريخ الحديث، حيرت ليس فقط نظام البؤس والإجرام في سوريا بل العالم أجمع، فقرر الغرب المتخبط في مواجهتها، قرر العمل كل مافي وسعه لإجهاضها، ولكنه لم يتنبه إلى أن المخلصين من ابناء الأمة أيضاً كانوا قد عقدوا العزم على إنجاحها وإجهاض كل جهود الغرب الهادفة لشيطنتها بهدف ضربها وسحقها.
"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين" بهذا علم أهل الشام أنهم منتصرون على أمريكا وأذنابها في العالم من بشار والمالكي وحزب إيران في لبنان وروحاني وروسيا وغيرهم، لأن مكرهم مع أنه بحسب وصف القرآن الكريم "وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال" كبير وعظيم إلا أن مكر الله هو خير من مكرهم وأمضى وهو الذي سينتصر به أهل الحق في ثورة الشام بلاشك.
لهذا حيرت ثورتنا الشرق والغرب ووقفت شياطين الجن والإنس منها موقف العداء الجنوني لأنها استعصت عليهم وامتنعت عن محاولاتهم المؤذية التي لم يكن آخرها براميل الموت بل زادت ووصلت إلى زرع مجموعة من الفتن على أرض الثورة لايكن نتيجتها أقل من سفك الدماء الزكية وقتل الأبرياء وترويع الآمنين، وكل ذلك يصب في مكر أولئك الماكرين، رغم أن الأدوات لتنفيذ ذلك هي نفسها الذين خرجوا في سبيل الله بغية إعلاء كلمته، لكن بعضهم سقط في الفتنة.
لم يعد مقبولاً في ظل هذه الأحداث الجسام التي عصفت بالداخل السوري أي تبرير لتوجيه السلاح إلى وجه المسلمين وسفك الدماء لأي سبب أو حجة. لم يعد مقبولاً تقطيع أوصال المدن والرمي بالشبهة ورفع السلاح في وجه الذاهبين والآيبين، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أشار إلى أخيه بحديدة فإن الملائكة تلعنه حتى يدعها، وإن كان أخاه لأبيه وأمه. " ولم يعد مقبولاً أن يتحول السلاح من قلع النظام إلى قلع بعضنا بعضاً.
وهنا كانت صرخات الناس اليوم في شوارع حلب والرقة محقة : إلى أين أنتم آخذونا أيها المسلحون؟ يامن سلمناكم أمننا ومدننا وأحسنا الظن بكم؟ هل يحق لكم اتخاذ القرار بشكل فردي دون الرجوع لنا، نحن اهل الثورة؟ هل بأعمالكم هذه تظنون أننا سنبقى حاضنتكم الشعبية؟ ولماذا؟ ألم نعلنها هي لله هي لله؟ فكيف تُغضبون الله بقتلكم بعضكم بعضا وتظنون أننا سنرضى عنكم؟ وهل النصر سيأتيكم بعد أن خذلتم الله بعدم نصركم له بل بنصرة الشيطان على بعضكم؟
لم يعد خافياً على أحد هنا في ثورة الشام، أن أمريكا هي التي تتلاعب مباشرة بثورة الأمة في الشام وأنه لم يبق بأيديها وسيلة إلا هذه أي الاقتتال بين الثوار وسفك الدماء حتى يكره الناس الثورة والثوار ويرضخوا لإرادتها تمنياً منهم بأمن موعود ذهب ولم يعود. فكل من يمعن في غيّه برفع سلاحه وبإطلاق ذخيرته على مسلم في الثورة إنما يصب في مصلحة النظام وبقاءه والرضوخ لإرادة أمريكا وأذنابها. هذا لن تغفر له ليس فقط الأمة وليس فقط الثائرون وإنما رب العالمين الذي قال: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما".
المهندس هشام البابا l رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا | 8 - 1 - 2014 م
- التفاصيل
الخبر:
دعا وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف إلى وقفٍ لإطلاق النار بسوريا يبدأ من حلب، وأوضحا أن إنهاء الصراع يجب أن يكون سلمياً، وقالا إن مؤتمر جنيف2 يجب أن يخصص لتطبيق مقررات جنيف1.
وقال كيري: "تحدثنا اليوم عن إمكان تشجيع وقف إطلاق النار، ربما كبداية للأمر في حلب، وقد وافقت المعارضة في حال استعداد النظام لإعلان ذلك لتكون أيضا هي جاهزة". (الجزيرة نت 13-1-2014 م).
