- التفاصيل
الحدث:
وكالات- قامت الحكومة اللبنانية باعتقال أحد المقاتلين السوريين حين دخل إلى عرسال اللبنانية قادما من جرود القلمون وتبع اعتقاله اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات اللبنانية وقصف من قبل الجيش اللبناني على مخيمات اللاجئين السوريين في عرسال.
العربية- بأمر من خادم الحرمين الشريفين قدمت السعودية مليار دولار للجيش اللبناني دعما له في حربه على الإرهاب.
الميزان:
إن أبسط العارفين بجغرافيا جرود القلمون وعرسال يدرك تمام الإدراك ان الحديث عن حدود ولو شكلية في تلك المنطقة نسج من وهم أو كذب فما بالكم بمن يتحدث عن سيادة دولة وتطبيق قانون ظل غافلا أعواما عديدة عن مرور قوافل حزب إيران المساندة لنظام الأسد؟
فكيف لنا ان نصدق أن سبب هذه الأزمة هو عبور أحد المقاتلين السوريين إلى الأراضي اللبنانية ؟ فهل هذا بميزان العقل - إن كان - جرم يستحق عقابه آلاف اللاجئين الهاربين من رصاص الأسد وصواريخه إلى خيم لاترد برد الشتاء ولاتقي حر الصيف؟
إن افتعال هذه الأزمة حصل بعد يوم واحد من إطلاق الثوار في القلمون عملية عسكرية واسعة النطاق حققوا فيها نتائج باهرة نكلوا من خلالها بجيش الأسد وميليشيات حزب إيران واستنزفوا كثيرا من قوة هؤلاء واغتنموا من عدتهم وعتادهم حتى ضاق الخناق على نظام الأسد وميليشيات حزب إيران وهم الذين يواجهون في ذات الوقت هجمات ضارية من الثوار على أبواب دمشق.
فكان القول الفصل من أمريكا وعلى العلن دون بقية من حياء عبر سفيرها في بيروت والذي اتصل بقائد الجيش جان قهوجي مزودا له بالتبريكات والتعليمات بالزج بالجيش اللبناني في هذه المواجهة ليكون عونا وسندا لنظام الأسد وأعوانه في صد هجمات الثوار وتشتيت جهودهم حتى لايصيبوا النظام في مقتل فافتعلت هذه المشكلة والتي كشفت اللثام عن دجال آخر طالما كان يظهر نفسه على أنه العدو اللدود للأسد وحليفته إيران وهو الداعم الذي تتجه نحوه أبصار المخدوعين من ثوار سوريا انتظارا لدعم وتسليح فإذا به عند هذا الوضع الحرج يضخ المليارات دعما للجيش اللبناني في هذه المعركة ضد الثورة في سوريا وضد أهلها الذين عرفوا ان حربهم مع الأسد هي حرب مع أمريكا ومن سار في فلكها من أنظمة العمالة التي تحكم بلاد المسلمين على تعدد الوجوه واختلاف الاسماء وأساليب السياسات التي تصب أولا وآخرا ضمن سياق سياسة أمريكا العدو الأول للإسلام والمسلمين.
(هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير-ولاية سوريا
حسن نور الدين
الخميس 11 شوال 1435هـ الموافق 07-08-2014م
- التفاصيل
الحدث:
ذكر موقع الحرة على الانترنت أن الولايات المتحدة رحبت بانتخاب هادي البحرة رئيسا للائتلاف السوري المعارض. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية جين ساكي إن واشنطن تتطلع للعمل مع الرئيس الجديد لتعزيز شراكتها مع الائتلاف، وتأمل أن يعمل البحرة على تعزيز الوحدة بين مؤسسات المعارضة السورية المعتدلة والأطياف السورية المختلفة. وذكرت ساكي بموقف وزير الخارجية جون كيري الذي يعتبر الائتلاف صوت السوريين الذين قمعهم النظام لعقود. وقالت إن واشنطن ملتزمة بدعم الائتلاف في في جهوده المستمرة لتحقيق أهداف الثورة السورية في الحرية والكرامة لكل السوريين.