التعليق:
هذا يفسر لنا عشرات الآلاف من البراميل المتفجرة والصواريخ والقذائف التي سقطت ولاتزال فوق رؤوس الآمنين على أرض الشام، وليس آخرها الحملة المسعورة للنظام المجرم في مدينة حلب والتي خلفت مجازر كثيرة لم تفرّق بين طفل رضيع أو شيخ معمّرٍ أو نساء عفيفات كنّ يحاولن إيواء أطفالهن من قارس البرد وأزيز الرصاص وأنّات الجوع.
إذ أن طاغية الشام وبأمر من أميركا يزيد حدة إجرامه قبل مؤتمر جنيف2، ومن ثم التخفيف منه أثناء المؤتمر فيشعر الناس بشيء من الهدوء والأمان المؤقت مع تعويل النظام على تيئيس الناس وتركيعهم وتفتير هممهم ليضغطوا على المقاتلين المخلصين ويقبلوا بالسم الزعاف المقترح في الحل الأمريكي عبر جنيف2 وخوض مفاوضات عبثية تبيع دماء شهدائنا وتضحياتهم. وطبعاً كيري يقترح البداية من حلب، بعد أن هدّمت البيوت فوق ساكنيها، وربما يقترح بعدها مدينة داريا بعد استهدافها بالغازات السامة، وهكذا دواليك.
أما افتراؤه الخبيث، فهو ادعاؤه موافقة "المعارضة" على وقف إطلاق النار في حال استعداد النظام. فكل المخلصين يعلمون يقيناً أن ذلك فخ يراد إيقاع ثورة الشام فيه لإجهاضها وحرفها عن مسارها وتهيئة الأجواء لاستبدال عميل بعميل، مع ملاذ آمن للمجرم بشار ومحيطه الفاجر المخضب بدماء أطفالنا وخيرة شبابنا، مع حكومة انتقالية تُفْرَضُ على أهل الشام، قد تكون مدعومة بقرار من مجلس الأمن لحمايتها بقوات "حفظ سلام" دولية تذبح مسلمي الشام كما يُذْبح المسلمون في أفغانستان على أيدي "الإيساف".
يا أهل الشام الثائرين، أيها الصابرون الصامدون المحتسبون الواثقون بنصر الله القريب بإذنه تعالى:
تلك أمانيّ أمريكا والغرب ومعهم الأذناب والأتباع والعملاء والصنائع، ومعهم أبالسة الجن والإنس، اجتمعوا على ثورتكم لسرقتها كي تعودوا إلى بيوتكم خائبين، فأفشلوا مشروعهم بوعيكم وثباتكم وتصميمكم على متابعة مشوار عزّة بدأتموه، ولا ترضوا بأنصاف الحلول - إن نصف ثورة أسوأ من عدم الثورة - ولكم في تجارب مصر واليمن وتونس وليبيا خير شاهد ودليل، والعاقل من اتعظ بغيره. وقد يقول قائل من اليائسين أو المخذّلين: "دعونا نجرب الحل في جنيف"، فنحذّر من هذا القول لأنه الموت الزؤام لكم إن كنتم لا تعلمون، وهو عين ما تريده أمريكا، ونقول لأهلنا في الشام أن ما حلّ بالعراق خير دليل أمامكم فلا تقعوا في ما وقع فيه إخوانكم. ولكم في تضحيات أهلنا في أفغانستان والعراق عبرة. فقد قدم أهلنا في أفغانستان التضحيات الجسام، واستلم كرزاي عميل الأمريكان، ومن بعده تضحيات العراق، فاستلم من بعدها المالكي الحاقد عميل الأمريكان أيضاً. فنذكركم بحديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين). كما نحذركم من مغبة الخضوع لأصوات المخذلين المثبطين ذوي المصالح، والتفوا حول من يقدم لكم مشروعاً سياسياً متكاملاً يتوج به تضحياتكم بخلافة على منهاج النبوة بإذن الله، وما ذلك على الله بعزيز.
قال تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ).
ناصر شيخ عبدالحي | عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا | 15-1-2014 م
- التفاصيل
الخبر:
بينما كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يحمل ملفات الحرب على الإرهاب إلى واشنطن، واجهه مضيفوه بوثائق تشكل تهماً لوزير النقل العراقي هادي العامري، بتسيير جسر جوي من الأسلحة الإيرانية إلى النظام السوري لدعمه في الحرب الدائرة هناك. وإضافة إلى الانتقادات التي وجهها أعضاء في الكونغرس للمالكي بأنه يحكم العراق بتحيز طائفي، واجهته جهات أمنية بملف متكامل يدين وزير النقل العراقي وقائد فيلق بدر هادي العامري. ويعتبر التقرير أن العامري من الشخصيات المركزية في تشغيل "الجسر الجوي" بين طهران ودمشق بهدف دعم نظام الأسد وإبقاء بشار الأسد في الحكم.