كما ذكر موقع إيلاف أن فرنسا اكدت الاربعاء "الدعم الكامل" للرئيس الجديد لائتلاف المعارضة السورية هادي البحرة، وانها ستواصل تقديم "المساعدات المدنية والعسكرية غير القاتلة" بالرغم من مطالب المعارضة المتكررة لتزويدها بالسلاح.
الميزان:
جاء هادي البحرة ليرأس الائتلاف خلفا للجربا الذي أفسد على الثورة والثوار، هذا الائتلاف الذي صنعه روبرت فورد السفير الأمريكي السابق، صنعه ليكون أداة في احتواء ثورة الشام المباركة التي صدحت بالتكبير والتي قالت لن نركع الا لله، فما كان من أمريكا إلا محاولة إيجاد بديل عن بشار أسد الذي خدم أمريكا بعد أبيه وحمى حدود اسرائيل مدة أربعين عاما،
وكان هذا البديل هو المجلس الوطني الذي سرعان ما سقط عند أهل الشام الثائرين ورفضوا الانصياع له وقيادته فقامت أمريكا بإيجاد الائتلاف في الدوحة ليأخذ دور العمالة والخيانة من سابقه المجلس الوطني وقد عين وقتها الشيخ معاذ الخطيب رئيسا للائتلاف في محاولة لايجاد القبول له في أرض الشام، فما كان من الثائرين إلا رفض الائتلاف فور تشكيله والإعلان عن هدف إقامة حكم الاسلام على أنقاض هذا النظام المجرم.
وقد بدا واضحا مدى الخلافات التي عاشها الائتلاف بينه وبين أعضائه في تنافس واضح منهم على الكراسي والمناصب وتسابق على خدمة الغرب ومصالحه في سوريا وكان للجربا دور خبيث في حرف الثورة عن مسارها ومحاولة إجهاضها في جنيف 2 ومحاولة إضعافها من خلال زرع الفتن بين الكتائب وشراء بعضها عن طريق هيئة الأركان التابعة للائتلاف وذلك في محاولة لإضعاف الثورة وتيئيس الناس للقبول بأي معارضة تفرض عليهم وللخضوع لأي حل سياسي ترتضيه أمريكا وينفذه عملاؤها من النظام المجرم عبر إجرامه ومن الائتلاف الذي لا يقل إجراما عن نظام بشار الذي يقوم في محاولات خبيثة لإجهاض هذه الثورة المباركة .
يا أهل الشام , أيها الثائرون , أيها المرابطون في شام الخير :
اعلموا أن أمريكا هي عدوتكم التي لم تترك مكرا إلا ودبرته ولا كيدا إلا وحاكته لحرف ثورتكم عن مسارها الحقيقي نحو تحكيم الاسلام وإقامة الخلافة الراشدة فهي تشكل المجالس والائتلافات وهي من تعين عملاؤها فلا تسلموا أمركم لها ولا لعملائها فإن في ذلك مقتل ثورتكم وضياع تضحياتكم واعلموا أن هذا المكر لا يزيله إلا مكر من رب الأرباب فهو القادر على أن يذهب مكرهم وهو القادر على ان ينصركم وما لكم من ناصر غيره وما عليكم إلا التزام أمر ربكم بأن تلفظوا مشروع الدولة المدنية الذي يروج له ويتزعمه الائتلاف ورؤساءه وعليكم الالتفاف حول مشروع الخلافة على منهاج النبوة الذي يقدمه لكم حزب التحرير فكونوا أنصار الله حتى ينصركم الله قال تعالى: " وَقَدۡ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ فَلِلَّهِ ٱلۡمَكۡرُ جَمِيعٗاۖ يَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٖۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلۡكُفَّٰرُ لِمَنۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ " .
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
السبت 14 رمضان 1435هـ الموافق 12-07-2014م
- التفاصيل
الحدث:
الحرة – الجزيرة - وكالات : قال الرئيس باراك أوباما إن ما قيل بأن هناك معارضة سورية مسلحة معتدلة قادرة على الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمر غير صحيح، وقال ايضا : أعتقد أن تلك الفكرة التي تقول إن هناك قوة معتدلة جاهزة بطريقة ما وقادرة على هزيمة الأسد هي، ببساطة، فكرة غير صحيحة، وكما تعلمون فلقد قضينا الكثير من الوقت في العمل مع المعارضة المعتدلة.
الميزان:
هذه اضاءة الى الثوار بأن الادارة الامريكية ليست مع اي شكل من اشكال الحكم بالإسلام، مهما كانت اتجاهاتهم ومشاربهم السياسية ومهما حاولوا عدم الخدش بشعور وأحاسيس الغرب ورفعوا رايات غير رايات الاسلام فحتى كلمة اسلام لا تريدها بأي ظهور سياسي.
وقد ظهر للبعيد والقريب بان امريكا ماضية في سياسة القتل والتشريد على يد عملائها في ايران، وليس للمعارضة أيا كانت أي من الدعم للإطاحة بمجرم هذا الزمان وقاتل البشر وحارق الشجر الذي لم يظهر مثله على مدى العصور. وهذا اعتراف بأن الثوار في طرف وما تريده الادارة الامريكية في طرف أخر، وهذا ايضاح بأن الثوار المخلصين قد انعتقوا من هيمنة السياسة الامريكية.
وهذه اشارة امريكية "باننا وعملائنا في دول النطاق من ايران والاردن والخليج سندعم مجرم العصور حيث وصفه سابقا بأنه - الديكتاتور الوحش – حتى النهاية ".
وهذا يوحي ويؤكد بان الاسلام اصبح فكرا يسير في الشارع، وكأن الغرب يقول للثوار: بتوحدكم على الاسلام وجمع كلمتكم على – لا اله الا الله محمد رسول الله - هو المنقذ فلا منقذ لكم في هذا العالم الذي سقطت افكاره السياسية، فلا ديمقراطية ولا مدنية ولا تعددية اثبتت قدرتها بحل اي ازمة سياسية لأنها فقاعات صابون لا محتوى لها.
قال تعالى: ((وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)) [سورة آل عمران: 103].
ولن يجمع هذه الامة سوى خلافة على منهاج النبوة
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
أبو فارس الشامي
الخميس 28 شعبان 1435هـ الموافق 26-06-2014م
- التفاصيل
الحدث:
تناقل عدد من وسائل الاعلام خبر اعلان قيام الخلافة الاسلامية من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وذلك عبر تسجيل صوتي للناطق الرسمي باسم التنظيم أبو محمد العدناني. حيث ادعى أن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في العراق والشام قد توفرت فيها مقومات الخلافة الاسلامية.
الميزان:
لا يخفى على أحد كم عانى المسلمون، بعد أن استطاع الغرب الكافر القضاء على دولتهم وإقامة أنظمة ظالمة جائرة سامت المسلمين سوء العذاب. كما لا يغيب عن أي ناظر إلى أي مدى وصلت الدعوة إلى إقامة الخلافة. وكم هم المسلمون تواقون لسماع ذلك النبأ العظيم، نبأ إعلان دولة الخلافة الاسلامية، والعيش في ظل حكم الله عز وجل. فالحمد لله قد بات ذكر الخلافة على كل لسان، وبات حديث الحوارات والنقاشات. إلا أنه وقد سمعنا نبأ إعلان خلافة اسلامية، فكان لا بد من الوقوف عند هذا الحدث وقفة ترضي الله عز وجل، وقفة نقول فيها الحق لا نخشى في الله لومة لائم .