عملية نقل الأسلحة
ووفق التقرير أيضا, فإن عملية نقل الأسلحة والذخيرة تتم عن طريق الأجواء العراقية دون انقطاع, إذ تقلع الطائرات من طهران وتهبط في سوريا في مسعى إيراني الى الحفاظ على "قاعدتها الاستراتيجية- سوريا" بأي ثمن. ويلعب هادي العامري بوصفه وزيرا للنقل، والحليف القوي لإيران في العراق, دورا محوريا في تأمين الممر الجوي لشركات الطيران الإيرانية التي تتجه الى سوريا عبر أجواء العراق. ومن بين هذه الشركات "ماهان اير" و"إيران اير", من أجل إبعاد الشبهات عن طائرات شحن الأسلحة والذخيرة. بحيث يتم التنسيق لـ "إجبار" طائرات "أخرى" للهبوط في العراق للتفتيش, وغض الطرف عن طائرات التسليح, وبهذه الطريقة يتم الادعاء من قبل حكومة المالكي بأن الطائرات الإيرانية المتوجهة الى سوريا عبر العراق "تحمل مساعدات إنسانية لا غير". واتهمت الإدارة الأميركية العامري بتأمين المرور الحر للطائرات الإيرانية فوق الأجواء العراقية.
العامري وقاسم سليماني
وتعزو الولايات المتحدة دور العامري إلى علاقاته الوطيدة مع مراكز النفوذ في طهران منذ الفترة التي كان يعيش فيها في إيران، إذ نجح في إقامة علاقات مع قاسم سليماني- قائد فيلق "القدس" والذي يعتبر همزة الوصل ما بين قيادة الحرس الثوري المسؤولة عن إرسال المساعدات من أسلحة وذخيرة الى النظام السوري من جهة وبين هادي العامري من جهة أخرى. فيما كان رئيس الوزراء نوري المالكي قد صرح علنا بأنه لن يسمح بمرور الأسلحة والذخيرة عبر الأجواء العراقية. وأضافت مصادر عراقية في "المؤسسة الأميركية لدعم الديموقراطية" واكبت زيارة المالكي إلى واشنطن, بأن العامري مستمر في ولائه لإيران وللمهمة الملقاة على عاتقه على الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على العراق, لتجنب التدخل في الأزمة السورية.
فيلق "بدر"
والعامري هو قائد فيلق "بدر" أيضا، وسبق وأسست إيران فيلق بدر داخل الأراضي الإيرانية في حينه من أجل الإطاحة بصدام حسين واعتمدت العامري قائدا لهذا الفيلق. ويعتبر فيلق بدر ذراعا للحرس الثوري، الذي تشير المصادر أنه يتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، وقد تلقى العامري تدريباته العسكرية في إيران، وقتما توج هناك قبل سقوط نظام صدام حسين وهو برتبة قائد لواء في "فيلق القدس". العامري يبرر مواقفه، بدعوى أن المعارضة السورية توجه جهودها ضد الشيعة والعلويين. وهددا مؤخراً أن "300 مقاتل من حزب الله نجحوا في تغيير المعادلة برمتها في سوريا". وهدد بإرسال مقاتلين عراقيين قال إنهم "سيغيرون الحال أضعاف ما غيره مقاتلو حزب الله".وتقدر المصادر أن إخلاص العامري لإيران ودعم المالكي له سيسمحان باستمرار الجسر الجوي بالإقلاع من إيران والهبوط في سوريا والطيران عبر الأجواء العراقية. العربية
التعليق :
1. شاهت الوجوه يا عُبّاد الطائفيّة المقيتة .. لولا أمريكا لدهستكم الناس بأحذيتهم على جباهكم الممسوخة بالمعاصي والعمالة للمحتل الكافر.
2. إنّ أمريكا لا يهمّها أعداد الشهداء الأبرياء الذين يرتقون في شام الإسلام كما أنها ليست في حاجة إطلاعكم على الأدلّة من أجل محاكمتكم ، لكنها تعرضها على مسخكم من أجل أن تسيروا وفق مصالحها ولا تحيدوا قدر أنملة، فإن حِدتم فالوثائق تصبح أدلّة في محاكمتكم بسلسلة محاكمات العملاء كما حصل للذين من قبلكم في العراق ومصر وتونس وليبيا ... إلخ
3.انتظروا مع الفراعنة السابقين واللاحقين محاكمات يوم الحساب .. والله أسرع الحاسبين.. ولا يُرَدُّ بأسُهُ عن القومِ المجرمين ..
فاقرؤوا آيات الله وتدبّروها لعلّكم ترجعون :
وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (43) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (44) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (45) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (46) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (47) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (48) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (49) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (50) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (51) هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (52)إبراهيم.
بقلم الأستاذ ابن الصديق، 1 محرم 1435 هـ الموافق 04 /11 / 2013م