فهل حقا, هذه الخلافة التي نعمل لأجلها ؟ وهل هذه الخلافة التي وعدنا الله بها وبشرنا بها الحبيب المصطفى ؟؟ وهل حقا توفرت مقومات الدولة ؟؟ وهل هذه الخلافة التي يخشاها الغرب ؟؟
إن واقع المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، لم تتوفر فيها مقومات دولة. وليست العبرة بمساحة المكان التي تسيطر عليه ولا بالقوة التي تمتلكها فحسب، بل بمقومات الدولة المحددة في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. حيث أنه لا بد من ان يكون أمانها بأمان المسلمين داخليا وخارجيا، بحيث يكون بغلبة الظن قادرة على حماية المسلمين في الأرض التي تسيطر عليها، وتكون هذه القوة اسلامية بحتة. إضافة إلى أنه يجب أن يكون الاسلام مطبقا كاملا في هذه الدولة، سواء داخليا أو خارجيا أو في مجال الاقتصاد او التعليم وغيرها. وهذا ما ذكره الفقهاء في شرطي دار الاسلام، وهما الأمان والحكم. بحيث يكون الحكم بما أنزل الله والأمان أمان المسلمين. وهذا ما لم يتحقق في المناطق تحت سيطرة تنظيم دولة العراق والشام. لأنه لا يمكن للتنظيم تحقيق الأمان للمسلمين في مناطقه كما أنه لا يملك تصورا للحكم بما أنزل الله سواء داخليا أو خارجيا. لذلك فإن إعلان التنظيم للخلافة لم يغير شيئا من الواقع الذي يعيشه المسلمون سواء تحت سيطرته أو خارجه.
أيها المسلمون: إن الخلافة ليست شعارات ترفع فحسب، ولا مسميات تطلق. ولو كانت كذلك فقد حاول بعض حكام المسلمين الالتفاف على الأمة من قبل بمثل هذه المسميات. فهذا ملك المغرب يسمي نفسه أمير المؤمنين، وغيره ممن سمى دولته اسلامية وهي لا تعرف للإسلام طريقا ولا مسلكا.
أما وأنه قد أصبحت الخلافة حديث الناس، بل وأصبحت مطلبا للأمة حقيقيا. كما لا يمكن حجب تلك الشمس الساطعة، كذلك لا يمكن إنكار هذه الحقيقة. فإننا نقول أيها المسلمون سيروا على طريقة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، وأقيموا دولتكم دولة الخلافة الراشدة، التي ستكون باذن الله منارة للعالم، وستكون قاهرة لاعداء الدين حافظة لدماء المسلمين وأعراضهم، تسير بجيوشها للجهاد في سبيل الله لتحرر العالم أجمع من رجس الرأسمالية، وتنقذهم من ظلم الديمقراطية إلى عدل الاسلام وما ذلك على الله بعزيز.
((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لِيَسْتَخْلِفُنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ ))[سورة النور: 55].
منير ناصر
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
الجمعة 6 رمضان 1435هـ الموافق 04-07-2014م
- التفاصيل
الحدث:
وكالات- قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حديث مع قناة سي بي اس الأمريكية ..." لا يمكن لمزارعين وأطباء أسنان لم يسبق لهم أن حاربوا، أن يتغلبوا على نظام الأسد والمجموعات الجهادية ...لقد قضينا الكثير من الوقت ونحن نعمل مع المعارضة المعتدلة في سوريا، إن "فكرة وجود قوة سورية معتدلة جاهزة لهزيمة الأسد ليست صحيحة والتالي فإنه بكل الاحوال الفراغ سيكون موجودا".
وفي تصريح آخر لقناة CBC | جيمي كارتر: ﻻ حل في مقارعة اﻻرهاب إﻻ بالتعاون مع الرئيس اﻻسد . ولقد أخبرت اﻻدارة اﻻميركية بأن ﻻ تتدخل في سوريا.
الميزان:
منذ بداية الثورة في سوريا كانت سياسة الإدارة الامريكية في التعامل معها والهادفة إلى احتوائها وإجهاضها سائرة ضمن مسارين اثنين:
الأول: مسار البطش والإجرام والقمع والذبح والتنكيل ووكلت لهذا الأمر عميلها المباشر بشار الأسد وجعلت له من يعينه ويمده بشرايين الحياة كروسيا وإيران.
واما المسار الثاني: فهو مسار الاحتواء والاستدراج وتولت هذا المسار بنفسها مع بعض الدول الأوروبية الأخرى وبعض دول الإقليم كتركيا وقطر والسعودية.
فلطالما كانت الإدارة الأمريكية تطل كل فترة وتدلي بتصريحات تدعي من خلالها وقوفها إلى جانب الثورة ورفضها لممارسات نظام الأسد، وتقدم من المساعدات ما تذر به الرماد في العيون من مساعدات غير فعالة هي في ظاهرها دعم للثورة وفي حقيقتها شراء للولاءات وسطو على استقلالية القرار الثوري وصب للماء فوق نار الثورة المتقدة في نفوس أهلها بغية تبريدها ومحاولة إطفاء جذوتها، ومنع للثورة من التقدم فيما هو خارج عن مخططاتها والتي كان ينفذها في كثير من الأحيان من هم إخوتنا دون وعي على مايفعلون ,ظانين ان في مثل هذا استجلاب لدعم أمريكي موعود يسقط النظام.
وحين كانت أمريكا توضع على المحك وتطالب بالدعم الفعال من العدة والعتاد كانت تتحجج بحجج واهية للتملص كتشتت المعارضة وهم أشد العاملين على تشتيتها وحجة خشيتهم من وقوع الأسلحة المقدمة في أيدي جماعات (متطرفة). وهي بذلك كانت تماطل لتحتفظ بأوراق ابتزاز تستخدمها كلما استشعرت تسارعا في مسار الثورة نحو إسقاط النظام فتزج بأوراقها هذه لإعادة الثورة إلى المسار الذي يخدم رؤيتهم للصراع.
أما اليوم وبعد تصريح أوباما فإنه قد أحرقت تلك الأوراق أمام الأبصار وعلى رؤوس الأشهاد، فامريكا لم تعد تقدر على احتواء الثورة مع حركة الفكر الإسلامي التصاعدية والوعي السياسي المتنامي والذي حاولت كثيرا خداعه والالتفاف عليه فنجحت قليلا وأخفقت كثيرا حتى أصابها التعب، فانتقلت إلى مواجهة صريحة ومباشرة مع المسلمين في الشام بعد أن أعلنت (استحالة وجود معارضة معتدلة تسقط الأسد).
فهي ستزيد في قادم الأيام دعمها للأسد كوكيل حصري للإدارة الأمريكية في سوريا في حربها على الإسلام وأهله أجمعين وإن حصرت الحرب إعلاميا ضد تنظيمات معينة لكن هذا من سبيل تضليل الرأي العام فحسب.
إن المسؤولية العظمى اليوم تقع على كاهل قادة الحراك الثوري في سوريا وقد قطع أوباما حبال الكذب والوهم الذي كان يبيعه في سوق الثورة فلا مناص اليوم من إخلاص الاعمال لله بعد أن أخلصت النوايا...ولابديل عن التزام أحكام الله في كل الشؤون وتوحيد الصفوف على ما يرضي الله سبحانه وتعالى وحده لنكون في خندق واحد في مواجهة أعداء الإسلام استجلابا لنصر الله .. فلا مجال لخلط الخبيث بالطيب فالله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا خالصا بينما الغرب خبيث لا يقبل إلا خبيثا خالصا.
قال تعالى:(ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
كتبه للمكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
حسن نور الدين
الأثنين 25 شعبان 1435هـ الموافق 23-06-2014م